رئيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة يوقع اتفاقية جديدة مع المدير التنفيذي لـ “المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة” ويؤكد قدرة مصادر الطاقة المتجددة على حماية “أجيال المستقبل”
وقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) اتفاقية جديدة مع “المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”، بهدف تعزيز علاقات التعاون بينهما من أجل توسيع نطاق انتشار الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتم توقيع مذكرة التفاهم اليوم في الأردن من قبل السيد فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ والدكتور جواد الخراز المدير التنفيذي لـ “المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”، وذلك على هامش “حوار الطاقة المستقبلية بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا”.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتعاون “آيرينا” مع “المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة” لحفز حوارات ومبادرات إقليمية تستهدف تحديات ومتطلبات وفرص تحول قطاع الطاقة إلى المصادر المتجددة في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما سيتشارك الطرفان المعارف والجهود لبناء القدرات اللازمة في المنطقة، وذلك من خلال تمكين أطر العمل السياساتية والتنظيمية التي من شأنها تسريع وتيرة تبني الطاقة المتجددة.
وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: “ينطوي تحول قطاع الطاقة على فرص مجزية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يمكن لدول المنطقة التي يعتمد معظمها على الوقود الأحفوري، بناء اقتصادات تواكب المستقبل وحفز نمو اقتصادي مستدام طويل الأجل للأجيال القادمة من خلال استغلال ثرواتها الوفيرة من موارد الطاقة المتجددة”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ “المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”، الدكتور جواد الخراز: “ستشكل كفاءة الطاقة إلى جانب نشر الطاقة المتجددة عاملين أساسيين لمعالجة مشكلة التغير المناخي. وتستطيع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاستفادة من موقعها الجغرافي للعب دور رئيسي في عملية تحول قطاع الطاقة. ومن هنا تأتي أهمية التعاون ومضافرة الجهود، ولا سيما على الصعيد الإقليمي، من أجل قيادة المنطقة نحو مستقبل مستدام”.
وتعتبر هذه الاتفاقية تجديداً لمذكرة تفاهم وقعتها الوكالتين في عام 2015. ومنذ ذلك الحين، أصبحت “آيرينا” و”المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة” شريكين استراتيجيين يتعاونان في العديد من المبادرات، أبرزها مبادرة “الطاقة النظيفة لعموم العرب” (PACE) التي حددت سلسلةً من الإجراءات لزيادة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة عبر المنطقة. ومن خلال المذكرة الجديدة، ستتعاون الوكالتان في مجالات جديدة، إضافةً إلى العمل على تكييف أنشطتهما المشتركة الحالية مع التحديات الأخيرة التي تواجه تطوير الطاقة المتجددة في المنطقة.