نهال بدري: “نستلهم من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أفكاراً هدفها جعل مجتمع دبي نموذجاً للمجتمعات التي تُعلي شأن الإبداع”
شيماء السويدي: “المشاركة المحلية أساسية في المهرجان والتعريف بالمبدعين الإماراتيين خاصة الشباب في مقدمة أولوياتنا”
المهرجان قدّم على مدى شهر كامل في “سيتي ووك” أجندة حافلة بفعاليات إبداعية متنوعة لاقت استحسان زواره
اختتمت اليوم فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان “دبي كانْفَس”، الذي نظمته براند دبي”؛ الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع “مراس” القابضة، في منطقة “سيتي ووك” في دبي وعلى مدار شهر كامل حفل بالأنشطة التي لاقت إقبالاً وحضوراً مميزاً من عشاق الفنون الذين حرصوا على متابعة فعاليات الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة وزيارة مقره لمشاهدة أعمال نخبة من أشهر رواد الفن المعاصر والمبدعين من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وبهذه المناسبة أكدت نهال بدري، مديرة “براند دبي” الذراع الابداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن المشاريع والمبادرات التي يطورها وينفذها “براند دبي” بالتعاون مع نخبة من الشركاء الاستراتيجيين هدفها ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى متحف مفتوح، في إطار مبتكر يعكس الروح التي تتفرد بها كمدينة عصرية يشكّل الإبداع عنصراً أصيلاً من عناصر تميزها في مختلف المجالات.
وقالت نهال بدري: “عملنا دائماً يستند إلى نهج دبي القائم على نشر أسباب التعايش والتعاون والتقارب بين الناس ونشر مقومات السعادة والأمل، ونستلهم دائماً من فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأفكار التي تترجم مقولة سموه: “القادم أفضل” لنجعل من مجتمع دبي نموذجاً للمجتمعات المتفائلة التي تعلي شأن الإبداع وتوظفه كوسيلة من وسائل التطوير والنماء وكذلك التفاهم والتقارب بين مختلف الثقافات التي تعيش على أرضها”.
ووجهت مديرة “براند دبي”، الشكر لكل من ساهم في إنجاح المهرجان في خامس انعقاد له، وخصت بالشكر مجموعة “مراس” القابضة، لجهودها الكبيرة مع “براند دبي” لنشر فكر الإبداع وتشجيع المبدعين، لاسيما الطاقات المحلية التي تجد في هذا الحدث نافذة مثالية للتعبير عن إبداعاتها، وفرصة للتواصل مع الجمهور بصورة مباشرة، واكتساب المزيد من الخبرات من خلال الاحتكاك مع فنانين مبدعين من المنطقة والعالم.
إقبال كبير
بدورها قالت، شيماء السويدي، مديرة المشاريع الإبداعية في براند دبي، سعدنا كثيراً بإقبال الجمهور على متابعة المهرجان، وجاء ذلك نتيجة الصدى الواسع الذي وجده الحدث عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما كان له عظيم الأثر في تحفيز اهتمام الجمهور على استكشاف ما سيقدمه الحدث الذي حرصوا على متابعته في عامه الخامس، منوهة أن الإجراءات الوقائية والاحترازية كانت دائماً حاضرة للحفاظ على صحة وسلامة الزوار والفنانين والتزاماً بالتعليمات الواردة من الجهات المعنية بضرورة تطبيق التعليمات الإرشادية الخاصة بتلك التدابير وفي مقدمتها التباعد الجسدي واستخدام الكمامات.
وعن المشاركة الإماراتية والعربية في المهرجان الأبرز من نوعه في المنطقة، قالت السويدي: “كشأن جميع المبادرات والمشاريع التي ينفذها “براند دبي”، حرصنا أن يكون التواجد الإماراتي والعربي ملموساً وقوياً ضمن فعاليات المهرجان، وتحقيقاً لهذا فتحنا باب المشاركة للمرة الأولى أمام الجميع لتقديم مواهبهم المبتكرة. لافتة إلى أن المشاركة المحلية ضمن مختلف فعاليات “دبي كانفس” تمثل ركناً رئيساً من أركان المهرجان، الذي يضع في رأس أهدافه التعريف بالمبدعين الإماراتيين خاصة الشباب منهم، وإيجاد مساحة جديدة لعرض أعمالهم، وذلك تماشياً مع نهج “براند دبي” في تشجيع الطاقات الإبداعية الإماراتية.
مساحة واسعة للفنانين الإماراتيين
واستمراراً لرسالة “دبي كانفس” الساعية إلى أخذ الفنون الإبداعية إلى خارج جدران مواقعها التقليدية وتقريبها من الجمهور ووضعها في إطار ذي طابع عائلي ترفيهي شيّق، سلّط المهرجان هذا العام الضوء على مجموعة متنوعة من الأشكال الفنية الجديدة تحت شعار “السفر عبر الفن”، ضمن دعوة عامة للتحليق في فضاءات الفن المعاصر، إلى جانب فن الرسم ثلاثي الأبعاد، الذي يُعدُّ السمة الأبرز للمهرجان منذ انطلاقه في عام 2015. وضمن المساحة الواسعة التي يفردها المهرجان للفنانين الإماراتيين، شهدت النسخة الخامسة من المهرجان مشاركة محلية بارزة من ثلاثة فنانين إماراتيين، شاركوا ابداعاتهم مع الفنانين العالميين، ومنهم الفنان سقاف الهاشمي، والفنانة مهرة الفلاحي، والفنان أحمد المهري.
كما شارك في ابداع لوحات المهرجان لهذا العام الفنان الاسباني خواندريس فيرا، الذي يعد أحد الرواد العالميين لفن الرسم ثلاثي الأبعاد، كما قدم الفنان العالمي ميلان كاتانيك خلال مشاركته في المهرجان، إبداعات متميزة مستخدماً تقنية “الرسم بالبندول”.
وفي إطار أهداف المهرجان الرامية إلى تقريب الفنون الإبداعية إلى الجمهور بأسلوب غير تقليدي، قدمت “براند دبي” أجندة حافلة بأكثر من 15 فعالية في مجالات فنية متنوعة لاقت اقبالاً شديداً من الجمهور، وفي مبادرة نوعية، أتاح “دبي كانفس” الفرصة أمام الجمهور من مختلف الاعمار والجنسيات لمشاركة زوار المهرجان مواهبهم المتنوعة، حيث استضاف “دبي كانفس”، خلال أيام عطلة الأسبوع مجموعة من المواهب الإماراتية والعربية، قدمت عروضاً إبداعية دمجت فيها الأساليب الموسيقية الكلاسيكية والحديثة بشكل فريد، كما قدمت بعض المواهب عروضاً تنوعت بين العزف والغناء، والبيت بوكس، والبالية، وجلسات كوميدية، وعروض الليزر، والرسم على الرمال، وغيرها من الفنون الترفيهية المبتكرة.
“سيتي ووك” بانوراما ثقافات العالم
مثل مقر انعقاد “دبي كانفس” في “سيتي ووك” عنصر جذب إضافي للمهرجان، حيث تقوم مجموعة “مِراس”، بدور مهم كواحدة من الشركات الملتزمة بدورها المؤسسي شريكاً نشطاً في مختلف مسارات التنمية، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، وانما على المستوى المجتمعي أيضاً، وإطلاق مشروعات عمرانية ذات طابع عصري ومبادرات ترمي إلى إحداث تأثير إيجابي يضيف لملامح مستقبل إمارة دبي. حيث حفلت منطقة المهرجان ببانوراما وإبداعات تعكس ثراء ثقافات العالم وتمازجها على أرض دبي، بما يعكس موقعها الريادي كمركز حضاري يجمع بين ثقافات الشرق والغرب من خلال نموذج فريد لأفضل صيغ التعايش.