غجر عدد الانجازات : الشحنة الأولى من الفيول العراقي تصل في غضون أيام
تم اليوم حفل التسليم والتسلم في وزارة الطاقة والمياه بين الوزير الجديد الدكتور وليد فياض والوزير السابق الدكتور ريمون غجر، في حضور المديرين العامين والموظفين والعاملين في الوزارة.
فياض:
بداية تحدث الوزير فياض، فقال:” أولا أحب أن أشكر معالي الوزير الدكتور ريمون غجر وأعلم أنه قد أستلم هذا القطاع في مرحلة حرجة وصعبة، وعانى الكثير كما المواطنين طبعا ونحن علينا أن نستفيد من هذه التجربة، ونتوقف عندها بهدوء ونستخرج منها العبر للعمل اللاحق”.
أضاف:”إنني على يقين، أن المسؤولية كبيرة، لدرجة أن الكثير من الاقرباء والاصدقاء قالوا لي: “شو بدك من هالشغلة”. ولكن هنا نقف لنقول :” إنني كمواطن لبناني اعتبر أنه من واجبي أن أعمل في سبيل وطني من اجل انقاذ بلدنا ولذلك قبلت بتولي هذه المسؤولية.
ونظرا لإهتمامي بالشأن العام ومراقبتي للوضع المتدحرج في البلد، كطوابير السيارات أمام المحطات، وهدير المواطنين الذين يعجزون عن دفع تسعيرة المولد وهم كثر”.
وتابع :”من هنا، تعطيني هذه الوقائع فكرة واضحة عن الصعوبات التي ستواجه عملي في المستقبل والاولويات للمرحلة المقبلة. ولكنني على قناعة بإمكانية العمل على تغيير هذا الواقع الاليم.
أقول أولا للعاملين في وزارة الطاقة والمياه : الحقيقة أن بعض الافكار موجودة وهناك فرص لإيجاد الحلول لتحسين الوضع على أمل أن تكون الفترة الزمنية قصيرة ، وما هو مستحق امام وزارة الطاقة تحديدا يتطلب مني ومن بقية العاملين في الوزارة صرف كل وقتنا وبذل كل جهودنا في المكان الصحيح.
لن نتطرق اليوم للحديث عن الافكار او الخطط لأنها ستتبلور وسنفصح عنها في موعدها بعد العمل الجدي والدؤوب سوف نعود الى الاعلام عند توفر أول شيء ملموس.
أقول ثانيا لزملائي في هذه الحكومة، في ظل ما يواجه هذه الحكومة من تحديات، لدي الرغبة والاستعداد أن نعمل معا كحكومة إنقاذ فعلية وان ندرك أن الوقت قد حان لنعمل بروح تضامنية ونحن المسؤولين في بلدنا عن اي نجاح في اي قطاع واي فشل أيضا فيه. وإننا كمجلس وزراء نتمنى أن نعمل بتضافر الجهود لأن المسؤولية كبيرة والقرارات المصيرية المهمة تؤخذ في مجلس الوزراء مجتمعا.
أتوجه ثالثا، وانما أولا في الحق، الى كل اللبنانيين وأعيد ما قاله دولة الرئيس ميقاتي علينا أن نحارب اليأس معا، وخاصة الى من يعاني بشدة في هذه المرحلة الصعبة، وهم كثر لسوء الحظ، وسنعمل معا، كل اللبنانيين لنعيد الامل الى بلدنا ونأمل أن يكون التعاطي معنا بإيجابية مع تشجيعنا”.
أتوجه اخيرا الى الاعلام الذي اشكره على وجوده معنا اليوم. الاعلام شريك اساسي سوف يساهم بنشل اللبنانيين من هذه المحنة، وبالتالي إنني أعول على دعمكم وثقتكم بهذه الوزارة وبالمجلس كاملا”.
ختم فياض:” اللبنانيون ينتظرون منا افعالا ونتائج وخططا قابلة للتنفيذ وما اتعهد به هو الشفافية والوضوح دائما في اطلاع الرأي العام على حقيقة الواقع القائم وعلى ما ننوي القيام به”.
غجر:
ثم القى الوزير السابق ريمون غجر، كلمة قال فيها:” عندما تسلمت مهامي منذ سنة و9 أشهر قلت أن قطاع الطاقة برمته يحتاج الى ورشة كبيرة، وأعود حاليا وأكرر نفس القول. فهذا القطاع الحيوي الذي يتصل مباشرة بحياة المواطنين اليومية، بحاجة الى رعاية خاصة ومتابعة من جميع المسؤولين والمعنيين. مع ذلك، وفي ظل التعثر المالي والاقتصادي الكبير الذي عانى منه لبنان ولا يزال، وعدم قدرة الدولة اللبنانية على تنفيذ مشاريع كبرى مع المؤسسات الخاصة والمؤسسات الدولية، استطعنا، مع فريق العمل من مديرين عامين وموظفين ومستشارين، على متابعة خطط ومشاريع وتنفيذ البعض منها وأخرى باتت جاهزة للتنفيذ”.
أضاف: “اليوم مع تسلم الوزير الدكتور وليد فياض مهام هذه الوزارة التي تعتبر من أهم الوزارات وأصعبها، متمنيا له كل التوفيق، أؤكد اننا لم نتهرب يوما من القيام بواجباتنا أو من تحمل مسؤولياتنا”.
وتابع: “بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت وما تلاه، مما أدى الى استقالة حكومة الرئيس حسان دياب وعدم قدرتها على اتخاذ خطوات وقرارات تنفيذية في مختلف القطاعات، فقد بقينا نعمل على تأمين حاجات الناس الضرورية في ظل أزمة اقتصادية خانقة في انتظار تشكيل حكومة جديدة تستطيع التفاوض مع المؤسسات الدولية واستكمال الاصلاحات المطلوبة لكل القطاعات.
لا مجال الى الكثير من الكلام، لكن لا بد من وضع الوزير فياض والرأي العام بما حققناه في 181 يوما من العمل الفعلي في مقابل 396 يوما في حكومة تصريف أعمال خلال كل هذه المدة الطويلة، وحاولنا تسيير المرفق العام بواسطة موافقات استثنائية ستعرض حكما على الحكومة الجديدة.
وعن الانجازات، قال غجر: “أبرز ما حققناه:
– في مجال الكهرباء عانينا الكثير لتحقيق الحد الأدنى للمواطنين على الرغم من الصعوبات الناتجة من الأزمة الاقتصادية في لبنان. فالمعامل الجديدة التي أمل اللبنانيون في بنائها لكي تتأمن لهم الكهرباء لم تبصر النور بسبب عدم استطاعتنا التعاقد مع أي مؤسسة أو شركة عالمية لبنائها.
– أما بالنسبة الى المحروقات اللازمة لتشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان والسوق اللبنانية، فقد اعتمدنا على خطة طوارئ لتأمينها عبر طريقة Spot cargo ما حال دون انقطاع المادة، في ظل أزمة السيولة الخانقة وعدم وجود موازنة وعدم وجود عقود مستدامة مع مؤسسات لتزويد البلاد بالفيول وانعدام الثقة المصرفية الدولية بالأسواق المالية اللبنانية.
– عين مجلس الوزراء أعضاء مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان وفق الكفاءة العلمية والمهنية، مع الإشارة إلى انه تم التباحث بالمعايير وآليات اختيار المرشحين مع البنك الدولي المواكب للإصلاحات الهيكلية في قطاع الكهرباء.
– استطعنا ابرام اتفاق مع الدولة العراقية الشقيقة لاستقدام مليون طن من الفيول الثقيل، مقابل سلع وخدمات، واستبداله عبر تقنية Swap بفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان. وقد أنجزنا المناقصة الأولى وشاركت فيها شركات دولية ذات صدقية وفازت بالأولى منها الشركة الوطنية للنفط في الامارات العربية المتحدة وستصل الشحنة الأولى في غضون أيام الى لبنان لتغذية معامل الكهرباء التي ستؤمن 4 ساعات اضافية للتيار الكهربائي. على أن تليها الشحنة الثانية الاسبوع المقبل، وستليها مناقصات شهرية لمدة سنة.
– أعدنا إحياء اتفاقية خط الغاز العربي بين مصر، الاردن، سوريا ولبنان من أجل استجرار الغاز المصري لزوم معمل دير عمار، والعمل على تأمين جزء من احتياجات لبنان عبر استجرار الكهرباء من الاردن الى لبنان عبر سوريا. وكان من المتوقع ان ينعقد اجتماع وزاري ثلاثي بين وزراء الطاقة في لبنان والاردن وسوريا هذا الاسبوع الا انه تأجل بسبب تشكيل حكومة جديدة.
– في موضوع المياه، حصل تعديل لقانون المياه وأقره مجلس النواب عام 2020، وهو بحاجة الى استصدار المراسيم التطبيقية لوضعه موضع التنفيذ.
– كما تم الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية المحدثة لقطاع المياه والصرف الصحي وهي بحاجة الى رفعها الى مجلس الوزراء لإقرار التعديلات الجديدة على خطة 2012. وفي ظل الأوضاع الضاغطة الحالية، وضعنا خطة طوارئ مرحلية مع منظمات الامم المتحدة والجهات الدولية المانحة من أجل استمرارية تأمين المياه للمواطنين في ظل الأزمة الخانقة التي تمر بها مؤسسات المياه الأربعة.
– أما في موضوع التنقيب عن النفط، فقد أطلقنا أعمال الحفر في البئر التجريبي الأول في البلوك رقم 4 برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، وقد ساهم هذا الأمر في تأمين كمّ هائل من المعلومات سوف تساعد في أعمال الحفر واختيار مواقع الآبار المقبلة.
– اضافة الى البدء بأشغال ترميم خزانات منشآت النفط في طرابلس وفق العقد الموقع بينها وبين شركة روزنفت، وسيقوم فريق عمل تقني بالسفر الى جمهورية روسيا الاتحادية للتدريب على كيفية العمل في لبنان مع الفريق الروسي.
– من ناحية ثانية، عملنا مع وزارة المالية لتأمين المستحقات لمتعهدي التشغيل والصيانة لعدد من القطاعات الحيوية الاساسية وبعض المشاريع الكبرى ضمن الامكانيات المتاحة، وذلك للإبقاء على بعض المشاريع كمعامل توليد الكهرباء من خلال التعاون الوثيق مع مصرف لبنان بواسطة تأمين الاحتياجات الضرورية من العملات الأجنبية.
ختاما، اود ان أشكر فريق العمل من مديرين عامين وموظفين ومستشارين على العمل الحثيث في الوزارة ومتابعة الخطط والمشاريع التي قمنا بها.
ونأمل أن ينجح الوزير فياض والحكومة الجديدة في تحقيق ما يحتاجه الشعب اللبناني في مختلف القطاعات ووضع البلاد على السكة الصحيحة”.