كبير الباحثين وخبير الأوبئة في مؤسسة قطر: اللقاح المعزز ضروري للحد من انتشار كوفيد-19 حول العالم

أكّد خبراء في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن جدوى اللقاح ضد العدوى الخفيفة وفاعليته تتضاءل تدريجياً بعد أشهر قليلة من الجرعة الثانية، إلا أن هذه الفاعلية ظلّت قوية إلى حدّ ما ضد خطر الوفاة بسبب كوفيد-19 أو الدخول إلى المستشفى لتلقي الرعاية، وذلك لمدة ستة أشهر بعد الجرعة الثانية.

بينما وضعت قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وألمانيا، خططًا لبدء الجرعة المعززة الثالثة اعتبارًا من 20 سبتمبر، لم يُتخذ أي قرار مُحدّد حتى الآن في معظم المنطقة العربية بهذا الخصوص، باستثناء دولة قطر التي أعلنت عن خطتها لبدء توزيع حقنة معزّزة ثالثة تُعطى لمن هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

في هذا السياق، قال الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ الصحة العامة المشارك وكبير الباحثين في مجموعة دراسة الأمراض المُعدية ومدير مختبر بحوث الإحصاءات الحيوية والأمراض الوبائية والرياضيات الحيوية في وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، قائلًا: “نشهد انخفاضًا تدريجيًا في المناعة ضد العدوى الخفيفة شهرًا بعد شهر عقب جرعة التطعيم الثانية، وتَظهر المزيد من البيانات حول فاعلية إضافة جرعة ثالثة معززة”.

هذا ويواصل العلماء مناقشة ما إذا كان إضافة اللقاح المعزز هو حلّ أكثر فاعلية من التركيز على تطعيم أولئك الذين لم يتلقوا التلقيح بعد. غير أنّ الدكتور أبو رداد أكّد بدوره على أننا بحاجة إلى القيام بكل منهما للحصول على الحماية المثلى لكي يعود نمط الحياة الطبيعي بما يتجاوز قيود جائحة كوفيد_19.

قال الدكتور أبو رداد، الذي تتركّز خبرته في علم وبائيات الأمراض المعدية وتسلط مشاريعه البحثية الضوء على صياغة سياسة الصحة العامة على المستويين الإقليمي والدولي: “النتائج التي توصلنا إليها خلال بحثنا تتفق لغاية الآن مع البيانات السابقة لمطوري اللقاح، والتي تؤكد أن الاستجابة المناعية تتزايد بعد اللقاح المعزز ويضيف مزيدًا من الحماية ضد العدوى أكثر من الجرعة الثانية.

تشير بعض الدراسات إلى أن خلط أنواع اللقاحات قد يكون مفيدًا

أوضح الدكتور أبو رداد أنّ خلط ومطابقة أنواع لقاحات كوفيد-19، قد يكون فعالًا، لكن قاعدة الأدلة لا تزال غير كافية تمامًا للتحرك في هذا الاتجاه. ستكون جرعات التعزيز من نفس اللقاح المستخدم في الجرعتين الأولى والثانية، ولكن هذا قد يتغير خلال الأسابيع القادمة عندما تكون الأدلة كافية لخلط أنواع اللقاح.

هل سيؤدي التطعيم المعزز إلى تفاقم عدم المساواة في اللقاحات الحالية؟

في بلدان مثل لبنان والأردن والكويت وتونس، يبلغ متوسط نسبة الأشخاص الذين حصلوا على لقاحات كاملة 28 بالمائة فقط. بينما يناقش بعض الخبراء إمكانية اتساع فجوة عدم المساواة في اللقاحات من خلال إضافة لقاح معزّز، يعتقد الدكتور أبو رداد أن الحل لهذا التفاوت هو زيادة إنتاج اللقاحات وكذلك تحسين البنية التحتية لتوزيع اللقاحات. قائلًا: “تخطط الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، لإعطاء نصف مليار جرعة للأفراد في جميع أنحاء العالم، بالاضافة الى توفير لقاحات معززة للمواطنين الأمريكيين.”

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“الريجي” ضبطت منتجات تبغية مهربة ومزورة في بيروت

في إطار جهود إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المتواصلة لمكافحة التهريب، ضبطت فرقها كميات ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تدعم بلدية جبيل في إطلاق مبادرة فرز النفايات، لتحسين التحديات المتزايدة للنفايات في المدينة

بدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) ، أطلقت بلدية جبيل مبادرة لفرز النفايات بهدف ...

الرؤساء التنفيذيون والمستثمرون العالميون “متفائلون للغاية” حيال النمو الاقتصادي مع عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض

أعرب نحو 700 من الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية مدرجة ومؤسسات استثمارية مرموقة، تمثل مجتمعةً 10 ...