في إطار حملة “لنترك أثرًا: حملة جامعة الروح القدس – الكسليك”، قام رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال هاشم بزيارة إلى فرنسا، رافقه فيها وفد من الجامعة، ضم نائبة الرئيس المفوّضة للعلاقات الدولية د. ريما مطر، مدير المركز الأعلى للبحوث د. وليد حليحل وعميد كليّة الهندسة د. جوزيف أسد.
استمرت الزيارة لأسبوع، وقدّم خلالها الأب هاشم استراتيجية عمل الجامعة في مواجهة التحديات الراهنة التي نتجت عن الأزمة الخانقة في لبنان على مختلف الصعد، حيث التقى والوفد المرافق نخبة من أبرز الفعاليات السياسية والديبلوماسية والتربوية والاجتماعية وكبار المسؤولين في عدّة شركات مهمة، إضافة إلى مجموعة من قدامى الجامعة وأصدقائها.
وأتاحت الزيارة أمام الجامعة فرصًا للبحث في مشاريع مشتركة على كافة الصعد، فضلًا عن إمكانية التبادل الأكاديمي وتعزيز الأبحاث…
وأكد الأب هاشم خلال اللقاءات أنه “في سبيل تلبية مطالب الطلاب وحاجاتهم، والحفاظ على التنافسية الوطنية، واستدامة الاستقرار المالي، يتعيّن على جامعة الروح القدس تغيير نموذج أعمالها من أجل ضمان استمرارها”، من هنا انطلقت جامعة الروح القدس في حملتها هذه.
هذا وعرض أمام القدامى وأصدقاء الجامعة للتطورات التي شهدتها الجامعة، خصوصًا منذ العام 2000 على الصعيد الأكاديمي (تطوير البرامج والحصول على اعتمادات دولية للبرامج والمكاتب وتعزيز الابحاث…)، كذلك على المستوى الدولي، وعلى صعيد التصنيف والبنية التحتية والحوكمة والإدارة الرشيدة… كما أكد “أن الجامعة لم تقف عاجزة أمام هذه الأزمة الخانقة، بل استشرفت الحلول بكل شجاعة وعزم، فوضعت خطة استراتيجية شملت اتخاذ قرارات صعبة لعل أصعبها الإبقاء على تسديد الأقساط على سعر الصرف الرسمي للدولار أي 15 15 ليرة للدولار الواحد”.
وشدد على “أن الهدف من هذه الزيارة مشاركة جميح الشركاء خطة العمل هذه، والبحث معهم في إمكانية التعاون ومساعدة كل فرد من موقعه، لأن القطاع التربوي وخصوصًا التعليم العالي بات اليوم مهدّدًا أكثر من أي وقت مضى، ويجب بالتالي المضي بمقاربة مختلفة عن السابق لنجد الحلول الملائمة. وفي هذا الإطار، نحن ننفتح على نموذج جامعة حديثة تشكّل جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، وكل ذلك بهدف دعم أسرة الجامعة بكل أفرادها”.
وفي الختام شكر الأب هاشم كل الداعمين وكل الذين ساهموا في جعل هذه اللقاءات ناجحة ومثمرة.