احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بافتتاح مبنى معهد أيمن وسوسن الأصفري والذي يضم معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة. وقد حضر حفل الافتتاح والعشاء الاحتفالي الذي تلاه أعضاء مجلس الأمناء وعائلة الأصفري وأعضاء هيئة التعليم والإدارة في الجامعة الأميركية في بيروت وأصدقاء الجامعة والمعهد.
وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري في الافتتاح، “على مدى العقد المنصرم، رسّخ معهد الأصفري نفسه كمركز إقليمي مزدهر يخدم المتّسع المتنامي للمجتمع المدني، ويبني الجسور بين الأكاديميا والأنشُطيّة.” وأضاف، “وتتمثل مهمتنا المشتركة في مواصلة تعزيز صوت المجتمع المدني الحي والحيوي في منطقتنا، من خلال الدفاع عن التقبّل والكرامة وحقوق الإنسان للجميع وهذا ما يحرّكنا”.
وقد تشارك عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت أيمن الأصفري وزوجته سوسن في تأسيس معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة في العام 2012، وكان ذلك إبان أوقات غير مسبوقة من التحوّل الاجتماعي والسياسي. واليوم، أصبح المعهد مركزاً إقليمياً يحشد إنتاج وتبادل ونشر المعرفة لتشكيل المواطنة في العالم العربي. ولقد دعمت عائلة الأصفري العديد من المبادرات في الجامعة الأميركية في بيروت، شخصيًا، من خلال مؤسسة الأصفري، أو من خلال شركة بتروفاك التابعة لعضو مجلس الأمناء الأصفري. ولقد ساهموا في تعزيز المساعدات المالية، والمنح الدراسية للطلاب، ومعهد الأصفري، ودعم المرضى والطلاب عبر مختلف المبادرات والصناديق.
وقالت مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطَنة لينا أبو حبيب، “نحن محظوظون للغاية لوجودنا في مكان مثل الجامعة الأميركية في بيروت ونفتتح مَعلماً مثل معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة، القادر على إحداث تأثير قوي في المنطقة في وقت تمر فيه بأزمات حادة. هذا هو دور الجامعة والمعهد.” وأضافت، “معهد الأصفري هو جزء لا يتجزّأ من مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت. وتتمثل مهمته في خدمة نظام متّسع ناشئ واشتمالي للمجتمع المدني في المنطقة، ومن خلال القيام بذلك، يوسّع المعهد انتشار تأثير الجامعة الأميركية في بيروت وقيمها الأساسية المتمثلة في التنوع والمساواة والاشتمال والكرامة والحقوق للجميع”.
ويضم المبنى التاريخي الذي تم تجديده وتوسيعه صفوف دراسية، وقاعة مؤتمرات من أحدث طراز، وطابقين يضمّان الفريق الإداري في مكتب عميد كلية الآداب والعلوم، واستوديو بودكاست وتصوير مع غرفة اجتماعات، وغرفة صف دراسي.
وقال عضو مجلس الأمناء الأصفري، “مثل منارة في بحر من الظلام، تهدف الجامعة الأميركية في بيروت إلى خدمة لبنان والمنطقة من خلال مبادراتها التوعوية من مثل معهد الأصفري، ويمكن للجامعة الأميركية في بيروت إنتاج العديد من المنارات كهذه حتى نتمكن من التقدم من اليأس إلى الأمل، وهذا تغيير انتظره شعبنا طويلا وهو فعلاً يستحقه