- التقرير الجديد التي أعدته مؤسسة “إس أند بي” لأبحاث السوق بالنيابة عن إيتون، يقيِّم تقاطع عمليات التحول الرقمي وانتقال الطاقة عبر قطاعات المباني ومراكز البيانات والمنشآت الصناعية ومرافق الخدمات
- كما تظهر النتائج أن الشركات ترغب في الاعتماد أكثر على مصادر طاقة جديدة، مما يلزمها في دفع المزيد من الاستثمارات في عمليات الرقمنة بغرض تحقيق ذلك
- 50% من الشركات التي شملها الاستطلاع تنفذ استراتيجيتها الرقمية بدقة، بينما لا تزال بقية الشركات في مرحلة التفكير أو لم تضع استراتيجية بعد لذلك
أعلنت إيتون، الشركة العالمية لإدارة الطاقة، اليوم عن نتائج دراستها البحثية التي تسلط الضوء حول أهمية انتقال الطاقة وتضمينها في خطط التحول الرقمي للشركات ذات الأهمية الحيوية. حيث أُعدت هذه الدراسة من قبل مؤسسة “إس أند بي” لأبحاث السوق (S&P Global Market Intelligence) بتكليف من إيتون وتم تلخيص نتائجها ضمن تقرير تقاطع عمليات التحول الرقمي مع انتقال الطاقة، ويشير التقرير أنه على الرغم من أن 77٪ من الشركات التي شملها الاستطلاع تتوقع الانتقال بعيداً عن مصادر الطاقة الحالية، إلا أن نصف هذه الشركات فقط تطبق حالياً الاستراتيجيات الرقمية اللازمة في المضي قدماً نحو هذا التحول. أضف إلى ذلك، فإن أقل من ثلث الشركات تتبع مقاييس الاستدامة وذكاء الطاقة الرئيسية، في حين أن أقل من 17٪ لديها أنظمة قديمة ممكّنة رقمياً.
وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال أرافيند يارلاغادا، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الرقمي الرئيسي لدى إيتون: “لقد حددنا فجوة كبيرة في كيفية تطبيق الشركات لجهود الرقمنة بهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية، تعد هذه الدراسة بمثابة جرس انذار يلقي الضوء على الفرص المتاحة للشركات لتركيز الاستثمارات وإحداث تأثير أكبر من خلالها”.
وأضاف يارلاغدا: “تحتاج الشركات إلى التحرك بشكل أسرع في تبني عمليات التحول الرقمي. فالخبر السار هو أن وقت العمل قد حان الآن، وأن الأدوات الرقمية كمنظومة “برايت لاير” (Brightlayer) تساعد الشركات على اكتساب رؤى أعمق للطاقة وهي ضرورية لتقييم الاستثمارات الجديرة بالاهتمام. كما تساعد مجموعات البرامج الخاصة بالصناعة العملاء بالفعل على مواجهة مثل هكذا تحديات”.
شملت الدراسة 1،001 مشاركاً منخرطين في جهود التحول الرقمي عبر أربع قطاعات حيوية في كل من أمريكا الشمالية و أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وشملت قطاعات المباني ومراكز البيانات والمنشآت الصناعية ومرافق الخدمات.
في حين تحدث ريتش كاربينسكي، كبير المحللين، لدى “أبحاث 451” (451 Research)، وهي جزء من مؤسسة “إس أند بي” لأبحاث السوق، قائلاً: “حتى الآن، ركزت مشاريع التحول المؤسسي بشكل أساسي على تحسين العمليات التجارية. سيؤثر انتقال الطاقة القادم على أفضل الممارسات والعمليات الرقمية وسيثبت أنه عامل تميز تنافسي مهم للشركات التي تتبنى هذا النهج أولاً”.
فيما يلي نتائج البحث حسب القطاعات التي شملتا الدراسة:
- أوضح مالكو ومشغلو المباني أن رفع كفاءة الطاقة وتقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) تعتبر من القضايا الحاسمة. فالاستدامة هي الهدف الأسمى لهذا القطاع، وتم منحها الأولوية من قبل 46٪ من المشاركين في هذه الدراسة. ومع ذلك، يشكك مالكو المباني من أن مبادرات الأبنية الذكية ستؤتي ثمارها في حال تطبيقها، لما تشمله التحديات الرقمية الكبرى حساب تحليل التكلفة / والعوائد المناسبة حسب ما أشار أليه 52٪ من المشاركين، في حين أكد 45% من المشاركين بوجود نقص في حالات الاستخدام الرقمي المُلِّحة.
- تبنت مراكز البيانات جهود الرقمنة وتبحث الآن عن فرص رقمية من الجيل التالي إما لتبسيط العمليات أو لزيادة الإيرادات بهدف خلق مزايا تنافسية. وتتضمن أهداف المرحلة القادمة الاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة، وهذا ما أكده 50٪ من مالكي مراكز البيانات، في حين أشار 47% من المستطلعين أن هناك خطط أكثر للعمل على تحسين عمليات تخزين الطاقة، أما ما نسبته 34% أكدوا رغبتهم من جني الأرباح والعوائد الاستثمارية من بيع الطاقة الفائضة عن حاجتهم للشبكة العامة.
- ركزت القطاعات الصناعية جهود الرقمنة لمواجهة التحديات المستمرة كمعالجة فجوة نقص العمالة الماهرة. إلى جانب ذلك، فإن الرقمنة تعالج أيضاً عمليات انتقال الطاقة المتأخرة. فقد أشار 24٪ فقط من الشركات الصناعية إلى المخاوف المتعلقة بالطاقة كونها المحرك الرقمي الرئيسي الذي يقود عمليات التحول الصناعي. أما بالنسبة للصناعات التي ترغب في الحفاظ على الميزة التنافسية واكتسابها وأن يكون لها الكلمة العليا، فإن تطبيق التحول الرقمي عبر عمليات انتقال الطاقة سيكون له أثر كبير ويعطيها ميزة رئيسية بالنسبة لهذه الشركات الصناعية.
- تواجه المرافق الخدمية تحولات هائلة في عمليات توليد الطاقة مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة جنباً إلى جنب لوجود حاجة ملحة لزيادة الذكاء الرقمي. لذا يعد التحول الرقمي ضرورياً لنماذج الأعمال الجديدة ومصدر قوي لزيادة نسبة الإيرادات، بما في ذلك دعم المركبات الكهربائية (EV) وهذا ما أكده 49% من المشاركين حول الاحتياجات الضرورية في مرافق البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في حين أشار 45% من المشاركين في هذه الدراسة عن هذا القطاع إلى ضرورة وجود محطات شحن المركبات الكهربائية بحد ذاتها.