الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تمثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 – التي تتضمن خطة العمل الاقتصادية وخطة التحول الوطني 2020 – خطة استراتيجية تسعى لتقليل اعتماد البلاد على النفط وتنويع اقتصادها وتطوير مجموعة من القطاعات العامة؛ ولذا، لا يبدو أن يكون شرط تغطية النطاق العريض في جميع أنحاء المملكة جزءًا رئيسيًا منها أمرًا مثيرًا للدهشة. ولكن حتى يتسنى لها تحقيق هذا الهدف، تحتاج الحكومة على جميع مستوياتها وجميع المؤسسات إلى تنفيذ ابتكارات البيع بالجملة ، بدايةً من أدواتها وتقنياتها ووصولًا إلى أطر سياساتها، لتحفيز الاستثمار في البنية التحتية.
وانطلاقاً من هذه الاستراتيجية الوطنية، فقد اقترحت ضوئيات – وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل للشركة السعودية للكهرباء – اعتماد سياسة التحول الاستراتيجي المتسارع. وقد انتهزت ضوئيات في الواقع فرصة التطوير التي عُرضت من تلقاء نفسها من خلال تركيز الاستثمار على تحسينات كفاءة الطاقة وكذلك التوسع في مجالات أعمال جديدة.
أصبحت شركة ضوئيات بعد حصولها على ترخيص النطاق العريض الوطني مستعدة لتوصيل الألياف الضوئية للمنازل (FTTH) في المدن الكبرى. وقد حظيت شركة ضوئيات في واقع الأمر، بفضل وجود عدد كبير من محطات الكهرباء الفرعية الموجودة بالفعل في جميع أنحاء البلاد، ببنية تحتية مُشيَّدة من قبل يمكن إعادة استخدامها لتوصيل الألياف الضوئية للمنازل وتقديم خدمات الاتصالات لمواطني المملكة. ويفيد ذلك بموجز القول بأن شركة ضوئيات تستطيع زيادة قيمة موارد محطاتها الفرعية الحالية إلى أقصى حد، فضلًا عن إتاحة فرصًا جديدةً لنمو الأعمال في مجال شبكات توصيل الألياف الضوئية للمنازل.
اختيار الموقع يُشكِّل تحديًا أساسيًا
حتى يتسنى لشركة ضوئيات بناء شبكة توصيل الألياف الضوئية للمنازل في إحدى المدن على وجه السرعة وتلبية توقعات سرعة المستخدمين، فكان لا بد لها من توزيع غرف معدات الاتصالات في عدد كبير من المواقع في المناطق التي تشتد فيها حركة المرور بالقرب من المستخدمين. وإلى جانب هذا التحدي، تُمثِّل معظم هذه المواقع تحديًا آخر نظرًا لمساحتها الداخلية غير الكافية أو بيئتها السيئة. وفي الوقت ذاته، فقد شكَّل توزيع الخطوط صعوبةً بالغة واستغرق وقتًا طويلاً: فينما مثَّل إعادة الإعمار في المناطق الحضرية القديمة تحديًا، فلا بد من مد الكابلات الضوئية مع خط أنابيب النقل في المناطق الحضرية الحديثة.
التوسع السريع في السعة للتنبؤ بالطلب في المستقبل
حتمًا سيزداد الطلب أيضًا مع تغير العادات؛ حيث كان المستهلكون في الماضي يتصفحون مواقع الويب ويتفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما يريدون اليوم أيضًا أن يكونوا قادرين على مشاهدة مقاطع الفيديو ومشاركتها وتحميلها عند الطلب. ومن يدري ماذا قد يجلبه الغد؟ وبموجب الوتيرة السريعة التي يخطو بها التطور التكنولوجي، فلا بد أن تكون البنية التحتية لعرض النطاق الترددي قابلة للتوسيع بسهولة – وقابلة للتوسيع بسرعة.
الإدارة المعقدة والحاجة الملحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة
كانت الفرق الفنية وفرق الصيانة ذات الصلة بالشركة، بصفتها مشاركًا جديدًا نسبيًا في سوق خدمات النطاق العريض، تتألف من أعداد صغيرة. وعلاوةً على ذلك، تتسم إدارة وصيانة البنية التحتية وأجهزة النقل التي يجب إنشاؤها بالتعقيد نظرًا لعددها الكبير: لذا يجب أن يتمتع موظفو العمليات والصيانة (O&M) بمهارات فائقة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تطلب وجود العديد من مواقع مراكز البيانات حتمًا أن تُثبِت عمليات التشغيل والصيانة المتكررة في الموقع أنها مكلفة من حيث الوقت والمال. وسعيًا لضمان قابليتها للبقاء على المدى الطويل، كان على شركة ضوئيات ببساطة إبقاء التكاليف عند حدٍ يمكن التحكم فيه وكذلك تحسين كفاءتها التشغيلية.
صرَّح صالح العوين، مدير الشؤون الفنية في شركة ضوئيات: “تعتبر جميع محطات الشبكة الوطنية الفرعية من أصول الأمن القومي.” وتابع “يكمن هدف شركة ضوئيات الرئيسي في المشاركة في مبادرات الرؤية السعودية 2030 وتحقيق الدخل من أصول الشبكة الوطنية وذلك بالطبع مع مواصلة الامتثال لجميع معايير وأنظمة سلامة الشبكة الوطنية. يتمثل التحدي الحقيقي في كيف يمكننا الحفاظ على عدد هائل من المواقع المنتشرة في جميع أنحاء المملكة مع الاحتفاظ أيضًا بالرؤية الكاملة لضمان أمن الموقع فعليًا وحمايته من التخريب إلى جانب تقوية كل موقع لتحمّل ظروف الطقس القاسية؟ وكان الحل الوحيد منطقيًا هو حل المأوى القائم على الحاويات من هواوي؛ حيث لم ينازعه أي حل آخر من حيث الأداء ومجموعة الميزات والمتانة والتكلفة.”
تقديم حل مخصص يلبي احتياجات الشركة الفريدة
زودت هواوي شركة ضوئيات بأحدث حلول مركز البيانات المعيارية الجاهزة يتمثل في حل FusionDC1000A بقياس 20 قدمًا. وبينما يمكن وضع FusionDC1000A في الهواء الطلق ومنفصلًا عن غرفة معدات تكنولوجيا المعلومات، مما يساعد شركة ضوئيات في قدرتها على توزيع أجهزة اتصالات في أي مكان وعند الطلب، إلا أنه يزيد أيضًا من قدرة إعادة استخدام الموارد الحالية إلى أقصى حد. ولذا، فقد تمكنت ضوئيات من استخدام موارد موقع المحطات الفرعية بالقرب من المستخدمين وأنابيب الطاقة بين المحطات الفرعية ذات الجهد العالي والجهد المنخفض مع توزيع FusionDC1000A في منطقة صغيرة مستقلة خارج المحطة الفرعية. وهذا يعزلها فعليًا عن خدمات الكهرباء الرئيسية التي تقدمها شركة الطاقة الكهربائية.
وعلاوة على ذلك، تسري عملية توزيع حل FusionDC1000A بسرعة: حيث تستغرق العملية برمتها، من الرفع والتشغيل، يومًا واحدًا فقط، مما يسهم في تقليل الوقت اللازم والتكاليف المطلوبة بنسبة 85٪ مقارنةً ببعض الحلول الأخرى.
فوائد الحل
يدمج حل FusionDC1000A الذي تقدمه هواوي بين إمدادات الطاقة والتوزيع والتبريد وطفاية الحريق والحماية الأمنية والمراقبة وأنظمة الكابلات الفرعية المتكاملة. يتيح التصنيع المسبق للمصنع تسليمًا سريعًا شاملًا ومتكاملًا، بينما يسمح التصميم المعياري بالتوزيع المستقل أو جنبًا إلى جنب، مما يوفر توسيعًا سريعًا للسعة حسب الحاجة. وفضلًا عن ذلك، يمكن استخدام مزود الطاقة غير المنقطع (UPS) من سمارتلي (SmartLi) بالداخل لضمان زيادة أمان نظام الإمداد بالطاقة.
يحتوي FusionDC1000A على حاوية موثوقة للغاية ومقاومة للغبار ومقاومة للماء والصدمات. كما يتميز بقفله الميكانيكي عالي القوة والمضاد للسرقة، إلى جانب أمنه للغاية. وقد اجتاز اختبار ظروف العمل القاسية من -20 درجة مئوية إلى +55 درجة مئوية، مما يثبت أنه قادر تمامًا على التكيف مع بيئة درجات الحرارة المرتفعة في المملكة العربية السعودية.
وتيسيرًا لعمليات التشغيل والصيانة، فقد رُبط عددًا كبيرًا من مراكز البيانات المعيارية الجاهزة التي نشرتها شركة ضوئيات – التي يبلغ عددها أكثر من 80 – بنظام إدارة البنية التحتية لمركز البيانات NetEco 6000، مع تنفيذ إدارة موحدة عن بعد للشبكة بأكملها، مما أتاح للمواقع عدم خضوعها للمراقبة.
يمنح تقدير العملاء وثقتهم قوة دافعة نحو سعي هواوي لتقديم ابتكاراتها المستمرة وبذل جهودها اللازمة للمضي قدمًا. ساعدت هواوي، بفضل تعاونها مع شركة ضوئيات، المملكة العربية السعودية في بناء قاعدة واحة رقمية حازت على تقدير العملاء. ومع تطور تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) في المملكة العربية السعودية، ستصبح الطلبات على هواوي أكثر صرامة. ستواصل هواوي في المستقبل سعيها المنشود نحو دمج تقنيات الطاقة والإلكترونيات مع التقنيات الرقمية ودفع حدود الابتكار مع الذكاء الاصطناعي (AI) لبناء حلول أكثر “بساطة وخضرة وذكاء وموثوقية”، وفي نهاية المطاف إنتاج قيمةً إضافية للعملاء.
