عقدت جمعية الانترنت في لبنان ((ISOC Lebanon بالتعاون مع جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان (PCA) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان CCIA-BML)) مؤتمراً صحفياً تحت عنوان “الخسائر الناتجة عن الانقطاع المتواصل للإنترنت على الاقتصاد اللبناني، وذلك ظهر اليوم الثلاثاء الواقع في ٢٠ ايلول ٢٠٢٢، في نادي الصحافة – فرن الشباك، بحضور النائب طوني فرنجية، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات في المجلس النيابي، والنائب الياس حنكش، مقرر اللجنة، وروْساء نقابات وفعاليات من القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
بداية، تحدث رئيس جمعية الانترنت في لبنان ((ISOC Lebanon الدكتور نيقولا روحانا، فقال: ” ان الانترنت في لبنان هو خط أحمر وحق من حقوق الانسان وليس مطلباً ولن نسمح بتدهور هذا القطاع الحيوي ونحن مكتوفي الأيدي”.
بدوره، عرض الأستاذ نبيل ابو خالد، نائب رئيس ISOC Lebanon، نتائج الدراسة التي اعدتها ISOC Lebanon عن كلفة تواتر انقطاع الانترنت على الاقتصاد في لبنان، فأوضح: “أن انقطاع الانترنت يكلف ليوم واحد اقتصاد لبنان حوالي 10 ملايين دولار أميركي، هذا عدا الأثار الاجتماعية”.
وأضاف: ” وتتصاعد الخسارة مع زيادة فترات وأيام الانقطاع التي تدفع المؤسسات الى اختيار مواقع عمل خارج لبنان”.
من جهته، استهل الأستاذ كميل مكرزل، رئيس الـ PCA، كلمته بإعلان إنشاء صندوق دعم لهئية أوجيرو، وتمويله…….”.Fund Raising
وأشار إلى أن الصندوق سيكون تحت إشراف جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان وبالتعاون مع جمعية الإنترنت وبالتنسيق التام مع إدارة هيئة أوجيرو ومديرها العام الأستاذ عماد كريديه، الهدف منه، هو تأمين بدائل عن المحروقات في كافة السنترالات، ففي المناطق النائية ستتم محاولة تركيب ألواح طاقة شمسية (بحوالي 5 إلى 8 آلاف دولار لكل مركز) او بطاريات ليثيوم لمراكز اخرى، موضحاً أن كل هذا سيوفّر حكماً لشراء قطع غيار او تحديث ادوات وبرامج وخلافه.
وأكد مكرزل على العمل كخلية أزمة في أقرب وقت لتأمين جمع الأموال لهذا الصندوق.
ولفت ألى أن هذه المبادرة لا تعني الحلول محل الدولة اللبنانية، بأي شكل من الأشكال، ولا تعني أيضاً التدخل بشوؤن هيئة أوجيرو الداخلية ، وأن هذا الصندوق لن يكون بديلاً عن المستحقات المتوجب على الدولة اللبنانية ان تدفعها، مؤكداً أن الهبات سوف تُصرف بكل شفافية وحسب جدول أولويات تتناسب وخيارات هيئة اوجيرو .
كما أكد مكرزل أنه إذا ما لمسنا أي تقاعس من قبل الدولة ،فإن قطاع للمعلوماتية والإتصالات في لبنان سيبقي على دعم هيئة اوجيرو: ” أولاً لأن لا بديل شرعياً عنها، وثانياً لكي تبقى وتؤمن الخدمة الممزة والسريعة من دون إنقطاع بالتوازي مع التغطية الشاملة.
اما الدكتور نبيل فهد، نائب رئيس (CCIA-BML)، فقال في كلمته: “تتأثر آلاف الشركات سلبياً وفي مختلف القطاعات من صناعية وتجارية وسياحية وخدمات مالية ومهنية، مما يؤثر في قدرتها على خدمة المجتمع والاقتصاد، فمع إنعدام القدرة على الاتصال بالخارج لا تستطيع المصانع تأمين المواد الأولية لتشغيل المصانع والتجار لتأـمين الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات فيصبح الاقتصاد والمجتمع رهينة كما ان الخطر يكمن ايضا في هجرة الشركات الى الخارج مع ان هذه المؤسسات هي التي يعتدى بها لنمو الاقتصاد وخلق فرص العمل والاهم رفد الاقتصاد بالدولار من الخارج اذ ان هجرتها قد تمتد لسنوات طوال ويصبح من الصعوبة بمكان ان تعود وتركز أعمالها في لبنان” .
وفي الختام، كانت مدخلات للحضور من بينها للنائبين فرنجية وحنكش، أكدا خلالها على دعم قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، بما يخدم المصلحة العامة للمجتمع اللبناني بكافة قطاعاته، وما يؤمن ديمومة واستمرار هذا القطاع الحيوي في لبنان.