تتناول القمة أساليب وتقنيات الحوكمة وإدارة المخاطر حيث من المتوقع أن يصل حجم السوق فيها إلى 134.86 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030
شهد الحدث الإعلان عن افتتاح المكتب الجديد لشركة كوربورايتر Corporater في الرياض
انعقدت أمس قمة الحوكمة والأداء والمخاطر والامتثال 2023 في الرياض، التي نظمتها شركة اجتماعات للفعاليات واستضافتها شركة كوربورايتر (Corporater)، وهي شركة برمجيات عالمية تُمكن المؤسسات في جميع أنحاء العالم من إدارة أعمالها باستخدام حلول الحوكمة والأداء والمخاطر والامتثال المتكاملة على منصة واحدة. وشارك في القمة نخبة من كبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والمتخصصين وصناع القرار في مجال الحوكمة والمخاطر والامتثال (GRC) من مختلف القطاعات لمناقشة موضوعات رئيسية مثل التكنولوجيا والتوجهات الرئيسية التي تشكل مستقبل إدارة المؤسسات.
وقال الدكتور سلطان سعود السجان مدير عام الحوكمة والامتثال بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالمملكة العربية السعودية، في افتتاح القمة: “تتكون أي عملية للحوكمة وإدارة المخاطر من ثلاثة عناصر رئيسية وهي التشريع والتنفيذ والرقابة، والتي تشمل التدقيق الداخلي والامتثال، ولكن العناصر الرئيسية للحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال الفعّالة هي تنظيم هذه العمليات، بحيث تعمل كوحدة واحدة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال اعتماد أفضل الممارسات المحلية والدولية لتلبية الاحتياجات لجميع أصحاب المصلحة وهو مفتاح التميز في الأعمال”.
وأضاف: “من ناحية أخرى؛ فإن إنشاء رابط بين التنفيذ والرقابة وعدم توقف عملية تحديد المخاطر أمر بالغ الأهمية وتُستخدم تقييمات المخاطر لدينا لتعكس نموذج التشغيل وتعمل على تحسين السياسات والإجراءات، مما كان له تأثير إيجابي على الأداء ومكننا من نقل 90٪ من أعمال عملائنا إلى الخدمات الإلكترونية”.
تناولت العروض التقديمية وجلسات النقاش في الحدث الاتجاهات الحالية التي تؤثر على سوق الحوكمة والمخاطر والامتثال، والذي من المتوقع أن يصل إلى 134.86 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مع محافظة قطاع برمجيات المؤسسات على هيمنته على السوق في هذا المجال. وسلطت المناقشات في الحدث الضوء على حاجة المؤسسات على التركيز على التكيّف، والمرونة، والنزاهة، والمساءلة، وإدارة المخاطر.
وشهد الحدث أيضًا الإعلان عن افتتاح مكتب كوربورايتر الجديد في العاصمة السعودية الرياض، وقدمه معالي السفير توماس ليد بول سفير مملكة النرويج لدى السعودية والبحرين وعمان واليمن.
وتعتبر هذه القمة هي أكبر الملتقيات في العالم لتحليل الحوكمة والمخاطر والامتثال فيما يتعلق بالأداء والاستراتيجية. وتضمنت القمة كلمات رئيسية وحلقات نقاش ومائدة مستديرة حول “مستقبل الحوكمة الفعّالة” بمشاركة خبراء في المجال ومسؤولين تنفيذيين لتقديم رؤاهم حول أحدث التوجهات في إدارة الأعمال المؤسسية، والتحديات التي تواجه المؤسسات، والحلول التي تمكنها من تحسين أدائها وتحقيق أولوياتها الرئيسية.
وقال مايكل راسموسن، محلل وخبير مركز أبحاث 20/ 20 للحوكمة والأداء والمخاطر والامتثال في كلمته أمس بالقمة: “عندما ننظر إلى حالة الحوكمة والمخاطر والامتثال في عام 2023، فإن أحد الأسئلة التي نحتاج إلى طرحها هو كيف يبدو مستقبلنا، سواء هنا في المملكة العربية السعودية أو في السياق العالمي، وما هو الدور الذي تلعبه قرارات الحكومة والشركات في فيما يتعلق بالمخاطر التنظيمية والامتثال اليوم”.
وأضاف: “على سبيل المثال، في القطاع المالي وحده هناك أكثر من 257 تغييرًا تنظيميًا يوميًا، يأتي من 1217 جهة تنظيمية حول العالم، وهذا يعني أن هناك الكثير من التغييرات القانونية والتنظيمية التي يجب أن نكون على دراية بها والتعامل معها، ولكن المؤسسات بحاجة إلى النظر إلى أبعد من ذلك ومواكبة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية والتغيرات في التقنيات والمعايير، لذلك فإن عملية الحوكمة والمخاطر والامتثال الفعالة هي القدرة على تحقيق الأهداف التنظيمية بشكل موثوق من خلال الحوكمة التي تتعامل مع حالات عدم اليقين وتعمل على إدارة المخاطر من التأثيرات الناجمة عن هذه الحالات”.
كما أكد راسموسن على أن: “الامتثال هو فعل النزاهة، الذي لا يتعلق فقط بالامتثال للقوانين واللوائح، ولكن التوافق مع قيم وأخلاقيات مؤسستك وثقافتك”.
ستعقد قمة الحوكمة والآداء والمخاطر والامتثال القادمة في دبي في 25 يناير 2023 ويرعى هذا الحدث مجلس الأمن السيبراني في الإمارات واتحاد مصارف الإمارات العربية المتحدة