اختُتمت اليوم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية؛ لتؤكد على اعتراف المملكة العربية السعودية بالأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي واستثمارها فيها. حيث جمعت الفعالية العالمية التي استمرت ثلاثة أيام قادة وخبراء بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي؛ من أجل مناقشة الفرص والقيود التي تمثلها التكنولوجيا. واستقطبت القمة التي استضافتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أكثر من 15,000 مشارك وما يزيد عن 200 متحدث من أكثر من 90 دولة.
وصرح سعادة الدكتور عصام الوقيت، مدير مركز المعلومات الوطني السعودي، قائلًا في تصريحاته الختامية: “نشهد نموًا مطردًا للذكاء الاصطناعي وفوائده المرتقبة للمجتمع في اليوم وغدًا. حيث يُمكننا سويًا بناء نموذج رائد يُفسح المجال لقيمة البيانات والذكاء الاصطناعي وسيدفع هذا النموذج الاقتصادات القائمة على المعرفة، ويوجد حلول للتحديات، ويوفر المستقبل الأكثر إشراقًا على مر الأجيال”.
كما تحدث في تلك القمة قادة أعمال وخبراء أكاديميون مرموقون ومن بينهم أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، والدكتور جنيد باجوا، كبير العلماء الطبيين في أبحاث مايكروسوفت، وسيباستيان ثرون، الرئيس التنفيذي لشركة كيتي هوك، والدكتور يورغن شميدهوبر، مدير مبادرة الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
ومثلت القمة حافزًا أيضًا على اتخاذ إجراء فوري، بينما استعرضت إمكانات الذكاء الاصطناعي. واختتمت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، في يوم الافتتاح، إعلان بيان الرياض للذكاء الاصطناعي ووقعت عليه، والذي حدد رؤيتها طويلة المدى لتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح الناس، والمجتمعات، والدول، والعالم بأسره. وأعلنت المملكة العربية السعودية، في اليوم التالي، أنها ستنضم إلى شراكة التنمية الرقمية في البنك الدولي، والتي تساعد في جلب تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى البلدان النامية.
واختُتمت القمة اليوم بإطلاق مبادرة مشتركة جديدة بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ومنصة جوجل السحابية ترمي إلى تمكين المرأة لتولي مناصب في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. حيث سيوفر البرنامج تدريبًا مجانيًا لـ 25000 امرأة على مدار خمس سنوات بهدف زيادة نسبة النساء العاملات في هذا المجال.
ووُقعِت، بشكل إجمالي، أكثر من 40 شراكة ومذكرة تفاهم في هذه القمة. وتُعد هذه الشراكات، بجانب عقد اتفاق هذه القمة، علامة على تقدم المملكة الثابت الخطى نحو هدف رؤية السعودية 2030 .