اليونيسف تحفّز جيل الغد من رواد الابتكار من خلال برنامج “جوائز GIL” وتمكّن الشباب اللبناني على تحدّي البطالة وانعدام الفرص

مرةً جديدة يحتفل برنامج “جيل من قادة الابتكار” (GIL) الذي طورته اليونيسف في لبنان بالشباب اللبناني الخلّاق وبإنجازاته في مجال الأعمال، في حدث إلكتروني أقيم عبر تطبيق ZOOM تحت عنوان “جوائز GIL”، بتمويل من هولندا ومؤسسة Andan السويسرية، وتحت إشراف شبكة “نوايا” و”إنجاز لبنان”. عُقدت النسخة الثانية من”جوائز GIL” بين 24 و 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وضمت حلقاتٍ لمجموعاتٍ من رواد الأعمال الشباب من مختلف المناطق اللبنانية سبق لهم أن أطلقوا مشاريعهم الخاصة بدعم من برنامج GIL الذي طوّرته اليونيسف. اكتسب المشاركون من خلال هذا الحدث فرصة المشاركة في رحلة تعليمية مكثفة فريدة سمحت لهم بصقل مواهبهم وتطوير أنفسهم كرواد أعمال وأصحاب مشاريع واكتساب الدعم من الجهات المانحة لتنمية مؤسساتهم الناشئة.

برنامج GIL هو برنامج مدعوم من اليونيسف في لبنان وتنفذه شبكة “نوايا” و”إنجاز لبنان” (مسار ريادة الأعمال)، وكذلكDOT  Lebanon(المسار الرقمي). وهو مصمّم لمعالجة مشكلة البطالة المتفشية بين الشباب اللبناني والتعاطي مع عدم قدرة جيل الشباب على الوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. تمدّ GIL يد العون للشباب اللبناني، وتساعدهم على بناء قدراتهم الريادية والرقمية، وبالتالي تمكنهم من الحصول على فرص وظيفية أفضل، وتحثهم على أن يصبحوا أفرادًا قيّمين في المجتمع مكتفين ذاتياً ومدرّين للدخل. تعمل مختبرات GIL للابتكار في مختلف أنحاء البلاد للتأكد من وصول البرنامج إلى أولئك المقيمين حتى في المناطق الأكثر عزلة وتهميشًا، وذلك من خلال الشراكات مع الجهات المعنية المحلية. في هذه المختبرات، يُمنح الشباب المبتدئون فرصة الوصول إلى التدريبات وورش العمل التي تفتح أمامهم آفاقًا جديدة للعمل والابتكار، وتخوّلهم نسج شبكاتهم الخاصة مع أشخاص يشاركونهم الطموح والفكر الريادي ذاته، فيطورون مهاراتهم الرقمية وقدراتهم في مجال ريادة الأعمال.

إنّ جوائز GIL هي عبارة عن معسكر تدريب إفتراضي صارم لمدة ثلاثة أيام تتنافس فيه فرق الشباب المشاركة للحصول على تمويل لمشاريعهم الناشئة وتدريب إضافي على يد خبراء في مجال الأعمال. يُعدّ الحدث أيضًا بمثابة منتدى تواصل ذات قيمة كبيرة، بحيث يتواصل أصحاب الأعمال مع بعضهم البعض ويتبادلون الأفكار ويتشاركون الرؤى والخبرات.

تَمنح جوائز GIL في نسختها الثانية رواد الأعمال الشباب الخلاقين والطموحين فرصة ثمينة لصقل مهاراتهم في العرض من أجل تسويق أعمالهم بشكلٍ أفضل للمستثمرين والمانحين المحتملين، وتلقّي تدريباتٍ خاصة والمزيد من التوجيه والإرشاد في مختلف أوجه أعمالهم (من حيث الإدارة والتطوير والتنفيذ)، كما وتتيح لهم فرصة الحصول على تمويل إضافي ودعم مادي لأعمالهم التجارية الناشئة. غطّت الجلسات الإلكترونية على مدى الأيام الثلاث مواضيعَ عدة منها التدريب على التسويق الرقمي، والمبيعات، والترويج، والتجارة الإلكترونية، والاستشارات القانونية، ومستقبل الزراعة، وسلامة الغذاء.

ألقت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف في لبنان يوكي موكو كلمة أمام الفرق المشاركة في اليوم الثالث من الحدث، فقالت: “الشباب في لبنان مرن للغاية، لكن ليس من العدل أن نحفزه فقط على أن يكون مرنًا وقادرًا على الصمود. اليونيسف في لبنان تقف إلى جانبكم دائمًا، لكي تظلوا مسلحين بالطموح، وتستمروا في الحصول على الفرص التي تمكنكم من الوقوف على أقدامكم وبناء وطنكم وبناء هذا المجتمع “.

في 26 تشرين الثاني (نوفمبر)، أي في اليوم الثالث من جوائز GIL، تنافس 38 فريقًا من الشباب الخلاقين المدعومين من شبكة “نوايا” و”إنجاز لبنان”، وعرضوا مشاريعهم على لجنة تحكيمٍ خاصة. وكان من بين الفائزين 15 فريقًا تراوحت جوائزهم بين التدريب الإضافي والتمويل لتوسيع نطاق مشاريعهم الصغيرة. وحصدت سبع فرق أخرى قسائم لدعم أعمالهم. وقد تمّ اختيار الفائزين بناءً على قابلية مشاريعهم للتوسع، واحتياجات السوق لأعمالهم – بخاصةٍ في هذه الظروف الاستثنائية.

ومُنحت الجائزة الأولى عن جدارة لاثنان من رواد الأعمال المشاركين: بشرى حسنية وهي مؤسِّسة Teabah، وريان بهشيك، مؤسس Solar Ray Amper.

 Teabahهي ماركة شاي لبنانية تقدم الشاي الطازج المزروع محليًا، والمنتج في لبنان بمساعدة نساءٍ ريفيات. تُجفَّف أوراق شاي Teabah وتُطحَن وتُعبّأ إما في أكياسٍ أو في حاوياتٍ خشبيةٍ خاصة،على أن تُضاف إليها نكهات محلية مختلفة، مثل التوت والرمان والعناب. وقد قالت بشرى عند تسلّمها الجائزة: “إنّه لفخرٌ كبيرٌ لي أن أحلّ في المرتبة الأولى وأن يحظى ابتكاري Teabah على هذا التقدير من بين العديد من الأفكار التجارية المبتكرة. يشجعني ذلك على السعي لتحقيق النجاح بما يتماشى مع القيمة المعنوية لهذه الجائزة العزيزة على قلبي”.

أما Solar Ray Amper فهو مولّد طاقة صديق للبيئة على شكل جهازٍ محمول يمكن استخدامه كلّما تعذّر الوصول إلى الطاقة الكهربائية. يمكن شحن الجهاز بمجرد تعريضه لأشعة الشمس، مما يجعله نظام طاقة متجددة بنسبة 100٪. وقد أوضح ريان أن”الجهاز يؤمّن تيار مباشر/تيار مستمر بدون تكلفة تشغيلية ومن دون إصدار أي ضجيج”. وأضاف: “إنّ حرصي على أنظمة الطاقة الصديقة للبيئة قد حثني على ابتكار جهاز لا يتطلب أكثر من أشعة الشمس ليعمل. وتأتي هذه الجائزة كمحفّز أكبر للعمل على تحقيق النجاح في قطاع الطاقة هذا”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دار النشر في الجامعة الأميركيّة في بيروت يصدر كتاب مقوِّمات النظريّة اللغويّة العربيّة

أعلن دار النشر في الجامعة الأميركيّة في بيروت عن إصدار جديد في سلسلة الشيخ زايد ...

8 أفضل 8 دول للعيش فيها عبر RCBI

RIF Trust على عيش أفضل ما في حياتك يُدرك ميمون العسراوي، الرئيس التنفيذي لشركةRIF Trust، أن العثور ...

Bitget تحتل المرتبة الثالثة بين أفضل بورصات العملات المشفرة لتداول العقود الآجلة في تقرير نوفمبر

 شاركت Bitget ، وهي شركة رائدة في مجال تداول العملات المشفرة وتكنولوجيا Web3، تقرير الشفافية ...