جمعية الصناعيين تعلن رفضها تعاميم المركزي لمخالفتها القوانين وضربها المصانع والقدرات الانتاجية

عقد مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين إجتماعاً اليوم برئاسة الدكتور فادي الجميل وبمشاركة عدد من النواب الصناعيين، خصص لمناقشة تعاميم مصرف لبنان لا سيما التعميم الوسيط رقم 568 الذي يفرض على المصارف استيفاء القروض الممنوحة للشركات بعملة القرض، والتعميم رقم 154 الذي يحث عملاء المصارف أن يودعوا في حساب خاص مجمد لمدة خمس سنوات مبلغاً يوازي 15 في المئة من المبالغ المحولة، ومدى الانعكاسات السلبية لهذين التعميمين على القطاع الصناعي.

وأصدر المجتمعون بياناً، أعلنوا فيه رفضهم اللجوء الى خطوات مماثلة لمخالفتها من جهة حالة القوانين الوضعية لا سيما قانون الموجبات والعقود وقانون النقد والتسليف وقانون العقوبات. ولأن هذه التعاميم تناقض النظام العام بفرضها قوة الزامية لا تملكها، محذرة من ان السير بهكذا تعاميم تشكل الضربة القاضية على البقية الباقية من القدرات الانتاجية للقطاعات الاقتصادية.

واعتبرت الجمعية ان ما تضمنه التعميم رقم 568، هو بمثابة رصاصة الرحمة ليس على المصانع فحسب إنما على كل المؤسسات العاملة في لبنان، خصوصاً أنه يأتي في عزّ تفاقم الأزمات على اختلافها ومنها: انخفاض حجم الأعمال والمبيعات وإنعدام التسهيلات المالية والسيولة خصوصاً لاستيراد المواد الأولية وتدني القدرة الشرائية وغير ذلك.

وعبرت جمعية الصناعيين عن رفضها هذه التعاميم التي من شأنها تقويض ما تبقى من مؤسسات صناعية، في حين ان مختلف التعاميم التي أصدرها مصرف لبنان في الأشهر الماضية والتي من شأنها توفير تسهيلات وخفض الفوائد وكذلك توفير قروض مدعومة لدفع الرواتب للموظفين والعمال وغيرها، لم ينفذ منها شيئاً، إلا في حالات ضئيلة من قبل بعض المصارف.

وأكدت انه كان بالحري على مصرف لبنان على الأقل، التأكد من تنفيذ التعاميم السابقة قبل إصدار هكذا تعاميم “مسمومة”، مطالبة بحلول متكاملة تأتي من ضمن رؤية شاملة وبرنامج إقتصادي إنقاذي يوحي بالثقة.

 وإذ دعت الجمعية النواب الصناعيين للوقوف الى جانبها ومساندتها في الجهود التي تقوم بها لدرء الأذى عن الصناعيين وتحقيق المطالب التي من شأنها إنصاف القطاع ومساعدته في هذه المرحلة البالغة الصعوبة، أعلنت انها تدرس كل الامكانيات القضائية المتاحة للطعن والمراجعة بغية ابطال هذه التعاميم.

وناشدت حاكم مصرف لبنان بالعودة عن هذه التعاميم لعدم قانونيتها وإنصاف المصانع وكل مؤسسات القطاع الخاص، بالتزام حدود القوانين المرعية الاجراء، لأنه بصمودها وتعافيها يصمد ويتعافى الاقتصاد الوطني ولبنان.

وطالبت الجمعية كافة المسؤولين اللبنانيين إضافة الى حاكم مصرف لبنان بتحمل مسؤولياتهم تجاه الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص والصناعة والتحرك سريعا لاتخاذ الإجراءات بتنفيذ خطة انقاذية مالية واقتصادية شاملة كفيلة بإعادة الاقتصاد الوطني الى طريق التعافي والنهوض لأن المؤسسات على اختلافها خصوصا الصناعية منها لم تعد قادرة على التحمل اطلاقا، والخوف بات على سقوط وشيك لها بما يهدد أيضا كل العاملين فيها من عمال وموظفين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مستقبل أسعار الذهب: الدولار القوي وتوقعات الفيدرالي يهددان بريق المعدن الأصفر!

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com مع استمرار سعر الذهب في التراجع ...

أسعار النفط تواصل تراجعها مع المزيد من العلامات السلبية حول مستقبل الطلب

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تستأنف أسعار النفط تراجعها الملحوظ اليوم مع ...

الأسواق الخليجية والمصرية تختتم الأسبوع بأداء متباين

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ...