المفتي دلي: التعاون بين دار الافتاء وعامل والوزارة والبلديات يساهم في تخفيف معاناة أهلنا في المنطقة
مهنا: توفير الحق بالصحة وصون كرامة الناس هو رؤيتنا نحو بناء دولة العدالة
تم افتتاح مركز العرقوب للرعاية الصحية الأولية عبر التعاون بين دار الافتاء في حاصبيا – مرجعيون ومؤسسة عامل الدولية والبلديات وبإشراف وزارة الصحة العامة و”الذي سيعمل على خدمة أهلنا في منطقة العرقوب وجميع بلداتها من خلال برامج صحية واجتماعية تنموية هدفها توفير الحقوق الأساسية وصون كرامة الناس في مواجهة الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان”.
وقد حضر حفل الافتتاح مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي والنائب قاسم هاشم ورئيس اتحاد بلديات العرقوب السيد محمد صعب ورئيس بلدية كفرحمام الدكتور كامل حمود ورئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري ورئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان ورئيس بلدية ابل السقي السيد سميح البقاعي ورئيس بلدية الفرديس كمال سليقا وممثل بلدية مرجعيون والدكتورهيثم عمر عن الصندوق الأوروبي للتنمية والقاضي سامي دلة، وكان في استقبالهم د. كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية وأعضاء الهيئة الإدارية أحمد عبود ، زكي طه، د. زينة مهنا وأعضاء اللجنة الصحية.
يضاف مركز العرقوب إلى شبكة “عامل” المؤلفة من 26 مركزاً صحياً – اجتماعياً و6 عيادات نقالة ووحدتي تعليم جوالتين ووحدة متجولة خاصة بالأطفال في حالة الشارع وفرق تدخل سريعة لمتابعة كبار السن ومصابي كوفيد19، منتشرة في المناطق الشعبية في لبنان، بقيادة 1000 متفرغ ومتطوع، وضعوا جميعهم في حالة تأهب وجهوزية لمواجهة الظروف التي يمر بها لبنان، للتضامن مع الناس وحماية النسيج الاجتماعي من التفكك في ظل ضعف القطاع العام وتدهور الاقتصاد.
حمود
قدم الخطباء الأستاذ أحمد عبود وقد تخلل الافتتاح كلمة لحمود أشار فيها إلى أن هذا المركز يشكّل دعماً كبيراً لأهالي البلدة، وترجمة فعلية لفاعلية التعاون بين الجهات المحلية لتحقيق مصلحة الناس وايجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية والمساهمة في عملية التنمية.
القادري
بدوره تحدث القادري عن اهمية توفير الأمن الصحي للناس وتقديم الحلول المناسبة تفادياً لمزيد من المآسي والصعوبات الصحية في ظل الوضع الاقتصادي وتفشي جائحة كوفيد19 والضغط الهائل على المؤسسات الصحية في البلاد.
صعب
تلا ذلك كلمة لصعب أكد حاجة الناس لهذه المبادرات الإنسانية-التضامنية أكثر من اي وقت مضى، وأن تنسيق “عامل” وتعاونها مع البلديات هو أفضل طريق للوقوف إلى جانب الناس وتكامل الجهود بين الطرفين.
مهنا
وشكرد. مهنا جميع المساهمين في افتتاح هذا المركز الذي وصفه بـ”شريان حياة لمنطقة العرقوب” معتبراً أن أهالي العرقوب الذين لطالما قدموا أنموذجاً في الصمود ووحدة العيش المشترك، يستحقون منا الالتفات إلى حاجاتهم وقضاياهم الصحية والمعيشية، وهذا المركز سيقوم كل ما بوسعه للتضامن معهم في مختلف الظروف.
وأشار إلى أن افتتاح هذا المركز، يأتي استكمالاً لجهود مؤسسة عامل والتزامها بالعمل من أجل قضايا الفئات الشعبية، وتأمين حقوقهم الاساسية. وأضاف: إن مؤسسة عامل التي تساند الإنسان في لبنان عبر 26 مركزاً (من ضمنها أربعة مراكز في الخيام والفرديس وحلتا وإبل السقي وعيادة نقالة ووحدة تعليمية للنازحين) و6 عيادات نقالة ووحدتين تعليميتين وأخرى مختصة برعاية أطفال الشوارع في بيروت، ترفض سياسة تهميش الأطراف، وهي تعمل عكس الثقافة المهيمنة في لبنان والعالم العربي المتمثلة بالعودة إلى الانتماءات الأولية الضيقة! وشعارها الأساسي هو: كيف نعمل على تعزيز إنسانية الإنسان بمعزل عن خياراته الدينية أو السياسية أو الثقافية”.
وحيّا مهنا جهود دار الافتاء واتحاد بلديات المنطقة على جهودهم من أجل إحياء هذا المركز بما فيه من مصلحة للناس ومساهمة كلاً منهم على طريقته في تسهيل الاجراءات اللوجستية لإعادة افتتاح المركز ووضع الثقة بمؤسسة عامل لتعميم تجربتها التنموية – الانسانية في باقي المناطق على منطقة العرقوب، لافتاً إلى أن بناء دولة العدالة الاجتماعية التي نحلم بها في لبنان تبدأ في تأمين حقوق الناس وصون كرامتهم وهو ما تقوم به عامل بشكل تدريجي منذ 40 عاماً.
دلي
وثمّن دلة دور مؤسسة عامل الإنساني والنموذج الريادي الذي تعمل من خلاله للوقوف إلى جانب الناس، وبناء الشراكات الفاعلة من أجل تأمين الحق في الصحة لكل المواطنين. معتبرا أن هذا المركز سيكون سنداً لأبناء قرى العرقوب في كل الظروف وأن دار الافتاء ستتعاون مع عامل من أجل توفير أفضل البرامج والخدمات استجابة لحاجات الناس بإشراف وزارة الصحة.
وختاما جال الحاضرون على المركز بعد قص شريط الافتتاح.