تحليل أسواق الأسهم لليوم عن دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس
واصلت أسواق الأسهم الخليجية في تسجيل خسائر تحت ثقل المخاوف بشأن الركود المحتمل في الولايات المتحدة وأوروبا. قد يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى زيادة النفور من المخاطر عند المستثمرين الدوليين، الذين قد يفرون إلى الأصول الأكثر أمانا.
ارتفعت أسعار الخام بعد إضراب في قطاع النفط النرويجي الذي أدى إلى خفض إنتاج البترول والغاز الطبيعي. يمكن أن يؤدي اتفاق سريع مع العمال إلى تحرير الطاقة الإنتاجية، في وقت يكون فيه المنتجون الآخرون قرب حد طاقتهم الانتاجية.
سجلت بورصة دبي انخفاضا جديدا في الأسعار حيث تأثر المخاوف من الركود على توقعات المستثمرين. في الوقت نفسه، فرض ارتفاع تكاليف المدخلات بعض الضغط على القطاعات غير النفطية مما أثر على أدائها. في هذا الصدد، يمكن للسوق أن ينخفض أكثر في الأيام المقبلة.
وشهدت بورصة أبو ظبي انخفاضا في مؤشرها الرئيسي أيضا، أمام المخاوف من أن التضخم قد يؤثر على أداء الشركات. ومع ذلك، قد يجد السوق بعض الدعم إذا ظلت أسعار النفط مستقرة.
تراجعت البورصة القطرية بعد انتعاش الأسبوع الماضي بعد أن مالت أسعار الغاز الطبيعي إلى المنطقة السلبية. من المتوقع أن ينكمش الطلب على الغاز الطبيعي لبقية العام، مما يزيل دعما مهما من سوق الأسهم.
وسعت سوق الأسهم السعودية اتجاهها السلبي حيث أثر التضخم على الاقتصاد المحلي وأثر الركود على التوقعات. نتيجة لذلك، يمكن أن يشهد السوق سلسلة أخرى من التصحيحات السعرية.
كانت البورصة المصرية متقلبة وقد تسجل انتعاشا طفيفا هذا الأسبوع بعد سلسلة من الانخفاضات الحادة. لكن تبقى معرضة لأداء سلبي مع تأثير التضخم والركود على توقعات المستثمرين.