قدمت “مانديانت” خلال مؤتمر “سايبر وار كون” (Cyberwarcon)، تفاصيل جديدة بخصوص حملة تجسس سيبرانية مرتبطة بمجموعة “غوست رايتر” (Ghostwriter). حيث أكدت شركة “مانديانت”، الشركة المتخصصة باستقصاء التهديدات السيبرانية، بأنها على ثقة تامة من أن نشاطات مجموعة “يو إن سي 1151” (UNC1151) مرتبطة و مدعومة من حكومة “روسيا البيضاء” وأن الحكومة مسؤولة بشكل جزئي عن الحملة التي أطلقتها مجموعة “غوست رايتر”. و استندت هذه التقارير على المؤشرات الفنية و الجيوسياسية التي تم الحصول عليها من التحليل المتعمق والبحث في الأدلة و الأحداث الجديدة وربطها بماضي مجموعة التجسس هذه.
فقبل عام 2020 كانت مجمل أهداف عمليات المجموعة مناهضة لحلف الناتو، و لكن منذ منتصف عام 2020 وجهت اهتمامها و أصبحت تركز بشكلٍ أكبر على الدول المحيطة بروسيا البيضاء. ولكن في حقيقة الأمر، منذ الانتخابات الأخيرة المثيرة للريبة والتي أجريت في أغسطس 2020، كانت عمليات مجموعة “غوست رايتر” تتوافق بشكلٍ تام مع مصالح العاصمة “مينسك”.
وفي هذا الصدد، يشرح بين ريد، مدير تحليل العمليات الاستخباراتية لدى “مانديانت” أخر التطورات والأدلة المرافقة لهجمات “غوست رايتر”، قائلاً:
“لقد سمحت الأدلة الجديدة، جنباً إلى جنب مع العمليات الشاملة التي تم الكشف عنها مسبقاً، بربط مجموعة التسلل “يو إن سي 1151” (UNC1151) و نشاطات مجموعة القرصنة “غوست رايتر” (Ghostwriter) بحكومة روسيا البيضاء. حيث نشطت هذه المجموعة منذ أواخر 2016 وبدايات عام 2017 و نفذت عمليات قرصنة للمعلومات في أوروبا الوسطى و دول البلطيق. و ربطت مانديانت” هذا النشاط بحكومة روسيا البيضاء، كما أننا لا نستبعد مشاركة دولة أخرى في حملات التجسس هذه ولا سيما روسيا الاتحادية. ونعزو ذلك للعلاقة القوية بين حكومتي روسيا البيضاء و روسيا الاتحادية وعمليات تبادل المعلومات القوية وقدرات التجسس السيبرانية التي تمتلكها روسيا، ما يؤكد وجود دور روسي قوي واضح في خضم هذه العمليات.”