في إطار مبادرته لتوزيع مجموعة كبيرة من أجهزة الأوكسجين لمواجهة كورونا
زار اليوم رئيس مجموعة “أماكو” علي العبد الله النائب بهية الحريري ورئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، في إطار مبادرته إلى توزيع مجموعة من أجهزة الأوكسجين على عدد من المؤسسات الإنسانية والصحية والاجتماعية لدعم المجتمع المحلي في صيدا والجوار ومناطق لبنانية مختلفة.
واستعرضت النائب بهية الحريري خلال استقبالها العبد الله بحضور رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو والسيدة نور العبد الله ومسؤول جهاز المتطوعين في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المُستدامة أكرم عفارة، الأوضاع العامة والجهود المبذولة على صعيد مدينة صيدا والجوار في مواجهة استمرار تفشّي جائحة كورونا. كذلك التقى العبد الله وماجد حمتو في دارة المهندس مارون سيقلي رئيس بلدية المية ومية رفعت بوسابا وأعضاء المجلس البلدي. وناقش المجتمعون تطورات انتشار وباء كورونا وسبّل مواجهته، خصوصا من خلال مبادرات مماثلة للتي يقوم بها علي العبد الله.
الحريري تُثني على مبادرة علي العبد الله
وأثنت النائب بهية الحريري على خطوة علي العبد الله، وقالت: “نشدّد على أهمية تكامل المبادرات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني والأهلي وكل الجهات المعنية في مواجهة هذه الجائحة، لا سيما مع بدء عملية التلقيح التي تتم بوتيرة تصاعدية، بانتظار أن تعطي مفاعيلها وتحقق تحصين كامل للمجتمع من هذا الفيروس”.
البزري: المبادرة نموذج يُحتذى به
وقال الدكتور عبد الرحمن البزري بعد اللقاء: “نشكر علي العبد الله ومجموعة “أماكو” على مبادرة تقديم أجهزة الأوكسجين التي تدلّ على المسؤولية الاجتماعية، خصوصا وأن الأجهزة التي قدمها، يتم توزيعها على المؤسسات الأهلية والصحية في صيدا ومختلف البلدات المحيطة بها ومناطق لبنانية أخرى. وهذا دليل على قوة روح التضامن الاجتماعية والوطنية في هذه المنطقة. مبادرة علي العبد الله ومجموعة “أماكو” تدل على أن لبنان بخير، وعلى أن اللبنانيون إذا ما تضامنوا مع بعضهم، قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة، سواء من خلال دعم بعضهم اجتماعيا وصحيا أو إنسانيا، وهو ما يغنينا عن العديد من الأمور التي كنا نعتمد عليها في الماضي. لذلك نحن نشكر من جديد الأستاذ علي العبد الله وهو غنّي عن التعريف بالنسبة لنا، خصوصا في مبادراته الاجتماعية الرائدة. وندعو لأن تكون هذه المبادرة نموذجا يُحتذى به في المؤسسات التجارية والهيئات الاقتصادية، وأن يتم اتخاذ خطوات مماثلة تخدم المصلحة العامة”.
علي العبد الله: سننتصر معا على الوباء
وقال علي العبد الله: “لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي، ويجب الانتصار في حربنا الكُبرى ضد كورونا. اللبنانيون يمرون في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخهم الحديث، والأوضاع الحالية لا سابق لها، خصوصا في ظل تراكم الأزمات الاقتصادية مع الأزمات الصحية. ولهذا أن أدعو إلى التضامن الاجتماعي في هذه الأيام الصعبة، وممارسة قناعاتنا حيال دورنا الاجتماعي، وهذه واجباتنا وأقل ما يمكن أن نفعله. وما نقوم به اليوم من خلال مجموعة أماكو هو في صلب قناعاتنا ومبادئنا، خصوصا وأن “أماكو” هي شركة ملتزمة بمسؤولياتها تجاه المجتمع والناس، وقضية المسؤولية الاجتماعية عندنا تحتل مركز الأولوية”.
وختم العبد الله قائلا: “المجتمع الذي يحتضن كل أفراده خلال الأزمات هو الذي يمتلك مبادئ اجتماعية راسخة وقوية، ولدي قناعة أن لبنان واللبنانيين سيجتازون التحدي الكبير، وسننتصر معا على الوباء، لكن يجب أن نوحّد جهودنا ونتخذ المواقف التي تجمع اللبنانيين. وأؤكد على أن القطاع الصناعي هو في مواجهة الوباء كما أنه في ذات الوقت جزء من الحل الاقتصادي والمالي في لبنان. لقد أثبت الصناعي اللبناني أنه قادر على ابتكار الحلول للتخفيف من حدّة الأزمتين الصحية والاقتصادية”.