“ضمان الاستثمار”: الصادرات العربية ارتفعت الى 1.2 تريليون دولار خلال 2021

توقعات بارتفاع التجارة العربية في السلع والخدمات الى 3 تريليونات دولار خلال 2022

كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) عن انتعاش التجارة السلعية العربية خلال عام 2021، مدعومة بتحسن الوضع الوبائي في المنطقة وعودة النشاط الاقتصادي وتخفيف القيود على حركة السلع والبضائع وزيادة قيمة الصادرات العربية وخصوصا من النفط تزامناً مع ارتفاع متوسط سعر البرميل إلى 67.3 دولار خلال العام نفسه

وذكرت المؤسسة، في بيان صحفي بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثانية “ضمان الاستثمار” لعام 2022، أن التجارة العربية في السلع نمت بمعدل 31.6% لتتجاوز حاجز التريليوني دولار خلال عام 2021، كمحصلة لنمو الصادرات بمعدل 42.4% الى 1.2 تريليون دولار، والواردات بمعدل 19.8% الى 897 مليار دولار.

وأوضح البيان أن التجارة السلعية العربية مثلت نحو 4.6% من الإجمالي العالمي، ونحو 10.8% من مجمل تجارة السلع في الدول النامية، وعلى صعيد التوزيع السلعي لازالت المواد الأولية بأنواعها تمثل الحصة الأكبر من إجمالي صادرات الدول العربية السلعية بنسبة تجاوزت 72%، حيث مثلت صادرات الوقود وحدها نحو 56% من الإجمالي، وفي المقابل استحوذت السلع المصنعة على الحصة الأكبر من إجمالي الواردات السلعية بحصة 64.2% خلال عام 2021.

 وأشارت بيانات النشرة الى استمرار التركز الجغرافي، حيث ساهمت 5 دول عربية بأكثر من 77% من مجمل صادرات المنطقة، في مقابل استحواذ 5 دول على نحو 72% من مجمل وارداتها السلعية· بل أن دولتين فقط هما الإمارات والسعودية استحوذتا على 56.2% من التجارة السلعية العربية لنفس العام.

وعلى صعيد الشركاء التجاريين، استحوذت أهم 10 دول مصدرة الى المنطقة على نحو 61.2% من مجمل الواردات السلعية للمنطقة، فيما استحوذت أهم 10 دول مستوردة من المنطقة على 56.4% من صادراتها السلعية.

أما التجارة العربية البينية في السلع فقد ارتفعت بمعدل 27% لتبلغ 358 مليار دولار خلال عام 2021، تمثل 17.4% من إجمالي التجارة العربية السلعية، مع تركزها في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر بحصة 84% من الإجمالي.

ووفق بيانات النشرة من المرجح أن تواصل التجارة العربية في السلع والخدمات نموها خلال العام 2022، بمعدل 31.6% لتصل إلى 3 تريليونات دولار، استناداً لتقديرات صندوق النقد الدولي مدفوعة بالنمو القياسي المتوقع للصادرات ولاسيما صادرات الوقود، وكذلك تماشيا مع النمو المتوقع في التجارة العالمية خلال نفس العام، وذلك رغم توقعات بتواصل تأثر سلاسل الإمداد العالمية نتيجة لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتصعيد بين الصين وتايوان وغيرها من العوامل التي صاحبها في المقابل زيادات متتالية في أسعار السلع الأساسية وخاصة الطاقة والمواد الغذائية.

وفي هذا السياق دعت المؤسسة الدول العربية لمواصلة التحرك على مستوى الدول وعلى المستوى الإقليمي لتنويع الصادرات وتخفيف تركزها الجغرافي في عدد محدود من الدول المصدرة والأسواق، كما أكدت المؤسسة على مواصلة سياستها الرامية لتعزيز جهود زيادة الصادرات السلعية في المنطقة العربية، وواردات السلع الاستراتيجية والرأسمالية لدول المنطقة، وذلك عبر خدماتها التأمينية المتنوعة المقدمة للمصدرين من المنطقة والمؤسسات المالية الممولة لعمليات التجارة الدولية في الدول العربية بهدف حمايتهم من المخاطر التجارية والسياسية التي قد تتعرض لها أعمالهم. يذكر أن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات “ضمان” تأسست عام 1974 ومقرها دولة الكويت، كمؤسسة متعددة الأطراف تضم في عضويتها جميع الدول العربية وأربع مؤسسات مالية عربية مشتركة، وتقدم خدمات تأمينية متخصصة ضد مخاطر الائتمان والمخاطر السياسية بهدف تسهيل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية ودعم الصادرات والواردات العربية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يحاول التقدم مستفيداً من البيانات الضعيفة والنشاط المنخفض لسوق العقود الأجلة

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تحاول أسعار الذهب الفورية التقدم بشكل طفيف ...

النفط يميل إلى الارتفاع الطفيف وسط النشاط الضعيف للعقود الآجلة

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com ترتفع أسعار النفط اليوم بقرابة 0.9% و0.5% ...

التكنولوجيا القديمة لن تعيق تحقيق مكاسب من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم

دراسة “إيتون” الجديدة شملت أكثر من 120 صانع قرار في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة ...