بدعوة من “لقاء من أجل لبنان” ، ومركز عكار للدراسات والتنمية المستدامة، تم تنظيم ورشة حوار وتفكير، أمس السبت، بعنوان : “الأزمات اللبنانية المتلاحقة: في الخلفيات وفي القضايا وعملية المواجهة وآليات العمل” ، في قاعة المحاضرات _ أوتيل الغراسياس (إيلات، عكار)، باشرف الدكتورة ضحى مصري عضو مؤسس في “لقاء من أجل لبنان”، وبحضور شخصيات لبنانية متعددة الانتماءات، و متنوعة الاتجاهات الفكرية والسياسية من مختلف المناطق اللبنانية.
واستُهلّت اللقاء الدكتورة ضحى مصري بكلمة رحّبت خلالها بالحاضرين، واعتبرت أن “هذا الاجتماع البنّاء يشكّل محطة جديدة في إطار الحوار اللبناني وذلك بالاستماع إلى آراء كل المواطنين اللبنانيين من أجل وضع خارطة طريق لإنقاذ لبنان من أزماته”.
وشدّدت على الحرص الكبير الذي أولته مجموعة “لقاء من أجل لبنان” بالتعاون مع العديد من الهيئات الثقافية والحوارية، للانتقال إلى كل المناطق اللبنانية وعدم حصر الحوار في بيروت أو في منطقة معينة.
وفي حديث ل “lebanon On Time” أوضّحت الدكتورة مصري أن اللقاء بهدف تعزيز الحوار بين اللبنانيين واقامة ورش حوارية في كل المناطق اللبنانية والتوصل الى رؤية مشتركة لانقاذ لبنان ووضع خارطة طريق للحل والتواصل مع مختلف المؤسسات الحوارية والثقافية والمؤسسات الحزبية والسياسية لدعم الحل في لبنان.
وختمت :” نأمل أن نتوصل إلى حل من أجل وطننا الغالي الذي عانى وما زال يعاني ، ونحن سنستمر بهذا العمل علّنا نضع مسودة حوار مجدية تقتلع لبنان من أزماته الخفية والمعلنة”.
ونوهت إلى ان ” المبادرة الحوارية أطلقتها مجموعة من الشخصيات اللبنانية المقيمة في لبنان، وفي بلاد الاغتراب من أجل تعميق الحوار اللبناني والتوصل إلى رؤية إنقاذية يتم وضعها بين أيدي القادة والمسؤولين والقيادات المعنية لتشكيل لوبي لبناني ضاغط من أجل تنفيذ هذه الخارطة وخصوصاً ونحن على أبواب الشهر الأخير من العهد الحالي وبدء العد العكسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وأضافت: “نبعت هذه الفكرة – لقاء من أجل لبنان – من رَحِمِ تحدِّياتٍ بالغة الحزن والأسى، بحيث وضَعت الجميعَ أمام مسؤوليَّاتهم تجاه الضمير وتجاه الوطن والمواطنين، وكان التحدِّي الأكثرُ إلحاحًا والأشدُّ خطَرًا هو فُقدانَ الأمن والسَّلام والاستقرار المجتمعي، وكُنَّا على وعيٍ كاملٍ، وقناعة تامَّة بأن اللعب على أوتار الفتنة الطائفية لو تُرك وشأنَه فإنَّه ما يلبث أن ينزلقَ بالبلاد إلى حربٍ طائفيَّة ستأتي – لا محالة َ- على الأخضر واليابس .. وقد استشعر أصحاب المبادرة، ما على القادة والمسؤولين الوطنيين من واجب المشاركة في الجهود الوطنيَّة والأمنيَّة والسياسيَّة التي تبذلُها الدولة لحمايةِ الوطن، والمواطنين من تداعيات الفتنة ، والعمل على عدم سقوط لبنان فيما سقطت فيه دول عربية كبرى وصغرى من صراعاتٍ أهلية مُسلَّحة، لا تزال أخبارها البالغةُ السُّوء تَتصدَّر الأنباء المحلية والدولية حتى هذه اللحظة”.
وأشارت خلال المقابلة إلى أن “هيكلية العمل المنوي تنفيذه، والذي سيتم على عدة مسارات:
الأول: عقد عدة لقاءات حوارية مستمرة في مختلف المناطق اللبنانية والاستماع لمختلف الآراء ووجهات النظر.
ثانياً: تشكيل مجموعة حوارية قادرة على التواصل مع مختلف الجهات لوضعها في الأجواء الحوارية والتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن إنقاذ لبنان .
ثالثاً: عقد مؤتمر حواري مركزي في بيروت يضم عشرات المؤسسات الحوارية والشخصيات الفاعلة من أجل إطلاق المشروع الحواري”.