من خلال “بين الظلّ والنور”… معرض منحوتات لأناشار بصبوص
عندما يحيط الظلام بشعبٍ يبحث عن الفرح في كلّ حياة وعندما يتغلّب الظلّ على السعادة والحبّ، ينبثق طائر الفينيق آخذاً شكل منحوتة فنية، من رحم المآسي، ناشراً النور داخل نفوسٍ فقدت معنى الحياة في ظلّ الظروف القاسية التي يمرّ بها لبنان. وقد اختارت Art in Motion، الجمعية غير الربحية التي تهدف إلى إقامة حوار ثقافي من خلال الفن بشكل عام، نشر النور من خلال معرض “بين الظلّ والنور” للنحات أناشار بصبوص، الذي افتُتح في 8 تشرين الأول، 2021 في كروم إكسير.
وعرضت Art in Motion الهادفة إلى زرع الأمل داخل نفوس اللبنانيين، منحوتات صُمّمت خصيصاً لرفع الظلام عن لبنان ولتذكير العالم بأن هذا البلد الصغير الجميل ليس بيتاً للمآسي والكوارث بل حاضناً لعقول ومواهب عظيمة قادرة على رفع اسمه عالياً ومعيدةً المجد اللبناني على الساحة الفنية.
خلال حفل الافتتاح، جال محبّو الفنّ في الكروم الساحرة لإكسير، متأملين المنحوتات والمعاني المخبأة في كل ضربة إزميل على وقع الأنغام الرائعة لـDJette، متلذذين بمشروباتهم على مغيب الشمس حيث تتدفّق الأحلام وتعلو الأماني والآمال.
تعليقاً على الافتتاح، قالت مؤسِّسة Art in Motion، والقيّمة على المعرض رانيا طبّارة: “آن الأوان كي نتخلّى عن مآسينا ونتذكّر أننا شعب الأمل، الصمود والشجاعة. نحن في جمعية Art in Motion، نريد تذكير اللبنانيين بحبّهم للحياة من خلال إقامة المعرض. سيعيد بين الظلّ والنور الأمل إلى المجتمع وهدفنا إعادة ترسيخ إيماننا بالمستقبل”.
من جهته، وصف النحات أناشار بصبوص منحوتاته قائلاً: “كل ضربة إزميل هي محاولة لإزالة الظلام من داخل نفوسنا التعيسة. ومن كل طيّة من طيّات المنحوتة ينبثق نورٌ قوي هدفه إعادة الحياة إلى المجتمع اللبناني. منحوتاتي اليوم هي تذكير بأن الصخور، لو مهما كانت صلبة، ستولّد منحوتة جميلة في نهاية المطاف”.
يستمرّ معرض “بين الظلّ والنور” حتى 8 تشرين الثاني، 2021، باعثاً رسالة بأن الظلام سرعان ما ينجلي والنور لا بدّ أن يلقي أشعّته على بلدنا الموجوع مُعيداً الأمل إلى النفوس الضائعة.