رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله: مستقبل واعد للعلاقات الاقتصادية اللبنانية – العراقية
شكّل مؤتمر الأعمال العراقي – اللبناني الذي عُقد مؤخرا في بغداد محطة بارزة في مسار تطوير العلاقات الاقتصادية اللبنانية – العراقية. وحظي المؤتمر بمشاركة كثيفة من جانب المؤسسات الرسمية والخاصة اللبنانية والعراقية. وشارك في المؤتمر رئيس مجموعة أماكو علي العبد الله حيث كانت له كلمة ولقاءات مع مجموعة كبيرة من الرسميين اللبنانيين والعراقيين إضافة إلى رجال أعمال ورؤساء اتحادات وشركات وهيئات اقتصادية. وقال العبد الله أن مشاركته في المؤتمر تأتي تعبيرا عن إيمانه وثقته بأهمية ومستقبل العلاقات الاقتصادية الواعدة التي تربط البلدين، وتأكيدا على مدى عمق العلاقات التاريخية بين لبنان والعراق. وشارك في افتتاح المؤتمر وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان، ممثل وزير الصناعة والمعادن العراقي جمعة ديوان سلطان البهادلي، ممثل وزير التجارة العراقي عادل المسعودي، سفير العراق في لبنان حيدر البراك، سفير لبنان في العراق علي الحبحاب، الملحق التجاري في السفارة العراقية في لبنان مشرق اسماعيل محمد. كذلك شارك في المؤتمر مدير عام وزارة الصناعة اللبنانية داني جدعون، رئيس المجلس الاقتصادي العراقي ابراهيم البغدادي المسعودي، رئيسة الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار سهى نجار، رئيس اتحاد الصناعات العراقية عادل عقاب، رئيس الهيئة التنفيذية في جمعية انجازات البحوث الصناعية في لبنان المهندس زياد شماس، رئيس العلاقات الاقتصادية الخارجية في جمعية الصناعيين اللبنانيين المهندس داني عبود ومسؤولون ورجال أعمال من العراق ولبنان.
وألقى العبد الله كلمة خلال المؤتمر تحدث فيها عن أهمية صمود الشركات اللبنانية خلال الأزمة الاقتصادية، والمناعة التي يتمتع بها رجال الأعمال في لبنان تجاه الأزمات. واستعرض العبد الله خلال كلمته فيلما حول إعادة إعمار مستودعات الشركة بعد انفجار مرفأ بيروت. وقال: “بعد انفجار المرفأ، سارعنا إلى توظيف مجموعة من أصحاب المهارات للقيام بأعمال إعادة الإعمار في المنطقة الحرة ضمن مرفأ بيروت، في القسم العائد لمجموعة أماكو. ولم نقف عند هذا الحد، بل مضينا في التوظيف لتعزيز صادرات آلات الورق الصحي التي تحقق انتشارا كبيرا في السوق العراقية. واستدعى ذلك زيادة نشاطاتنا مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في لبنان، التي تزوّدنا بالخدمات والحلول. وحرصنا على رفع الاعتماد على خدمات التعهيد في لبنان، إيمانا منا بضرورة دعم الدورة الاقتصادية الداخلية، والمساهمة في إنعاش السوق. وبالإجمال، نفذنا في فترة ما بعد الرابع من آب تاريخ انفجار مرفأ بيروت، أكبر عملية توظيف تشهدها مجموعة أماكو خلال السنوات الماضية”.
وكان وزير الصناعة جورج بوشكيان دعا في افتتاح المؤتمر لأن “تكون العلاقات اللبنانية العراقية مثالا يُحتذى به”، وشدد على أن “توقيعه ووزير الصناعة والمعادن العراقي منهل الخباز مذكرة التعاون بين وزارتي الصناعة في لبنان والعراق، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويعد مدماكا اساسيا في تمتين العلاقات الثنائية وتطويرها”.
وقال بوشكيان:” أنقل تحيّات رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون إلى الرئيس العراقي بُرْهم صالح، وتحيّات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وتحيّات الشعب اللبناني إلى الشعب العراقي. كما أنقل تمنياتهم ودعمهم لنجاحِ المؤتمر الذي نفتتحه اليوم، والذي يليه معرض ” صُنِع في لبنان” بعد عشرة أيام، وأيضاً في بغداد”.
وشدد الوزير بوشكيان على مجموعة محاور، أهمها: تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوقيع الاتفاقيات الثنائية، اعادة تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة، خفض الرسوم على المنتجات الصناعية اللبنانية المصدَرة الى العراق. إضافة إلى تسهيل حركة النقل بين لبنان والعراق، السماح للشاحنات اللبنانية بدخول الأراضي العراقية والتفريغِ في مقصدها الأخير دون الانتظار للتفريغِ في ساحات التبادل على الحدود البرية، التشجيع على اقامة مناطق حرّة للصناعيين في البلدين وتسريع اجراءات تسجيل الأدوية في البلدين وِفق المواصفات التي تصدرها مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية. واعتبر بوشكيان أن توقيع مذكرة التعاون بين وزارتي الصناعة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وخطوة تمهيدية لتقوية العلاقات.
وركزت كلمات المسؤولين الرسميين العراقيين على أهمية النشاطات الاقتصادية المشتركة بين البلدين لأنها تدل على عمق العلاقات، انطلاقا من الحرص على دعم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي والثقافي والعلمي، وتحقيق اعلى مستويات التعاون المشترك. كما شددوا على أن العراق يحرص على زيادة حجم التبادلات التجارية لترتقي الى مستوى طموح الجانبين خصوصا أن العراق يشهد حاليا تغيرات اقتصادية جوهرية، وهذا يعني اعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية. ووجه المسؤولون العراقيون الدعوة للشركات ورجال الاعمال والمستثمرين اللبنانيين للاستفادة من السوق العراقية ومن الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مختلف المجالات.