موانئ دبي العالمية تتولى إدارة وتشغيل محطة حاويات متعددة الأغراض في ميناء “لواندا” الأكبر من نوعه في أنغولا
وقّعت “موانئ دبي العالمية”، المزود العالمي الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة، اليوم (الاثنين) عقد امتياز لمدة 20 عاماً مع حكومة أنغولا لتشغيل محطة حاويات متعددة الأغراض في ميناء لواندا، أكبر موانئ أنغولا، حيث قام بتوقيع العقد كل من سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وأنتونيو بينغ، رئيس مجلس إدارة ميناء لواندا.
تأتي هذه الخطوة عقب المناقصة العالمية التي طرحتها الحكومة الأنغولية مؤخرًا، وبعد أن قامت لجنة التقييم التي شكلتها وزارة النقل الأنغولية باختيار “موانئ دبي العالمية” بصفتها “مُقدّم العطاء المفضّل” للدخول في مباحثات مع حكومة أنغولا حول عقد الامتياز.
وبموجب العقد، ستقوم موانئ دبي العالمية باستثمار نحو 700 مليون درهم (190 مليون دولار أمريكي) خلال فترة الامتياز التي تمتد لعشرين عامًا. وتتضمن تلك الاستثمارات إعادة تأهيل البنية التحتية الحالية، وإضافة معدات جديدة بهدف الارتقاء بجودة العمليات حسب المعايير العالمية ورفع كفاءة المحطة، مما يحقق الهدف الأوسع للشركة والمتمثل في زيادة سعة المحطة إلى ما يقرب من 700 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدمًا سنويًا، بالإضافة إلى توفير نظام حديث لإدارة الميناء، وتنفيذ برنامج موسّع لتدريب وتطوير قدرات طاقم العمل الأنغولي الحالي في المحطة.
وفي هذه المناسبة، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: “يسرنا توقيع عقد الامتياز وتأسيس هذه الشراكة الواعدة مع الحكومة الأنغولية، ويعكس قرار دخول السوق الأنغولية والاستثمار المُخطط له في محطة الحاويات، ثقتنا بالإمكانات التي تتمتع بها أنغولا وقدرتها على تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي”.
وأضاف: “نتطلع إلى القيام بدور إيجابي مؤثر يدعم الحكومة الأنغولية في تحقيق أهدافها التنموية من خلال تطوير هذا القطاع الحيوي، وذلك عبر تسخير خبراتنا، سواء بصفتنا مشغل رائد للموانئ، أو باعتبارنا مزود عالمي رائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة لسلاسل الإمداد”.
لاعبون رئيسيون
من جانبه، قال ريكاردو دي أبريو، وزير النقل في حكومة أنغولا: “إننا ندرك أن أداء قطاع النقل في بلدنا يجب أن يعتمد على اللاعبين الرئيسيين مثل موانئ دبي العالمية ، لمساعدتنا على تحديث البنى التحتية وجعلها أكثر تنافسية”.
وأضاف: “وبالنسبة لنا كحكومة، هناك العديد من المكاسب التي تشمل المحافظة على وظائف العمال في الميناء، وتنفيذ خطط التدريب وبناء القدرات في مناطق مختلفة من قبل صاحب الامتياز، إضافة إلى إدراج الموظفين الأنغوليين من المستويين المتوسط والعالي في هيكلية صنع القرار، إلى جانب مكاسب أخرى نقدرها تماماً”.
ويتمتع ميناء لواندا، الذي يُعد أكبر موانئ أنغولا، بموقع استراتيجي متميز، حيث يقع داخل أحد الخلجان الطبيعية في العاصمة لواندا، ما يجعل الميناء محطة لا غنى عنها للسفن العابرة على طول الساحل الغربي لأفريقيا، ويمكنه من الاستفادة من التدفق التجاري من وإلى الدول المجاورة في المنطقة، لتكون المحطة، مع الاستثمارات التي ستضخها موانئ دبي العالمية، الأكبر حجماً في أنغولا.
وتقوم هذه المحطة متعددة الأغراض بمناولة الحاويات والبضائع العامة، ويبلغ طول رصيفها 610 مترًا بعمق 12.5 مترًا، بينما تبلغ المساحة الكلية للساحة 23 هكتارًا. وهي تعتبر أول محطة حاويات بحرية تقوم بتشغيلها وإدارتها مجموعة موانئ دبي العالمية على الساحل الغربي للجزء الجنوبي من قارة أفريقيا، حيث من المتوقع أن تعزز المحطة من تواجد الشركة في القارة الأفريقية.