طفرة الاقتصاد الرقمي تعزز الطبقة الوسطى
لقد وحد العصر الرقمي الشعب العراقي، حيث وصل إلى كل بلدة وقرية في جميع أنحاء البلاد وساهم في بناء الاقتصاد الرقمي للعراق. ووفقًا لإحصاءات “عالم الإنترنت” فإن ما يقرب من ٥٠٪ من السكان العراقيين يدخلون إلى الإنترنت و تصل نسبة استعمال الهواتف المحمولة إلى ما يقرب من ٩٥٪ مما يمكن المواطنين العراقيين من الحصول على معلومات وخدمات قيمة. وأتاح توفر التقنيات الشبكية والوصول إليها مثل الإنترنت والهواتف المحمولة منفذا لبناء الاقتصاد الرقمي وفتح الأبواب أمام الشمول المالي.
وقامت شركة البطاقة الذكية الدولية (انترناشونال سمارت كارد) كي كارد وهي شركة محلية رائدة في مجال التكنولوجيا المالية باستخدام شبكات المحمول والإنترنت للمساعدة في تعزيز الشمول المالي للمواطنين العراقيين البالغ عددهم ٣٨ مليون نسمة وذلك بإدخال التقنيات المتكاملة مثل التعريف البيو متري ونظام الدفع الإلكتروني. وأصبحت شراكة شركة البطاقة الذكية الدولية مع مصارف الحكومة الرافدين والرشيد أنجح شراكة بين القطاعين العام والخاص في تاريخ العراق اذ جعلت الخدمات المصرفية متاحة بسهولة للسكان الذين لا يملكون حسابات مصرفية.
ويتم تداول بطاقة كي كارد في جميع أنحاء العراق كوسيلة لربط المواطنين بالنظام المالي المعتمد على الدولة. ولازالت السلامة والراحة والكفاءة من الفوائد الحاسمة بالنسبة للعاملين والمتقاعدين والمهجرين العراقيين. اذ تضمن المدفوعات الرقمية تسريع صرف رواتب الدولة بسرعة للمواطنين في جميع أنحاء البلاد. ويقلل النظام الالكتروني من ضرورة نقل كميات كبيرة من العملات النقدية الورقية. ولم يعد المستفيدون بحاجة إلى الانتظار في طابور لاستلام الرواتب. اذ تضمن الهوية البيو مترية وصول الأموال إلى الشخص المقصود. وتساعد المعايير الأمنية الجديدة بشكل كبير على التخلص من المحتالين على الدولة ومن ونقابات الجريمة المنظمة التي تستغل النظام المالي للبلاد، وهما مجالان ناضلت الحكومة العراقية منذ فترة طويلة من أجل احتوائه
ويهدف النظام البيئي لبطاقة كي كارد الى تمكين طفرة الطبقة الوسطى العراقية وذلك من خلال تقديم نظام قروض صغيرة لخلق فرص لرواد الأعمال الطموحين. اذ لم تقدم المصارف العراقية تقليديا قروضا صغيرة ولا يمكن للشخص الذي يحتاج إلى دفع فاتورة المستشفى أو يريد فتح مطعم صغير أو مخبز أو متجر خياطة الوصول إلى الأموال بناءً على أهليته الائتمانية. وقد تغير هذا مع المشهد الاقتصادي الرقمي الذي تحركه شركة البطاقة الذكية الدولية. ويسمح برنامج القروض للمواطنين بالوصول الفوري إلى الائتمان، ورواد الأعمال لابتكار وبناء مرافق تجارية جديدة لخدمة مجتمعاتهم مع تقديم حلول مسؤولة مالياً مما يعزز نظام الطبقة الوسطى العاملة من خلال ريادة الأعمال.
إن استبدال العمليات القديمة باقتصاد رقمي جديد يقوي النظام البيئي المالي في العراق ويخلق نظامًا للمساءلة والتقدم والأمن ويؤمن الاقتصاد الرقمي العراقي المبني على التطورات التكنولوجية في تعزيز نظام الشمول المالي للمواطنين العراقيين.