- الإمارات والكويت وقطر والسعودية تصدرت بحصولها على مستوى A بدرجاته المختلفة
- تحسن وضع دول المنطقة في مؤشرات قياس المخاطر السياسية والاقتصادية والمالية والتشغيلية في مختلف الآجال
كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) عن استقرار وضع الدول العربية في التصنيفات الائتمانية السيادية لوكالات التصنيف الائتماني الرئيسية في العالم وهي ستاندرد آند بورز وموديز وفيتش وكابيتال انتليجينس واي اتش اس، لعام 2021، فيما عدا 5 دول شهدت تراجعا في تصنيفها لعام 2021 مقارنة بالعام 2020.
وأوضحت المؤسسة في نشرتها الفصلية الاولى لعام 2022، أن 4 دول خليجية هي: الإمارات والكويت وقطر والسعودية تصدرت التصنيفات العربية خلال العام 2021، وذلك بحصولها على مستوى A بدرجاته المختلفة، فيما حصلت 6 دول هي سلطنة عمان والأردن والبحرين ومصر والمغرب والجزائر على تصنيف متوسط بمستوى B بدرجاته المختلفة، وتراوح تصنيف العراق وتونس بين المستويين B وC فيما تم تصنيف 5 دول في المستوى C، بينما لم يتم تصنيف 5 دول هي: موريتانيا، والصومال، وجيبوتي، وفلسطين وجزر القمر.
أما على صعيد مؤشرات قياس مخاطر الدول السياسية والاقتصادية والمالية والتشغيلية فقد أظهر تقرير متخصص أعدته المؤسسة عن التغيرات التي طرأت على وضع تلك الدول ما بين عامي 2020 و2021 في 10 مجموعات من المؤشرات الصادرة عن أبرز الوكالات المتخصصة في هذا المجال لعام 2021 ما يلي:
- تحسن الوضع العام للدول العربية في مؤشري فيتش وPRS لقياس مخاطر الدول السياسية والاقتصادية والمالية والتشغيلية في الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة كمحصلة لتراجع المخاطر فيما بين 13 و16 دولة عربية.
- تحسن وضع الدول العربية في مؤشري كوفاس، وإيلير هيرميس، لمخاطر الدول ومخاطر الاعمال بتحسن وضع ما بين 4 و5 دول عربية.
- استقر وضع الدول العربية في مؤشرات نيكسي لمخاطر التجارة وكريديندو لمخاطر التصدير والاستثمار ودان أند برادستريت، مع استقرار شروط الدفع المفضلة للتعاملات التجارية للدول العربية خلال العام 2021.
- تحسن وضع الدول العربية في مؤشر السلام العالمي، وكذلك في مؤشر الحوكمة العالمي مع تحقيق أفضل أداء في المؤشرات الفرعية التي تقيس سيادة القانون والجودة التنظيمية وفعالية الحكومة.
وشددت الدراسة على أهمية تحرك الحكومات العربية بشكل عاجل لتحسين وضعها في تلك المؤشرات وخصوصا في اعقاب التطورات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة والعالم، خصوصا وأن المنطقة تشهد ومنذ عقود العديد من الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية التي ترتب عليها تصنيف عدد كبير من الدول في مستوى مرتفع للمخاطر من قبل وكالات التصنيف السيادي ووكالات تقييم المخاطر العالمية، وهو ما انعكس سلبا على مناخ الاستثمار والأعمال في دول المنطقة مع انخفاض جاذبية عدد كبير منها لمعاملات الاستثمار والتجارة والتمويل من قبل الشركات متعددة الجنسية والمستثمرين الدوليين.
وترى المؤسسة أنه ورغم وجود تحفظات من قبل المؤسسة وبعض حكومات ومؤسسات المنطقة على عدد من تلك التصنيفات الا ان ذلك لا يقلل من أهميتها وضرورة متابعتها ودراسة منهجية اعداد تصنيفاتها والتواصل المباشر مع الفرق البحثية القائمة على إصدارها، وذلك من أجل تحسين وضع الدول العربية وترتيبها كمدخل مهم لتحسين مناخ الاستثمار وبيئة أداء الأعمال في المنطقة.
ودعت المؤسسة الجهات البحثية المتخصصة في الدول العربية لدراسة إمكانية التعاون فيما بينها لإصدار تصنيف سيادي وآخر لتقييم مخاطر الدول في دول المنطقة والعالم، على أن يأخذ في اعتباره تفادي الملاحظات التي تؤخذ على بعض التصنيفات الدولية. يذكر أن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات “ضمان” تأسست عام 1974 ومقرها دولة الكويت، كمؤسسة متعددة الأطراف تضم في عضويتها جميع الدول العربية وأربع مؤسسات مالية عربية مشتركة، وتقدم خدمات تأمينية متخصصة ضد مخاطر الائتمان والمخاطر السياسية بهدف تسهيل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية ودعم الصادرات والواردات العربية.