عشية الذكرى السنوية ل 4 آب المشؤوم الذي شهد اخطر الانفجارات في مرفأ بيروت تم وضعه في المركز الرابع ضمن قائمة بالأشد منها وهي تشمل 18 انفجارا في العالم، لأنه ربما يكون من أكبر الانفجارات غير النووية في كل العصور، ننحني بإجلال امام ارواح جميع الضحايا الابرياء، ومن بينهم اطباء وممرضات وموظفين كانوا يعملون في المستشفيات لاقوا هذا المصير الحزين اثناء قيامهم بواجبهم المهني، رافعين الصلاة لهم، مجددين التعزية الصادقة لأهاليهم، سائلين الله ان يمنحهم دائماً الصبر والسلوان.
كما انه لا يسعنا الا وان نثمن الدور اللافت الذي قام به القيّمون على الصروح الاستشفائية في العاصمة التي طالها الانفجار محدثاً الدمار شبه الكامل او حتى الاضرارفي اقسامها، حيث تم الاسراع بالنهوض بعزم شديد وسط هول الفاجعة، متجاوزين المصاب الكبير، لمعالجة جميع الجرحى والمصابين، وسط حجم الركام الضخم، ورغم فقدان مستلزمات الاسعافات الاولية والضرورية، بتعاضد وتعاون مثاليّن مع مستشفيات باقي المناطق التي لم تتأخر عن تلبية النجدة.
ونحن اليوم، نجدد شهادتنا بصلابة القطاع الاستشفائي اللبناني، الذي يتفوّق بالصمود مهما اشتدت المحن على انواعها لإحتضان المرضى والمصابين والجرحى وضمّ الضحايا، آملين ان يأتي استنهاض الوطن باكراً.