لقد أكدت الجائحة العالمية على أهمية الخدمات الرقمية التي يمكن نشرها بسرعة وبطريقة موثوقة. وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص، مكّنت القدرة على طرح مثل هذه الخدمات من تحقيق طفرة في النمو في الآونة الأخيرة. ولكن بالنسبة للعديد من الشركات، تتطلب هذه القدرة تحولًا رقميًا كاملاً في كل قسم من أقسامها بما في ذلك تحديث أنظمة قواعد البيانات المهمة والتي تمكّن الشركات من الاستفادة من أحدث التقنيات السحابية.
ولا يكون هذا التحول زهيدًا أبدًا، بل لسوء الحظ، غالبًا ما يكون باهظ التكلفة على نحو لا يمكن تحمله. ويرجع ذلك في الغالب إلى أنه يتم تخزين البيانات، التي تعد شريان الحياة لكل مؤسسة اليوم، عبر العديد من أنواع قواعد البيانات والتطبيقات والأنظمة المختلفة، ولا تستطيع العديد من المؤسسات ببساطة تحمل تكلفة منع الوصول إلى البيانات أثناء قيامها ببناء البنية التحتية الجديدة وتنفيذها. وحتى إذا حاولت المؤسسات تثبيت نظام جديد إلى جانب نظام قديم قائم مثل مستودع البيانات، فمن الصعب دمج البيانات بين النظامين القديم والجديد، لدعم حالات الاستخدام المطلوبة اليوم.
تعمل معظم حلول تكامل البيانات عن طريق نسخ البيانات فعليًا إلى مستودع جديد من خلال عمليات الاستخراج والتحويل والتحميل (ETL)، ولكن هذه العمليات موجهة على شكل دفعات، لذا لا يمكنها دعم الوصول إلى البيانات في الوقت الفعلي الذي تزايدت أهميته. وبالإضافة إلى ذلك، فهي لا تدعم سرعة التغير حيث يجب إعادة كتابتها وإعادة اختبارها وإعادة نشرها في كل مرة يحدث فيها تغيير في نظام واحد أو أكثر من نظام.
النهج المنطقي
في السنوات الأخيرة، دعت جارتنر وفورستر وغيرهما من شركات التحليل الأخرى إلى اتباع نهج مختلف لدمج البيانات يعمل على دمج البيانات منطقيًا وليس فعليًا. ويطلق على أهم استراتيجية لدمج البيانات والتي تجسد هذا المبدأ اسم “التمثيل الافتراضي للبيانات”.
فبدلاً من نقل البيانات، يوفر التمثيل الافتراضي للبيانات عرضًا للبيانات في الوقت الفعلي تاركًا بيانات المصدر في مكانها بالضبط. وبهذا الأسلوب، لن تضطر الشركات إلى دفع تكاليف نقل البيانات وحفظها، ومع ذلك فهي لا تزال تستفيد من جميع مزايا دمج البيانات.
نظرًا لأن التمثيل الافتراضي للبيانات يستوعب البنية التحتية القائمة في حالتها الحالية، فمن السهل نسبيًا تنفيذها مقارنة بالحلول الأخرى. ولأنه يوفر البيانات في الوقت الفعلي من مجموعة متنوعة من الأنظمة التي عادةً ما تستغرق وقتًا طويلاً للدمج، مثل أنظمة معالجة المعاملات وأنظمة التخزين المستندة إلى السحابة، فيمكنه دعم مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام الحديثة.
يتيح التمثيل الافتراضي للبيانات عمليات الترحيل بدون توقف إلى أنظمة جديدة والوصول السلس إلى البيانات في الوقت الفعلي عبر أنظمة لا تعد ولا تحصى مثل الأنظمة الحديثة والقديمة في آن واحد، مما يمكّن الشركات من الانتقال إلى هذه الأنظمة الجديدة في وتيرتها الخاصة بينما يستمتع المستخدمون بالوصول دون انقطاع للبيانات والخدمات. أخيرًا، ونظرًا لأن التمثيل الافتراضي للبيانات يعمل بدون نسخ متماثل ولا يتطلب تطويرًا شاملاً، فهو موفر للغاية. باختصار، يوفر التمثيل الافتراضي للبيانات أساسًا قويًا للتحول الرقمي وتحديث منصات البيانات، ولعل نمو سوق التمثيل الافتراضي للبيانات مؤخرًا بنسبة 50٪ تقريبًا على أساس سنوي خير شاهد على ذلك.
دينودو، رائدة التمثيل الافتراضي للبيانات
تم الاعتراف بشركة دينودو، بعد تخصصها في مجال التمثيل الافتراضي للبيانات منذ إنشائها في عام 1999، على أنها شركة رائدة في كل من أدوات Magic Quadrant لدمج البيانات المقدمة من جارتنز وموجة بنية البيانات المؤسسية المقدمة من فورستر في عام 2020. وتعد دينودو واحدة من بائعين اثنين فقط حصلا على جوائز جارتنر لاختيار العملاء في عام 2021.
تعد منصة دينودو 8 المنصة الوحيدة للتمثيل الافتراضي للبيانات في هذا المجال التي توفر جميع الإمكانات الضرورية لإنشاء بنية بيانات منطقية، وتتمثل فيما يلي: كتالوج بيانات نشط للبحث الدلالي وحوكمة البيانات على مستوى المؤسسة، وتسريع الاستعلام الذكي الرائد في هذا المجال والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، وإدارة البنية التحتية السحابية المؤتمتة للسيناريوهات متعددة السحابة والمختلطة، وإمكانات إعداد البيانات المضمنة لتحليلات الخدمة الذاتية للمساعدة في سد الفجوة بين تكنولوجيا المعلومات والأعمال التجارية.
النظام البيئي الشريك لشركة دينودو
يتم الاستفادة من منصة دينودو في جميع أنحاء العالم. ولكن لتحقيق هذه الغاية، تعتمد دينودو على شبكة شركاء واسعة تشمل شركات رائدة مثل أكسنتشر وأمازون ومايكروسوفت. ونظرًا لأن منصة دينودو قابلة للتوسع إلى أبعد الحدود، فقد وجدت شركات التكنولوجيا وشركات تكامل الأنظمة وشركات إعادة البيع أن الدخول في شراكة مع دينودو في توفير إمكانات التمثيل الافتراضي للبيانات المتقدمة في منصة دينودو إلى شريحة أوسع من العملاء مما يمكنهم من الاستفادة من جميع فوائد البيانات في الوقت الفعلي وأنشطة التحديث السلسة بدون توقف عملية سلسلة وفعالة.
نظرًا لأن التحولات الرقمية واسعة النطاق وتتضمن ممارسات الشركة وثقافتها التجارية، فتعتمد دينودو على شركائها لتوفير قيمة إضافية للعملاء مما يمكنهم من اجتياز عمليات التحول الرقمي التي تلبي أهدافهم التجارية الفريدة.
دينودو والشرق الأوسط
تعمل دينودو حاليًا على توسيع تواجدها في الشرق الأوسط، لا سيما في قطر والكويت وعمان والأردن والبحرين، وتسعى بنشاط إلى الدخول في شراكات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، والتحليلات، واستشارات الأعمال والتكنولوجيا، وتطوير البرمجيات، وتكامل الأنظمة، والخدمات السحابية، والمجالات الأخرى ذات الصلة.