كتب د. مجمد فحيلي، الباحث في الاقتصاد وخبير المخاطر المصرفية
إستقرار سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازية “السوداء” يعود إلى عدة عوامل أهمها التناغم بين العرض والطلب على الدولار:
على جهة الطلب على الدولار، إنخفض الطلب على الدولار الأميركي مقارنة بالماضي القريب والبعيد وذلك للأسباب التالية:
- إنخفاض حجم الإستيراد في لبنان من ٢٢ إلى ٨ مليار دولار.
– نجاح المستهلك اللبناني في التأقلم مع المتغيرات الإقتصادية للتقليص من حجم فاتورة الإستهلاك وخصوصاً لجهة السلع المستوردة.
– إنطلاقة الإستفادة وبزخم من أحكام تعميم مصرف لبنان الأساسي ١٥٨ الذي يوفر ٤٠٠ دولار نقداً شهرياً لكل مستفيد.
– التحويلات الدولارية من الخارج إلى جيبة المستهلك اللبناني والتي تقارب الـ ٧ مليار دولار سنوياً.
– تَبَدُدْ قدرة المضاربين، نسبياً، في إستثمار عامل الخوف لتحريك السوق السوداء، وبدا ذلك واضحاً بعد نجاح الرئيس ميقاتي بتشكيل حكومته.
على المقلب الآخر،
-العامل الأهم والأساسي في إرتفاع الطلب على الدولار داخلياً هو توجه العديد من التجار إلى الطلب من المستهلك، وفرض تسديد فاتورة الإستهلاك (مازوت وغيره) بالدولار.
– لقد أصبح من الأوفر، في بعض المشتريات، تسديد الفاتورة بالدولار مقارنة بتوفر القدرة على سدادها بالليرة.
إنه الوقت المناسبة والفرصة الذهبية لكي تتحرك السلطة النقدية لضبط الإيقاع في سوق الصرف والسيطرة على حركته بكلفة أقل وهي قادرة اليوم على تحملها.