المعادن “الحرجة” هي مدخلات حاسمة لاقتصاد الكربون الدائري في المستقبل
أكد روهيتش داوان، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن ICMM، أن صناعة التعدين العالمية تمر حاليًا بفترة مهمة للغاية والتي يمكن وصفها بأنها أهم عِقْد تمر بها الصناعة في ظل سعى العالم إلى التحول من الاعتماد على الوقود الإحفوري إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة؛ جاء ذلك في مقابلة ضمن سلسلة محادثات أجرتها قمة “مستقبل المعادن” الأسبوع الماضي.
وأضاف داوان، أن التعدين سيكون في قلب هذا التحول بسبب الطلب المتزايد على المعادن المستخدمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي البطاريات اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية، وأن الأطراف المشاركة في قمة مستقبل المعادن ستبحث ذلك خلال القمة والتي ستعقد بالعاصمة الرياض يناير المقبل.
وأوضح، أن رسالة المجلس الدولي للتعدين والمعادن تتمثل في مفهوم “التعدين بالمبادئ” لتعظيم الاستفادة من التعدين مع تقليل الضرر الذي يلحق بالناس والبيئة، مشيرًا إلى أن المجلس يسعى إلى ضمان تحسين حياة الأفراد الذين يعملون في قطاع بالتعدين، وأن تكون العمليات آمنة وعادلة ومنصفة ومستدامة بصورة أفضل.
ويبلغ أعضاء المجلس الدولي للتعدين والمعادن ICMM 24 شركة يمثلون ثلث صناعة التعدين العالمية، الأمر الذي يعطي المجلس فاعلية في التأثير غير المباشر على معظم القطاعات.
وأشار داوان، إلى أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا تزخر بالثروات المعدنية والجغرافيا المناسبة لتصبح مركزًا لسلسلة القيمة لصناعة المعادن، حيث من المتوقع أن تلعب دورًا حيويًا في تلبية النمو المتسارع في الطلب العالمي على المعادن الهامة اللازمة في ظل توجه العالم إلى مجتمع منخفض الكربون.
واختتم روهيتش داوان، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن ICMM، حديثه قائلًا إن المجلس وقمة مستقبل المعادن سيلعبان دورًا مهمًا في توجيه رسالة مفادها أن التعدين جزء من الحل لمشكلة انبعاثات الكربون في العالم، مع ضرورة فتح مناطق تعدين جديدة لتلبية الطلب المتزايد على المعادن.
وتناقش قمة مستقبل المعادن، والتي ستعقد بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 11-13 يناير 2022، العديد من القضايا التي تواجه صناعة التعدين العالمية، وتركز على ثلاثة محاور رئيسية هي مساهمة التعدين في المجتمع، وإعادة تصور التعدين، والاستثمار في مناطق التعدين الجديدة والناشئة، وذلك بحضور كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال، وأكثر من 150 شركة للتعدين والاستكشاف والتطوير وحضور أكثر من 2000 شخصًا.
ويشارك في قمة مستقبل المعادن العديد من قادة شركات التعدين الدولية والرؤساء التنفيذيين لمنظمات مثل مارك بريستو الرئيس والمدير التنفيذي لشركة باريك جولد، وروي هيرفي الرئيس المدير التنفيذي لشركة ألكوا، وروبرت فريدلاند؛ المؤسس والرئيس المشارك لشركة مناجم آيفانهو الكندية، وأندرو فورست؛ رئيس مجموعة فورتسكيو للمعادن، وجيريمي وير، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة ترافيجورا، وجيفري داوز، الرئيس التنفيذي لشركة كوماتسو للتعدين، والعديد من قادة الصناعة.