تقرير جديد يحذر من ‘هجرة جماعية ثالثة’ من لبنان خاصة من مزدوجي الجنسية مع تسارع وتيرة الأزمة

خلص تقرير نشره مرصد الأزمات في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت إلى أن الأمة تدخل حاليًا في موجة نزوح جماعي ثالثة. وبحسب التقرير، فإن أحد المؤشرات الداخلية على دخول لبنان في موجة هجرة جماعية يتمثل في ارتفاع فرص الهجرة بين الشباب اللبناني. واستناداً إلى مسح أُجري العام الماضي، قال 77 في المئة من الشباب اللبناني إنهم يفكرون في الهجرة ويسعون لها، وهذه النسبة هي الأعلى بين جميع الدول العربية.

يعانى لبنان منذ ذلك الحين من أزمات عدة، تشمل هذه الأزمات الحروب والاغتيالات والصراعات السياسية بسبب عقود من الفساد وسوء الحكم. وتعرضت الليرة اللبنانية للانخفاض بنحو 80 بالمئة، مما أدى إلى فقد المودعون لمدخراتهم. وغادر العديد من المهنيين والمختصين البلاد، ومنهم مثلًا الأطباء والأكاديميين ورجال الأعمال والمصممين، ومن بقي منهم يخططون حاليًا للرحيل. حيث يعتمد هؤلاء في كثير من الحالات، أخرى حصلوا عليها من آبائهم أو أجدادهم الذين غادروا لبنان في موجات الهجرة الماضية.

أما أولئك الذين ليس لديهم بالفعل نسخة احتياطية من جنسية أسلاف سابقة فقد لجأوا إلى طرق غير تقليدية للحصول على جنسية أخرى. صرحت ميشا إيميت، الرئيس التنفيذي لشركة CS Global Partners، وهي شركة استشارية لحلول المواطنة مقرها لندن، “بأن عددًا متزايدًا من المواطنين اللبنانيين يطرحون تساؤلات عن برامج الجنسية عن طريق الاستثمار (CBI). برامج الجنسية عن طريق الاستثمار (CBI) هي طريقة هجرة يساهم من خلالها المستثمر بمبلغ معين من المال في اقتصاد الدولة مقابل الحصول على الجنسية، مما يؤدي في النهاية إلى الحصول على جواز سفر هذا البلد.

وأضافت إيميت، قائلة: “غالبًا ما تكون برامج الجنسية عن طريق الاستثمار (CBI) هي أفضل وأسرع ملجأ لأولئك الذين يواجهون حالة من الشكوك في وطنهم ويريدون طريقة لتأمين ثروتهم ومستقبل عائلاتهم”. “لسوء الحظ، يمكن أن يكون العالم الذي نعيش فيه صعبًا للغاية، أحيانًا ما نتعرض لأوقات عصيبة في أي لحظة. تتيح برامج الجنسية في مقابل الاستثمار للأفراد تأمين خطة احتياطية تحميهم في هذه اللحظات تحديدًا”.

توجد بعض أكثر برامج الجنسية عن طريق الاستثمار رواجًا في منطقة البحر الكاريبي، حيث نشأت هذه الفكرة أصلًا. حيث يمكن الحصول على الجنسية من برنامج الجنسية في مقابل الاستثمار في سانت كيتس ونيفيس دون الحاجة إلى الإقامة أو السفر. ويمكن عمومًا إتمام العملية بأكملها عبر الإنترنت في غضون بضعة أشهر. وفقًا للخبراء في مجلة PWM الصادرة عن Financial Times، فإن هذا البرنامج يصنف حاليًا باعتباره الأفضل على مستوى العالم.

فبمجرد خضوع المتقدمين للتدقيق الصارم وتقديم مساهمتهم المالية في صندوق التنمية المستدامة في سانت كيتس ونيفيس ، يمكنهم السفر إلى ما يقرب من 160 دولة بدون تأشيرة أو من خلال الحصول على تأشيرة عند الوصول. كما يمكنهم أيضًا إضافة المعالين ونقل جنسيتهم لأجيال قادمة.

وهذا من خلال عرض خاص لفترة محدودة، حيث يمكن لعائلة مكونة من أربعة أفراد المساهمة فقط بمبلغ 150000 دولارًا أمريكيًا، وهو ما يمثل تخفيضًا قدره 45000 دولارًا أمريكيًا.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله:

النازحون أهلنا وصمودهم هو صمود لكل لبنان استكمل تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني بالتعاون ...

حضور فعال لشركات تكنولوجيا التعليم في القمة العربية للشركات Arab SMEs 2024

من تنظيم الاسكوا في دولة قطر وإطلاق برنامج الابتكار في التعليم STEAM++ Innovation Education Program ...

أسواق الإمارات تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA اختتمت أسواق الأسهم الإماراتية ...