رفض رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح سامي العيراني الاقفال الجزئي واسواق تجارية دون الاخرى مطالبا بالاقفال الكلي
جاء ذلك في تصريح العيراني: ان المعاناة الأشد والهم الأكبر الآخر هو كوفيد ١٩ الذي يشد بنا نحو الانهيار الصحي المضاف الى باقي الانهيارات المالية والمصرفية والقطاعية وكأن الغضب الساطع ينزل على البلد واهله دفعة واحدة دون ان يجعله يلتقط انفاسه ولو لفترة زمنية وجيزة .
والتعاطي مع هذا الملف الصحي تتجاذبه عوامل عديدة وتقيد المتعاطين فيه في سعيهم لاستنباط الحلول الناجعة لتضارب الآراء وتشعبها .
فان اغلاق وحجر اكثر من ١٦٩ بلدة وقرية في كافة المحافظات باهلها وأسواقها ومحالها التجارية بقرار وزاري وبتوصية من لجنة كورونا ، تخلو من الواقعية والاحتراف باعتقادهم ان مثل هكذا قرارات تجعل من إعداد المصابين تنخفض بل ويتم القضاء على الفيروس خلال أسبوع واحد ، اذ يجري هذا الاغلاق في ظل معانات الناس وتحت وطأة الانهيارات الحاصلة على جميع المستويات تلك التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها عبر تاريخه الحديث . ويسألون اين أهل السلطة ؟ ماذا يفعلون في قببهم العاجية لدرء الأنهيار الكبير وخطر المرض الوافد؟ اما زالوا يتلهون بتقاسم المغانم والمكاسب والبلد يحترق ويتفتت وهم يمعنون في اغلاق مرافقه الحياتية وقطاعاته التجارية تحت ذريعة داء الكورونا مع الملاحظة بان هذا الاغلاق يتركز على مناطق وأسواق معينة دون الأخرى ، فهل المقصود تقويض ما تبقى في هذه المناطق وهذه الاسواق بالذات من مقومات الصمود ؟
فالتجربة دلت ان الاغلاق الجزئي لا يخفض من الإصابات حيث لا يجعل الناس تلتزم الحجر في ظل فرز البلدات والشوارع والأسواق الى اجزاء متقاربة جداً ، يعني فتح واغلاق في نفس الموقع ، كأن هنا يوجد كورونا وعلى بعد أمتار معدودة لا يوجد ، هذه مهزلة المهازل. والدليل القاطع على عدم جدوى الاغلاق الاسبوع الفائت، ان الإصابات لم تتراجع بل تفاقمت اكثر وارتفعت خسائر الاسواق والقطاعات وحرم الناس من اجورهم ولقمة عيشهم، والمعنيين بالأمر على كافة المستويات لم يعودوا مقتنعين بجدوى الإغلاق وان الزموا الناس بتطبيق هذه القرارات بقوة القانون . وأننا نحذر من بيدهم الأمر ان لا يعاودوا إغلاق الأسواق مرة أخرى لان الكيل قد طفح وإلا سوف يكون لنا شأن آخر للدفاع عن القطاع التجاري بكل الوسائل المتوفرة .
فالحل الأوحد لمعالجة آفة كورونا، الذي نراه الأجدى ويقنعنا هو باغلاق البلد كلياً بدءاً من المطار الذي يفد عبره عشرات المصابين يومياً الذين يتوزعون على الأقرباء والأصدقاء، مع إغلاق المعابر الحدودية وفرض حظر التجول لمدة زمنية محددة، والتشدد للالتزام بتدابير السلامة ومعايير الوقاية تحت طائلة المسؤولية والغرامة، او اتركوا الحال كما هي عليه فلا تعبثوا بمقدرات الناس وحرمانهم من رزقهم وقوت يومهم بدون فائدة تذكر .