مشروع قانون يناقش في لجان البرلمان اللبناني

محمد فحيلي، خبير المخاطر المصرفية والباحث في الإقتصاد

الإضاءة على هذه الفقرة 👇
«خلافاً لأي نصّ آخر، يُمكن للمكتتب بالأسهم التفضيلية لأي مصرف عامل في لبنان، والتي لا تزيد قيمتها عن 300 ألف دولار، أن يُلزم المصرف بتحويل قيمة هذه الأسهم المكتتب بها، مضافاً إليها جميع الفوائد المستحقّة، وديعة لصالحه، خلال مهلة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا القانون»

ملاحظتان:
١. الأسهم التفضيلية لا تدفع فوائد، ولكن تنتج إيرادات تشبه “الأرباح” أكثر من ما هي تشبه “الفوائد” التي تدفع على الودائع التقليدية.
٢. إنها بمثابة إلزام المصارف على شراء الأسهم التفضيلية من حاملها على سعرها بالدولار بتاريخ الإكتتاب فيها من قبل العميل:

  • من دون التطرق إلى موضوع إذا كان العميل على علم بأن أمواله ذهبت إلى الأسهم التفضيلية وليس إلى ودائع تقليدية من البداية! إبتدأ المشكل يتظهر عند إصدار تعاميم مصرف لبنان 151 اولاً، وتأججت المشاكل أكثر عند إصدار التعميم 158 ليتفاجىء “المودع” – البعض منهم – بأن أمواله ذهبت إلى أسهم تفضيلية وليست في حساب وديعة ولا يستوفي شروط التعميم لكي يستفيد منه في سحب 400$ فريش وغيرها. الإستفادة من هذه التعاميم هي حصرياً لأصحاب الودائع المصرفية التقليدية. وهذا يشبه من له حسابات في المصارف الإسلامية العاملة في لبنان. هذا كله كان بعد أن طُلبَ من كل عميل توقيع مستند “إعرف حقوقك وواجباتك”، ولكن لم ولن تطلب السلطات الرقابية من المصرفيين توقيع هذا المستند!
  • ولم يذكر مشروع القانون “نوع الدولار” – فريش أو دولار مقيم (لولار).

في الخلاصة، مشاريع القوانين في هذه الأيام تشبة الطبقة السياسية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جنوب أفريقيا… نموذج للصمود أمام الضغوط الدولية

طلال أبوغزاله ظلت جنوب أفريقيا دائمًا مثالًا للثبات على المبادئ، خاصة في دعم القضية الفلسطينية، ...

نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان تطلق مبادرتها الجديدة “The REAL – Real Estate Meetup Lunch”

معراوي: الدوائر العقارية في جميع المناطق اللبنانية ستعود قريبًا إلى عملها الطبيعي، وسيتم إنجاز جميع ...

فيراري تحقق فوزاً ثلاثياً تاريخياً في بطولة العالم للتحمل 2025 في قطر

ستظل الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للتحمل لعام 2025 محطة بارزة في تاريخ رياضة السيارات وذاكرة ...