يتشارك مركز LAU فؤاد مخزومي للإبتكار (LAU FMIC) مع “كامبريدج إنتربرايز” لبناء إطار عمل مع خبراء لتطوير الملكيّة الفكريّة الناشئة عن مشاريع الأبحاث الجامعية وتعزيز جهودهم الشاملة في نقل التكنولوجيا، مما يساعد الأبحاث المبتكرة على الوصول إلى أقصى إمكاناتها من حيث قابلية التوسّع وإمكانية الوصول والتأثير في المجتمع والعالم.
ستشكل “كامبريدج إنتربرايز”، وهي الذراع التجارية لجامعة كامبريدج، لجنة من الخبراء إلى جانب الأشخاص الذين يديرون مشاريع الأبحاث في الجامعة، لتقديم خطة وسلسلة من التوصيات إلى الجامعة بشأن إطلاق سياسة عالمية للملكية الفكرية ووحدة لنقل التكنولوجيا.
ووصف الدكتور جبرا، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية هذه المبادرة بأنها “حجر الأساس في تحوّل جامعة LAU”. يعتبر هذا البرنامج خطوة مهمّة تدلّ على وجود نيّة جادّة من الجامعة لتعزيز قدراتها في الأبحاث والاستفادة من قاعدة معارفها لإبتكار حلول واقعيّة، من خلال التعاون مع شركاء ذوي خبرة عالية في هذا المجال. من خلال تأمين المزيد من الدراية الفنية وبراءات الاختراع وتعزيز قدرات نقل التكنولوجيا في الجامعة، يقول الدكتور جبرا أنّ جامعة LAU “ستتفوّق في التعلّم التجريبي والتطبيقيّ، وستجذب كبار الباحثين والمبتكرين والطلاب الذين يجمعون بين الإتقان النظريّ وتجربة الحياة الحقيقية”.
يعتبر هذا النهج أيضًا وسيلة لإعداد طلاب الجامعة اللبنانية الأميركيّة لسوق العمل في المستقبل. وقد قال طوني رافين، الرئيس التنفيذي لـ”كامبريدج إنتربرايز”، “نتطلع إلى العمل مع الجامعة اللبنانية الأميركية في مشروع التعليم التحويليّ. هذه الجامعة هي جامعة شرق أوسطية مرموقة ذات تاريخ عريق ورؤية طويلة الأمد وطموحات كبيرة. نحن متحمّسون لخوض هذه التجربة التي ستمكّننا من دعم الجامعة من خلال وضع الأسس لتأثير عالمي أكبر.”
إنّ جامعة كامبريدج رائدة عالمياًّ في تسويق البحوث. وهي مشهورة بنهجها التعاوني والمرن فيما يتعلّق بالملكية الفكرية وتسويقها والذي كان مكونًا رئيسيًا في إنشاء “ظاهرة كامبردج” Cambridge Phenomenon، وهي مجموعة ناجحة للغاية تضمّ الشركات القائمة على التكنولوجيا ومجمّعات العلوم ومراكز الابتكار. وشدّد السفير البريطاني في لبنان السيّد كريس رامبلنغ على أن “هذا الانفتاح يجعل جامعة كامبريدج شريكًا مثاليًا للجامعة اللبنانية الأميركية في سعيها لتطوير مجموعة الابتكار الخاصة بها والقيادة في سبيل إعادة تصوّر لبنان والعالم”.
ستقدّم مجموعة العمل المشتركة تقريرًا بنتائجها إلى مكتب الرئيس بحلول منتصف تمّوز بهدف وضع سياسة جديدة للملكيّة الفكريّة يبدأ العمل بها في فصل الخريف. ووفقاً للسيّد سعد الزين، مدير مركز LAU FMIC، فإنّ الجامعة ستترجم نتائج التقرير وتحوّله إلى سياسات قانونية وسوف تقوم بإنشاء مكتب شامل لنقل التكنولوجيا ضمن المركز”. يأتي تجديد سياسة الملكية الفكريّة جنبًا إلى جنب مع إطلاقProgram Innovatus LAU، وهو برنامج تسويق الأبحاث التطبيقيّة الذي يوفّر للباحثين في الجامعة اللبنانية الأميركية الوصول إلى الموارد الرئيسية لتطوير مشروعاتهم. أولاً، من خلال التمويل في مرحلة مبكرة للتمكّن من إثبات أنّ مفهومهم يعمل، ثانيًا من خلال تشكيل فرق متعدّدة التخصّصات (i-Teams) مع شركاء استراتيجيين في مجالهم لتطوير خطط الجدوى التجارية والصناعية لمشاريعهم البحثية. لقد دخلت الجامعة اللبنانية الأميركية في شراكة مع المركز البريطاني – اللبناني للتبادل التكنولوجي
UK Lebanon Tech Hub لتطوير وتقديم برنامج الإبتكار Innovatus، والاستفادة من شبكتها الواسعة من خبراء التسويق في كل من لبنان والمملكة المتحدة. وقال الدكتور جبرا: “بفضل سياسة الملكيّة الفكرية الرائدة هذه وبفضل التمويل والشراكات الموجودة لتسويق أبحاثنا التطبيقيّة، فإنّني مطمئن إلى أن الجامعة اللبنانية الأميركية تسير في الإتّجاه الصحيح.”