تكاثرت في الآونة الأخيرة هجرة اليد العاملة التمريضية ذات الكفاءة العلمية والخبرات بحثاً عن ظروف عمل خارج لبنان وهذا أمر يدعو الى القلق على مستقبل الصحة في لبنان ومستقبل المهنة.
تؤكّد نقابة الممرضات والممرضين في لبنان على أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه يشكّل خطراً استراتيجياً لا يمكن تصحيحه بسهولة إذ أنّ القطاع يسير بعكس التوجّهات العالمية التي أعلنت حاجتها لملايين الممرضات والممرضين، في حين أنّ في لبنان يتمّ الإستغناء عن خدماتهم تحت حجج وذرائع.
بينما بالحقيقة الأسباب هي التقصير من قبل المعنيين في معالجة المشاكل التي يعاني منها الجسم التمريضي وهذا يؤدي الى دفعهم الى الهجرة.
أمام هذا الواقع تدقّ النقابة ناقوس الخطر وتدعو كافة المسؤولين الى تحمّل مسؤولياتهم لتحسين ظروف عمل الممرضات والممرضين واستبقائهم في عملهم وفي وطنهم وإلّا ستكون النتائج والتداعيات كبيرة وخطيرة وكارثية وتصبح صحة الناس والعناية بهم في خطر، وعندها لن ينفع الندم.