مطار دبي الدولي 60 عاماً من التميز في ربط المسافرين بوجهاتهم حول العالم
أحمد بن سعيد:
– “محمد بن راشد رسَّخ أهمية دبي ودورها المحوري في صناعة الطيران العالمية”
– “مطار دبي الدولي هو جوهر تاريخ الطيران الذي نفتخر به في دبي”
– “دورنا مستمر في ربط العالم لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دبي”
بول غريفيث: “مطارات دبي تتابع بنشاط كبير عدداً من المبادرات لاستعادة ثقة المسافرين وتعزيز تجربة السفر”
استفاد من خدماته 1.115 مليار مسافر على متن 7.47 ملايين رحلة جوية ربطت أكثر من 240 وجهة حول العالم منذ افتتاحه في 1960
أتم “مطار دبي الدولي” 60 عاماً منذ تأسيسه وبدء تشغيله في الثلاثين من سبتمبر 1960 مواصلاً مسيرة توّجها في العام 2014 باعتلاء المركز الأول عالمياً بأعداد المسافرين الدوليين وهو المركز الذي حافظ عليه لست سنوات متتالية حتى الآن، حيث استفاد من خدمات المطار نحو 1،115 مليار مسافر على أكثر من 7.47 ملايين رحلة جوية ربطت بين أكثر من 240 وجهة في 95 دولة حول العالم، منذ افتتاحه.
وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مطارات دبي: “منذ البدايات شكّل مطار دبي الدولي منصة ومركزاً للتواصل وحافزاً للنمو. وقد جاء افتتاح المطار كثمرة للرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك، الذي أدرك الإمكانات الهائلة للطيران وكانت لديه البصيرة لبناء المطار وتعزيز سياسة الأجواء المفتوحة في وقت مبكِّر من مسيرة التنمية الشاملة في دبي. واستمرت ديناميكية هذه الرؤية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي رسَّخ أهمية دبي ودورها المحوري في قلب صناعة الطيران العالمية”.
وأضاف سموه: “مطار دبي الدولي هو جوهر تاريخ الطيران الذي نفتخر به في دبي، وهو دليل عمليّ على أنه من خلال الرؤية والتفكير المستقبلي والابتكار والتعاون والعمل الجاد، يمكننا تحقيق انجازات عظيمة. ومن هنا فإن دورنا مستمر في ربط العالم ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دبي. كما أننا عازمون على مواصلة العمل بذات الروح ومستوى الطموح على مدار الستين عاماً المقبلة، للحفاظ على ما وصلنا إليه من تميّز ولارتقاء درجات أعلى منه، التزاماً بأهداف دبي ورؤية قيادتها الرشيدة الرامية إلى تبوّء المركز الأول عالمياً في شتى المجالات”.
60 عاماً من الانجاز
ويحفل تاريخ مطار دبي الدولي، بأمثلة عديدة على التفكير المستقبلي في أهمية قطاع الطيران والإمكانات التي يتيحها للانفتاح على العالم وضرورة الاعتماد على أرقى التقنيات لخدمة المسافرين وشركات الطيران. فقد كان أول مطار في منطقة الشرق الأوسط من حيث توفيره الجسور لنقل الركاب إلى الطائرات بدلاً من الانتقال إليها بواسطة الباصات، إلى جانب امتلاكه لأطول برج لمراقبة الحركة الجوية وأكثرها تطوراً عند افتتاح مبنى الشيخ راشد في العام 2000.
وفي العام 2002 أكَّد مطار دبي دوره الريادي على مستوى الشرق الأوسط، مع إطلاقه خدمة بوابة الإمارات الإلكترونية لتسهيل حركة وإجراءات المسافرين التي تم تطويرها فيما بعد لتصبح بوابات ذكية على أعلى مستوى من التطور. وفي العام 2008، تم افتتاح المبنى 3 الذي يُعد أكبر مبنى من نوعه في العالم. وبعد ثلاث سنوات فقط، تم افتتاح (الكونكورس ايه)، الذي يُعتبر أيضاً، أكبر مبنى من نوعه في العالم وهو مُخصّص لاستقبال الطائرات من طراز “أيرباص أيه 380″؛ الطائرة الأضخم من نوعها في العالم.
وفي الوقت الراهن، فإن مطار دبي الدولي هو مركز عمليات طيران الإمارات؛ أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، وأيضاً لسوق دبي الحرة أكبر سوق حرة من نوعها في العالم. وفي العام 2014 جاء مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى عالمياً بأعداد المسافرين الدوليين. وفي العام 2018 استقبل المطار مسافره رقم مليار.
نتطلع للأمام
من جانبه، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: “يأتي كل عام بتحديات وفرص جديدة، ونحن اليوم نعمل في طريقنا للتغلب على أزمة كوفيد-19، وهذا التعافي يتقدم باستمرار، حيث يخدم مطار دبي الدولي في الوقت الراهن 51٪ من الوجهات في 77٪ من البلدان ويتعامل مع 58٪ من شركات الطيران التي كانت تسير رحلاتها عبر مطار دبي قبل كوفيد-19. ويتمثل أحد هذه الحلول في إنشاء بروتوكولات قياسية حول العالم تحمي رفاهية الركاب وتسرّع من عملية تعافي السفر الدولي ومنها تطوير اختبار سريع لفحص فيروس الكوفيد-19 عند المغادرة”.
وأضاف غريفيث:”بينما نركز بشكل كامل على إدارة أعمالنا اليوم، فإن هذا لم يغيّر نظرتنا إلى المستقبل. وفي الواقع، لقد أدى ذلك إلى زيادة شهيتنا وتطلعنا للتفكير في مقاربة جديدة مختلفة، واعتماد التقنيات الحديثة التي من شأنها أن تمهد الطريق لمزيد من الفائدة، واستحداث تجربة سفر تتسم بالكفاءة والاستدامة “.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمطارات دبي:” تتابع مطارات دبي بنشاط عدداً من المبادرات لاستعادة ثقة المسافرين وتعزيز تجربة السفر، بما في ذلك الابتكارات في التصميم الداخلي للمطارات، واستخدام القياسات الحيوية لتسهيل السفر بدون تلامس، وابتكار منصة للتسوق الإلكتروني، وهي أمور ستوفر المزيد من الخيارات والراحة للمسافرين”.
وتابع بول غريفيث قائلاً: “سنواصل العمل مع القطاعات والجهات المعنية لتعزيز ثقة المسافرين وزيادة قدرات مطارنا مع نمو حركة الطيران. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ بالوقت الذي ستستغرقه الصناعة للتعافي الكامل، إلا أنني متفائل أنه سيأتي وقت ينفتح فيه العالم مرة أخرى وستكون الرغبة في السفر أقوى من أي وقت مضى. وبمجرد حدوث ذلك، ستكون مطارات دبي ومجتمع الطيران بأكمله جاهزين تماماً كما كُنّا منذ 60 عاماً. “