الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
يعمل برنامج دعم المجتمع المحلّي المموّل من الوكالة الأميركيّة للتّنمية الدّوليّة USAID منذ العام الماضي باستمرار، لتعديل وتكييف خدماته ودعمه للسّكّان الأكثر حرمانًا في البلاد وذلكَ استجابة للوضع الاقتصاديّ المتدهور، ووباء كورونا المستجدّ، ومؤخَّرًا، الانفجار المدمّر الّذي وقع في مرفأ بيروت.
وفي أعقاب انفجار 4 أغسطس/آب حدّد البرنامج حاجةً ملّحةً لتقديم مساعدة منسّقة في جهود التّنظيف في العاصمة مع توظيف الأشخاص المحتاجين من المنطقة المنكوبة. عمل المشروع مع خمس منظّمات محلّيّة لاختيار وتدريب وتوفير الدّخل لـ 250 عاملاً لإزالة الحطام من الأحياء الأكثر تضرّرًا وفرزها والتّخلّص منها بشكل صحيح بالإضافَةِ إلى إعادة تدويرها كما انضمّ طلّاب برنامج المنح الدراسية الجامعية الممول من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فيالجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللّبنانيّة الأمريكيّة إلى هذه المبادرة كجزء من تيسير برنامج التّدريب وفرص التّطوّع لـ 100 طالب من طلّاب المنح الدراسيّة من الوكالة الأميركيّة للتّنمية الدّولية الذي يمتد لخمس سنوات. وبالإضافة إلى بدء عمليّة إعادة التّأهيل في الأحياء، فإنّ هذا التّدخّل سيدرّحوالي 110,000 دولار لعمّال اليوميّة.كما سيتبع هذه المبادرة تدخّلات أخرى بما في ذلك مشاريع تتعلق بإنارة الشّوارع العامّة الّتي دمّرت بفعل الإنفجار.
وقبل الانفجار، طوّر برنامج دعم المجتمع المحلّي أساليبه للحدّ من تأثير COVID-19 على أنشطته وتمكين فريقه من مواصلة تقديم المساعدة بأمان للمجتمعات المحلّيّة، مع تقديم فرص عمل مدفوعة الأجرللشّركات والأفراد بهدف الشّراكة مع البرنامج و تنفيذ الأنشطة.على سبيل المثال، قام البرنامج بتدريب موظّفين من شركائه في مجال الرّعاية الصّحّيّة المنزليّة على أفضل الممارسات لمنع انتشار وباء كورونا خلال مزاولة عملهم لخدمة مئات المرضى.هذا جزء من برنامج تطوير القوى العاملة الّذي يهدف إلى تحسين فرص التّوظيف للمقيمين اللّبنانيّين من خلال دعم وتحسين الوصول إلى التّعليم والتّدريب التّقنيّ والمهني الجيّد.ويهدف هذا النّشاط إلى تحسين مهارات ما لا يقل عن 000 1 من العاطلين عن العمل من المجتمعات المحلّيّة الضّعيفة، وتوفير فرص عمل لهم. وبالإضافة إلى ذلك، يوفّر برنامج دعم المجتمع المحلّي التّدريب للبلديّات وأفراد المجتمعات المحلّيّة على مهارات محدّدة حول كيفيّة تشغيل وصيانة واستدامة تدخّلات المساعدة المقدّمة في إطار البرنامج.
وخلال الأشهر المقبلة ، سيستمرّ برنامج دعم المجتمع المحلّي بتكييف طرق عمله لخدمة أكثر المجتمعات حرمانًا في لبنان من خلال مواصلة أنشطته لإعادة التّأهيل في أحياء بيروت المتضررة، بالتّزامن مع تقييم احتياجات المجتمع لتحديد إمكانيّة توفير مساعدة إضافيّة طارئة من أجل تحقيق الاستقرار إضافة الى المضي قدمًا في تدخّلات جديدة، ومنها ستّة مشاريع لإدارة مياه الصّرف الصّحيّ ستقوم بتحديث وإعادة تأهيل وإعمارالبنى التّحتيّة في المناطق الثّلاث الّتي يركّزعليها برنامج دعم المجتمع المحلّي ، مما يمكن المرافق المحلّيّة من معالجة ما يقدر بنحو 40,000 متر مكعب إضافي من مياه الصّرف الصّحيّ يوميًّا.
برنامج دعم المجتمع المحلّي المموّل من الوكالة الأميركيّة للتّنمية هو برنامج مدّته سبع سنوات، بقيمة 80 مليون دولار، ينفّذ مجموعة من مشاريع الاستجابة السّريعة والتّنمية المجتمعيّة بالشّراكة مع البلدياّت ومنظّمات المجتمع المدنيّ والقطاع الخاصّ. وقد ساعد البرنامج منذ إطلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2018، أكثر من 77,000 لبنانيّ،58 بالمئة منهم من النّساء ومعظمهم يقيمون في الشّمال الجنوب البقاع. وشملت مبادرات البرنامج صيانة البنية التحتية وإعادة تأهيلها مثل مشاريع إنارة الشّوارع وتزويد المجتمعات المحلّيّة بالمعدّات مثل خزّانات المياه والمولّدات الكهربائيّة والمحوّلات الكهربائيّة والمعدّات الزّراعية.
