أعلنت اليوم شركة “سميثس ديتكشن”، الشركة الرائدة عالميّاً في مجال تقنيّات الكشف عن المخاطر والتفتيش الأمني، عن توفير جهاز ماسح من فئة “إتش سي في إم” إلى الجمارك اللبنانية في ميناء بيروت، في إطار اتفاقية تعاون مع السفارة الفرنسية في لبنان ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية والوكالة الفرنسية الدولية للتعاون التفني (Expertise France) ومجموعة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM)، الرائدة عالمياً في مجال الشحن والخدمات اللوجستية. سيسمح نظام التفتيش والرصد المتنقل بالأشعة السينية بتعزيز الأمن في الميناء، من خلال تحسين القدرة على الكشف على المواد الخطرة وغير المشروعة.
وستؤدي هذه المعدات، المقدمة بتمويل من المديرية العامة للخزينة، دوراً حيوياً هاماً في مكافحة التهريب. علاوة على ذلك، وبموجب الاتفاقية، ستتولى “سميث ديتكشن” صيانة هذا الماسح بشكل أسبوعي، وتوفير الدعم التقني في مجال التركيب فضلاً عن تدريب موظفي الجمارك اللبنانيين المسؤولين عن تشغيله. وقد تولّت مجموعة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM)، وهي شريك أساسي لشركة “سميث ديتكشن”، نقل الجهاز الماسح من فيتري، فرنسا إلى بيروت، في إطار دعمها المستمر إلى لبنان منذ الانفجار المدمر في 4 أغسطس 2020.
وكانت آن جريلو، السفيرة الفرنسية لدى لبنان في صفوف المستقبلين للجهاز الماسح “إتش سي في إم” (HCVM) لدى وصوله إلى الميناء يوم الجمعة الموافق في 23 يوليو، وقالت في معرض تعليقها على الأمر: “سيسمح الماسح الجديد من مجموعة أنظمة ’إتش سي في إم‘ (HCVM) بتحسين إمكانية الكشف عن المواد الخطرة ومكافحة التهريب، وسيساهم بدعم الانتعاش الاقتصادي في لبنان من خلال تعزيز قدرات الجمارك اللبنانية على العمل.”
يتميز جهاز “إتش سي في إم” (HCVM) بسهولة نقله من مكان إلى آخر، وسيكون الجهاز الماسح الوحيد في المدينة المستخدم لتفتيش الحاويات والشاحنات على حد سواء، ذات قدرة على معالجة نحو 25 شاحنة في الساعة. وقد خضع الجهاز الماسح “إتش سي في إم” (HCVM)، الذي كانت تستخدمه الجمارك الفرنسية سابقاً، إلى عملية تجديد وتحديث كاملة للبرمجيات قبل شحنه إلى ميناء بيروت.
وقال جيروم دي شاسي، نائب رئيس شركة “سميث ديتكشن” في هذا السياق: “نحن فخورون بأن نتمكن من مساعدة لبنان على تعزيز أمنه. لا تزال آثار الانفجار الضخم والمروّع الذي دمّر بيروت العام الماضي ملموسة في كل مكان، وقد استمر التهريب بلا هوادة منذ وقوع تلك الكارثة. تمّ تصميم هذا النظام سهل الاستخدام، الذي سيؤدي دوراً حيوياً في حماية الأفراد والممتلكات، لتسهيل عمل الجمارك اللبنانية. لا بد من القول أن هذه الهبة ما كانت لتتحقق لولا تعاون شركائنا، وفي مقدمتهم الحكومة الفرنسية ومجموعة ’سي إم إيه سي جي إم‘ (CMA CGM)، ونحن ممتنون لهم للغاية.”
* المصدر: “ايتوس واير”