أصدر مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية البيان التالي:
ضمن سياق ممنهج بعيد عن الأخلاقيات والأصول والتقاليد اللبنانية، فاجأنا تصريح شربل وهبي، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، بتصريحات مستنكرة ومستفزة وغير مسؤولة ولا تساهم إلا في تقويض وتخريب العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، ولا سيما دول الخليج العربية التي ساندت لبنان والشعب اللبناني تاريخياً في جميع المراحل والأزمات والمحن العصيبة التي مر بها.
وأكد المجلس أن ما صدر عن الوزير وهبي لا يمثل الاغتراب اللبناني ولا الشعب اللبناني بصفة عامة، باعتبار أن من الصفات الطبيعية لأي وزير خارجية هو أن يتمتع بفكر وعقل دبلوماسي راجح يقوم على تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق كل ما هو في مصلحة البلد، لا أن يرتجل سياسة جديدة قائمة على تصريحات لا تمت بصلة إلى لبنان وانفتاحه وثقافته، وهي بعيدة كل البعد عن أدنى مقومات الاحترافية والمهنية في العمل الدبلوماسي، في الوقت الذي كان يجب عليه أن يكون حريصاً على رعاية مصالح وعلاقات لبنان والشعب اللبناني مع أشقائهم العرب.
وشدد المجلس على أن هذا التصريح يأتي في سياق ممنهج بدأ منذ فترة طويلة عن طريق إطلاق تصريحات غير مسؤولة مِمن يعتبرون أنفسهم مسؤولين لبنانيين، ساهمت في تخريب العلاقات مع عدد كبير من الدول العربية خصوصاً مع دول الخليج، مطالباً بإيقاف هذا النهج رأفة بلبنان وشعبه.
وطالب المجلس رئيس الجمهورية اللبنانية بإدانة التصريحات وأخذ قرار عملي لتصحيح ما نتج عن هذه التصاريح بعيداً عن البيانات الإعلامية التي تنتهي صلاحيتها عادة بعد إذاعتها، وتقديم اعتذار رسمي للمملكة العربية السعودية، والعمل على تصحيح النهج كاملاً والسعي لتصحيح مسار العلاقات الدولية مع الأشقاء العرب، لأن لبنان لا ينقصه من الويلات أكثر مما هو فيه، وأن الشعب اللبناني هو من يدفع الثمن أولاً وأخيراً، خصوصاً وأن لبنان يعاني من أزمات ومحن كثيرة، وأن آخر ما ينتظره الشعب اللبناني هو شخص لا مسؤول يقوم بصب الزيت على النار بتصريحات مرتجلة تنضح بجهل بالحقائق والتاريخ.
وختم المجلس البيان بالتأكيد على عمق العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والتي ستبقى راسخة في ظل ما يجمع بينهم من صلات وروابط أخوية متينة وقوية على مر السنين.