حذًر نائب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد لمع من” دخول لبنان مرحلة الإنهيار المجتمعي ،وهي مرحلة بداية التفكك والإنحلال”.
وقال لمع عانى لبنان واللبنانيون على مدى السنوات الثلاث الاخيرة من كل انواع الازمات السياسية ، الاقتصادية ،المالية والحياتية وصولا الى انهيار سعر العملة الوطنية، كل هذا الجبل من الازمات اختبرها الشعب اللبناني دفعة واحدة وهو امر لم يحدث مثيلا له في التاريخ ، ومع ذلك بقي الناس تتامل الفرج والخلاص ، لكن خاب ظنهم نتيجة ارتفاع منسوب الخلافات السياسية بين اهل المنظومة السياسية وفشل هذه المنظومة في وضع وتنفيذ سياسات انقاذية واقعية تحاكي هموم الناس والامهم وتخرجهم من قعر جهنم.
اضاف لمع: ثلاث اسنوات من الضياع ومن الصراع على المناصب ومن الخلافات السياسية ومن السياسات الاقتصادية والمالية الفاشلة اوصلت البلد الى شفير الانهيار المجتمعي ، اي الى مرحلة الانحلال والتفتت مع ما يرافق ذلك غالبا من فوضى عارمة تضرب المؤسسات وتمتد الى الشارع.
وتابع نائب رئيس اتحاد الغرف: نحن اليوم في وضع شديد التعقيد والخطورة ، والمطلوب معالجات سريعة واستثنائية للخروج من ازماتنا القاتلة والعودة الى طريق الخلاص ، وهذا الامر لا يمكن ان يتحقق الًا اولاً بملء الشغور في منصب الرئاسة الاولى اليوم ، قبل الأمس وفي تنفيذ الاصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي كون ولوج هذه الاهداف بصدق وبإرادة ذاتية يعيد الثقة بلبنان وباقتصاده وخصوصاً بقطاعه المصرفي الذي يعاني من بوادر موت سريري ان لم يوفر له اوكسجين السيولة لينهض ويقف على قدميه من جديد.
وختم لمع: طريقنا صعب ومحفوف بالمخاطر ، لكن في الوقت نفسه الحلول متاحة وواضحة امامنا وما علينا الا ان نسلك طريق الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والضريبي وان نستعيد ثقة المجتمع الدولي اذ انه من غير هذه الثقة سنبقى في “مستنقع” المعاناة.
جدير ذكره ان لبنان وقع منذ اكثر من سنتين ورقة تفاهم مع خبراء صندوق النقد الدولي بانتظار تنفيذ لبنان الاصلاحات التي طلبها الصندوق لتوقيع اتفاق تعاون مع مجلس الادارة لدعم لبنان ماليا بما يوازي 3 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات ، كما انً توقيع مثل هذا الاتفاق يعني تجديد ثقة المجتمع الدولي بلبنان وتوفير الدعم المالي له بما يساعده على اعادة ضخ “الاوكسجين” في شرايين الاقتصاد.