ويأتي حصد “السعودية” لهذه الجائزة للمرة الثانية بعد أن نالتها في عام 2017م، حيث حققت آنذاك قفزة من المركز (82) إلى (51) بنسبة تقدم بلغت (40%)، أما في إنجاز هذا العام فقد كان التقدم بنسبة (55%) أهّلها للوصول إلى المركز (26) في التصنيف العالمي لشركات الطيران.
وبهذه المناسبة، عبّر معالي المهندس إبراهيم العُمر عن اعتزازه بهذا الإنجاز وامتنانه لما تحظى به المؤسسة من اهتمام كريم من القيادة الرشيدة، مقدماً التهنئة لمعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وأعضاء المجلس بهذا النجاح، كما أرجع الفضل بعد الله لحصد هذه الجائزة لجهود وتفاني منسوبي “السعودية” والذين لم يدّخروا جهداً لتنفيذ خطط المؤسسة وتحديداً برنامج التحول (SV2020) والذي استهدف على مدى السنوات الماضية رفع كفاءة التشغيل مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والجودة وكذلك زيادة وتنمية الأسطول وتوفير مزيد من الرحلات والسعة المقعدية إلى جانب الوصول إلى محطات دولية جديدة، إلى جانب مشروع (TOP5) والذي يعد إلى جانب كونه جزءاً من برنامج التحول فإنه يهتم بأدق تفاصيل الخدمات في كافة مراحل السفر لتطويرها بما يتناسب مع توقعات الضيوف، مشيراً في نفس الوقت إلى أن الخطة الاستراتيجية الجديدة “تألق|Shine” تعتبر امتداد لبرنامج التحول بما في ذلك استمرار مشروع (TOP5)، وستكمل به المؤسسة المسيرة نحو مزيدٍ من النجاح من خلال الاعتماد بشكل جوهري على التحول الرقمي في جميع عملياتها التشغيلية، إلى جانب الاستغلال الأمثل للإمكانات الكبيرة لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والذي يعد محورياً فاعلاً لموقعه الاستراتيجي وتجهيزاته المتقدمة.
وأشار العُمر إلى أنه وعلى الرغم من الجائحة والتي ألقت بظلالها على قطاع الطيران منذ بدايات عام 2020م وهو العام الأخير لبرنامج التحول، إلا أن عجلة التنمية والإنجاز في الخطوط السعودية لم تتوقف، حيث تم تنفيذ العديد من الرحلات الدولية المخصصة لإعادة المواطنين من العديد من دول العالم إلى أرض الوطن إلى جانب رحلات مغادرة المقيمين من مختلف الجنسيات الراغبين في العودة إلى بلدانهم، وقد واكب ذلك إطلاق العديد من الخدمات وتقديم المنتجات المتنوعة، علاوةً على توفير خدمات الدعم اللوجستي المتعلقة بالشحن للمساهمة في الأمن الغذائي وشحن المستلزمات الطبية من خلال أسطول شركة الخطوط السعودية للشحن والمساحات المخصصة للشحن في طائرات شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي، حيث سخرت كافة طاقاتها البشرية وإمكاناتها الآلية والتقنية لخدمة الوطن في كل الأوقات.
وأردف: “قطاع الطيران يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة ويظهر ذلك جلياً كونه ضمن القطاعات المستهدفة بالتطوير في رؤية المملكة 2030، والخطوط السعودية وباعتبارها الناقل الوطني، تضطلع بدورٍ كبير لتحقيق التطلعات لاسيما أنها تربط أرجاء المملكة بشبكة رحلات داخلية تخدم مختلف المناطق إلى جانب رحلاتها الدولية التي تحظى بالتوسع الدائم لتصل إلى العديد من قارات العالم، حيث تفاعلت مع الرؤية الطموحة بتحقيق قفزات نوعية في مستوى الأداء والإنجازات، وقد عزمنا في المؤسسة اعتبارها أجنحة الرؤية ولن نرضى بغير التحليق في سماء التميّز، وإلى جانب ذلك، فإن “السعودية” كذلك تضع بعين الاعتبار أن تتواكب مشاريعها وخدماتها ومنتجاتها مع الاستراتيجية الجديدة للنقل والخدمات اللوجستية وما تتضمنه من مبادراتٍ متنوعة لتطوير منظومة النقل بما يتناسب مع مكانة المملكة وإمكاناتها“.
كما نوّه إلى أن الإنجاز الجديد يعد امتداد لما حققته المؤسسة بمختلف شركاتها، والتي كان من أبرزها حصولها مؤخراً على تصنيف الخمس نجوم على مستوى شركات الطيران العالمية من APEX، وتصنيف APEX الماسي لشركات الطيران الأكثر أماناً صحياً المدعوم من SIMPLIFLYING، وذلك تقديراً لتطبيق الناقل الوطني للتدابير الصارمة في مجال السلامة والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد -19)، إلى جانب حصول شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة جائزة أفضل ناقل في قارة آسيا، وطيران أديل الذي يعتبر أسرع شركة طيران نمواً في الشرق الأوسط.
وأكد العُمر أن صناعة النقل الجوي لا تعرف التوقف أو الركون إلى إنجاز أو نجاح، بل إن هذه الجائزة سوف تكون حافزاً لنا جميعاً لمضاعفة العمل والجهود والعطاء لتجاوز لمختلف التحديات ولتقديم أفضل الخدمات لضيوفنا ومسارعة خطوات النمو والتوسع والتطوير لكي تكون الخطوط السعودية دائماً في المكانة التي تستحقها على خارطة النقل الجوي.
وتختص شركة سكاي تراكس ومقرها بالعاصمة البريطانية لندن، بتقييم وتصنيف أداء وخدمات شركات الطيران والمطارات وتُعنى بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين كما تقوم من خلال برامج التقييم والمراجعات التي تقوم بها وكذلك الاستبيانات التي تُنظمها، بترتيب شركات الطيران والمطارات في قوائم تستند إلى مستوى الأداء والخدمات بالإضافة إلى منح الجوائز لشركات الطيران وفق النتائج والآليات التي تُطبقها في هذا الشأن.