مواطنون يطلقون مبادرة الأعمال الفنية الرقمية “إن إف تي الإمارات” احتفاءً بعيد الاتحاد الخمسين

المجموعة الفنية تحمل عنوان “من الصحراء إلى المريخ” وتسلط الضوء على مسيرة التطور الإماراتية

إن إف تي الإماراتية تكلّف سبعة فنانين من جميع أنحاء العالم لابتكار نسخة أعمال رقمية محدودة الإصدار لتكون بمثابة استثمار مستقبلي مجزي وتساهم في ازدهار مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال المحلي

بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي”دبي للثقافة”قامت مجموعة من المواطنين الإمارتيين بإطلاق مبادرةإن إف تي الإمارات احتفاءً بعيد الاتحاد الخمسين، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي باستخدامات تقنية NFT (الرموز الغير قابلة للاستبدال) وتسليط الضوء على الثورة التي يشهدها اليوم سوق الفنون العالمية.

وتشمل هذه المبادرة تكليف سبعة فنانين من جميع أنحاء العالم لابتكار مجموعة فنية تحمل عنوان “من الصحراء إلى المريخ”  حيث تشمل المجموعة أعمال فنية رقمية محدودة الإصدار بإستخدام تقنية NFT لتكون بمثابة استثمار مستقبلي مجزي وتساهم في ازدهار مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال المحلي، فضلاً عن توفيرها مجاناً للمشترين احتفاءً بعيد الاتحاد الخمسين.

وأبدع القطع الفنية المميزة سبعة فنانين مشهورين في المنطقة والعالم كجزءٍ من مجموعة “من الصحراء إلى المريخ” والتي تعرض تصوّرهم لمسيرة دولة الإمارات على مدار خمسين عاماً الماضية.

وتطرح مبادرة إن إف تي الإماراتية قطع المجموعة للبيع في 2 ديسمبر وذلك لتعزيز دور التكنولوجيا وتشجيع مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال في الإمارات خلال الاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين؛ حيث ستتوفر 1,971 قطعة فنية لكل من الأعمال الفنية الفردية السبعة بإجمالي 13,797 قطعة فنية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جوزيبي موسكاتيلو، أمين معارض فني مقيم في الإمارات العربية المتحدة: “تشكلّ احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين فرصةً لتسليط الضوء على مسيرة الدولة الاستثنائية خلال هذه الفترة والعمل على التخطيط لمستقبل واعد. واحتفالاً بهذه المناسبة الهامة وروح الابتكار الإماراتية، كلفت إن إف تي الإماراتية سبعة من أفضل الفنانين على المستوى المحلي والعالمي بإبداع نسخة محدودة الإصدار من الأعمال الفنية الرقمية التي تسلط الضوء على التحول الكبير الذي شهدته الدولة، وهي متاحة مجاناً للمشترين. يتميز سوق الرموز غير القابلة للاستبدال بإمكانات هائلة وواعدة في الإمارات، ونأمل أن تساهم هذه العروض في تعريف المزيد من الأشخاص بهذه التكنولوجيا الفريدة وتعزيز الحركة النشطة التي يشهدها مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال”.

من جانبه، قال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب في “دبي للثقافة”: “تماشياً مع الأولويات القطاعية لخارطة طريق استراتيجية “دبي للثقافة”، تلتزم الهيئة بتمكين وجذب المواهب المحلية من الإماراتيين والمقيمين على حد سواء، لجعل الثقافة والفن في متناول الجميع وفي كل مكان. ويعتبر بيع الأعمال الفنية بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال التي جاءت بالتزامن مع عيد الاتحاد الخمسين طريقةً رائعة ليس فقط للاحتفاء بتاريخ وتراث الأمة وإنما لتشجيع مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال الدخول إلى عالم مستقبل التكنولوجيا المزدهر. حيث فتحت هذه التقنية الباب نحو آفاقٍ جديدة كلياً أمام التعبير الإبداعي، ومن خلال دعم وتعزيز جهود المبدعين من مجتمع الفنانين في دولة الإمارات العربية المتحدة يمكننا إبراز مواهبنا للعالم أجمع.

وسيحظى مشترو الأعمال الفنية السبعة بفرصة الاستفادة من هذا الاستثمار الواعد، بالإضافة إلى الانضمام لعضوية إن إف تي الإماراتية والتي تتيح لهم مجموعة من المزايا المحتملة في المستقبل. تعدّ تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال أصولاً رقمية فريدة تعتمد على تكنولوجيا بلوك تشين وتتنوّع بين الصور أو الأعمال الفنية الرقمية أو المقاطع الموسيقية أو مقاطع الفيديو أو حتى تذكرة لحضور فعالية. وأشار تقرير حول التجارة الفنية عبر الإنترنت 2021 أصدرته هيسكوس إلى الازدهار الكبير الذي سجلته سوق الفنون الرقمية بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال والذي بلغت مبيعاته 3.5 مليار دولار أمريكي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021.

ويشارك في مجموعة الأعمال الفنية سبعة فنانين، هم:

• مطر بن لاحج، وهو فنان إماراتي من دبي ومؤسس مرسم مطر. قدم بن لاحج أول أعماله الفنية بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال (Still) والذي يسلط الضوء على مسيرة التطوير المتواصلة التي تشهدها الإمارات من خلال حركة كرة متدحرجة مكونة من وحدات بكسل صغيرة تشبه في تصميمها البراجيل الشهيرة بالإمارات.
• أنانثا كريشنان كيرالا، فنان ومصمم رقمي شاب من ولاية كيرالا بالهند ويبلغ من العمر 23 سنة. ويشتهر كيرالا في أوساط مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال باسم (بيبل أوف كيرالا) وهو المؤسس المشارك في مجتمع إن إف تي مالايالي. ويمثّل عمله (In the Verge of Inevitables) مدينة افتراضية في الإمارات تسجل لحظة عابرة خلال مرحلة من الحياة الحديثة قبل ظهور أعظم اختراعات البشرية.
• توماس دوبوا، فنان فرنسي متخصص بالتصميم المعماري تكرّم مشاركته (Beginnings Pearl) ثقافة وتراث صيد اللؤلؤ في الإمارات والتي تعود لأكثر من 7 آلاف سنة. اشتهر الخليج العربي منذ سنوات عديدة بتقديم أفضل اللآلئ في العالم، ويحتفي عمل دوبوا الفني بهذا التاريخ.
• عريفة نوروزي، هي فنانة تجريدية مستقلة تبلغ من العمر 24 سنة وتقيم في إيران. وتحاول نوروزي في عملها (Over the Horizon) استكشاف المستقبل؛ حيث تتساءل الشخصيات الرسومية المذهلة في عملها عن إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى، على غرار سعي الإمارات للبحث عن أشكال حياة ممكنة على كواكب أخرى.
• كيوان شعبان، هو فنان رقمي كردي يبلغ من العمر 22 عاماً يكرّم الإمارات بعمله (The Highest) الذي يشيد بالتكنولوجيا والتنوع الثقافي والديني ومشهد الضيافة بالإمارات. ويمثّل العمل الفني شخصيةً تسير في صحراء محاطة بالطبيعة وأشجار النخيل باتجاه المدينة التي تعكس التطور والمستقبل.
• جاسم البلوشي، هو فنان مهتم بالبيئة ومصمم جرافيك ومصور فوتوغرافي من الإمارات العربية المتحدة. ويصور البلوشي في عمله الفني (Desert to Mars) رائد فضاء يحدق في مدينة حديثة من صحراء افتراضية على كوكب الأرض في إشارة واضحة إلى رحلة الإمارات المذهلة نحو الفضاء.
• كريستل بشارة، هي فنانة معاصرة تقيم في دبي وأول من أطلق عمل فني بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال في الشرق الأوسط. وتأتي مشاركة بشارة (Wings of Glory) بمثابة تكريم لسمات الجرأة التي تتميز بها الإمارات من خلال مواصلة سعيها للوصول إلى آفاق جديدة وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.

وفي تعليقه على الموضوع، قال مطر بن لاحج: “تفتح تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال الباب أمام الفنانين نحو مستقبل جديد وواعد، ويسعدني التعاون مع إن إف تي الإماراتية. يغمرني الفخر كإماراتي بتسليط الضوء على التطور المذهل الذي حققته الدولة خلال خمسين عاماً الماضية، ونحرص بدورنا على تشجيع المزيد من الأشخاص على التعرف على مجتمع الرموز غير القابلة للاستبدال لإرساء مكانته كمركز إبداعي في الدولة”.