برنامج مميّز يؤثر إيجابًا في مستقبل التعليم والعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا
أطلقت جامعة الروح القدس- الكسليك والسيد كارلوس غصن النسخة الثانية من البرنامج التنفيذي “الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن” الذي يعالج الإشكاليات المطروحة في عالم الأعمال اليوم.
سلامة أيانيان
بدايةً، كانت كلمة افتتاحية لمديرة البرنامج في كلية إدارة الأعمال الدكتورة مادونا سلامة أيانيان أشارت فيها إلى أنه “تمّت دراسة هذا البرنامج بدقّة، بكلّ جوانبه، ليكون فريدًا من نوعه ويقدّم قيمة متميزة. لذا، ركّزنا على اختيار المواضيع والمتحدثين وتأمين وسائل التكنولوجيا اللازمة. وعند اختيار المشاركين، حرصنا على اختيار مجموعة شباب موهوبين يملكون تطلّعات للتعلّم ولتطوير أنفسهم”.
خليفة فريحة
ثم ألقت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة كلمة شدّدت فيها على “أهميّة هذا البرنامج الذي يحاكي رؤية الكليّة الاستراتيجية المنبثقة من إيماننا بأنّ التعليم لا ينتهي أبدًا. وأردنا أن ننقل التعليم إلى مستوى آخر ألا وهو التعليم التنفيذي الذي يعزّز التعليم التطبيقي عبر جمع مختلف الأطراف المعنية في مكان واحد. وفي هذا الإطار، يتركّز هدفنا على تقديم برامج تشغيلية متميزة وواقعية، تكون بعيدة عن النظرية وقريبة من تحديّات عالم الأعمال الواقعية. ويعدّ هذا البرنامج خطوة إلى الأمام من شأنها أن تؤثر إيجابًا في مستقبل التعليم والعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا”.
غصن
بعد ذلك، تحدّث كارلوس غصن عن التعاون الوثيق مع جامعة الروح القدس- الكسليك الذي تجلّى بتقديم مبادرات استراتيجية عدّة. وقال: “انطلاقًا من علاقتي الشخصية مع المتحدّثين الدوليين في هذا البرنامج، طلبتُ منهم أن يخصّصوا وقتًا للبنان ولشعبه ولقطاع الأعمال فيه وفي المنطقة، وقد رحّبوا بذلك انطلاقًا من محبّتهم للبنان واهتمامهم لأمره”.
وأضاف: “يقوم هذا البرنامج التنفيذي على تبادل الخبرات، وهو يستهدف الأشخاص الذين يطمحون لتحمّل مسؤوليات أكبر، ولمواجهة تحديات ومخاطر أصعب ولإدارة فرق عمل كبيرة. وهو يختلف عن البرامج التي تقدّمها الجامعات الأخرى في لبنان والخارج لأنه يستند إلى الخبرات الإدارية المدعّمة بالمعرفة الأكاديمية. من هنا، إنّ المتحدثين هم من كبار المدراء التنفيذيين والمدراء في شركات عالمية ويتمتّعون بخبرة كبيرة، على أن تقدّم الجامعة الخلفية النظرية والأكاديمية للمواضيع المطروحة. ويتم تعديل المواضيع المعالَجة بطريقة تلائم احتياجات عالم الأعمال والإدارة في المنطقة، ليكون البرنامج أكثر فعالية وأهمية وإنتاجية”.
وأضاف غصن: “يتطرّق هذا البرنامج إلى مواضيع تُعنى بعالم الأعمال والآداء والإنجازات على المستوى التشغيلي والاستراتيجي، لاسيما فيما خصّ القواعد الضرورية في الإدارة للوصول إلى أداء أفضل ولضمان استدامة الشركة ولتقوية ركائزها لتكون جاهزة للتصدّي لأي مشكلة في المستقبل. وإنّ أخطر المشاكل هي تلك التي لم يتوقعّها أحد، على سبيل المثال لا الحصر الأزمة المالية في العام 2008، الأزمة المالية في اليابان بعد تسونامي 2011، الأزمة من جراء جائحة كورونا… وهنا، يكمن نجاح إدارة شركةٍ ما بإعداد الشركة، بشتّى مكوّناتها، لتكون جاهزة للتصّدي لأي أزمة غير متوقعة. ولا بد من الإشارة إلى أنّ التطوّر التكنولوجي قد أحدث تغييرات وتحوّلات جذرية في الكثير من الشركات، لا بل هدّد استمرارية العديد منها. لذا، يتعيّن على الشركات أن تتأقلم مع ذلك وأن تستفيد من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة”.
وختامًا قدّم غصن لمحة عن المتحدثين في هذا البرنامج، وهم: الرئيس التنفيذي لشركة Jaguar Land Rover تييري بولوري؛ رئيس شركة Starfort Investment Holdings كين كورتيس؛ المدير الأكاديمي لبرامج متخصصة في عدة شركات أوروبية رائدة وأستاذ مساعد في HEC Paris هيرفيه كويكو؛ رئيس العمليات في شركة Hyundai Motor في العالم ورئيسها التنفيذي في أميركا الشمالية وأميركا خوسيه مونوز؛ كبير المستشارين في M1 Group جو عيسى الخوري؛ صاحب شركة Gemayel Freres S.A.L. ورئيسها الفخري فادي الجميّل؛ الرئيس السابق لشركة Booz and company جو صدي؛ المديرة التنفيذية لـ Malia Holding والعضو في مجلس إدارتها جوان صرّاف؛ الرئيس التنفيذي السابق لـ Peugot-Citroen SA وAirbus Commercial Aircraft كريستيان سترايف. أما المواضيع الرئيسة التي ستُعالج فهي: إدارة الأعمال وقت الاضطرابات، توسيع الأعمال خارج الحدود الوطنية، القيادة الأصيلة، الآداء والثقافة والشعب، إدارة الأعمال في ظل التضخّم، وضع استراتيجيات النجاح، الإدارة المبتكرة، الذكاء الاصطناعي في خدمة الأعمال الجديدة…