جال وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان في الوادي الصناعي في نهر الموت الذي تتقاطع ملكيّته عقاريّاً بين بلديّات الفنار- روميه- عين سعاده-الجديدة وبياقوت. وأكد على ضرورة تحسين البنى التحتيّة في هذه المنطقة، وعلى تعاون البلديات في ما بينها لصيانة الطرق وتوسيعها وانارتها، وتأمين الحراسة، واقامة مركز للدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني بجهوزيّة كاملة لتلبية أيّ نداء استغاثة أو الاستجابة لطلب اطفاء.
ورأى أن المصانع هي نعمة للنطاق الجغرافي الذي تقع فيه، إذ تؤمّن فرص العمل، وتدفع الرسوم والمتوجّبات عليها من دون تأخير، كما تنفّذ متطلّبات الصتاعة الخضراء، والصحّة العامة، والسلامة، كما تساهم في الخدمات، والتوظيفات المطلوبة منها، وتلتزم بالمسؤولية المجتمعيّة تجاه عمّالها والمحيط.
وشجّع أصحاب المصانع في المقابل على أن يحرصوا على الانتاج الجيّد، والالتزام بالمواصفات والمعايير اللبنانية والدولية، والأهم العمل وفق شروط الترخيص الممنوح لهم من قبل وزارة الصناعة التي تعتبر المحامي الأوّل للقطاع الصناعي والداعم الكبير له.
وقال:” يدعو قضاء المتن إلى الفخر والاعتزاز به كونه يحتضن العدد الأكبر من المصانع اللبنانية بنسبة تتراوح بين 20% و25$. ويجعله ذلك منطقة حاضنة للصناعة بامتياز، وميزتها أنّها قريبة من العاصمة حيث يوجد مرفأ ومطار بيروت، المرفقان الرئيسيّان للاستيراد والتصدير، الأمر الذي يخفّف كلفة النقل وغيرها من الأكلاف.
وكانت للوزير بوشكيان محطّتان في مصنع Sign&Beyond لتصنيع الآرمات بطرق ابتكارية حديثة ومتطوّرة تلبّي حاجات الأسواق العالميّة، ومصنع Tatios للصهاريج على اختلافها، وهو أيضاً يلبّي الحاجات المحليّة والخارجيّة.
واعتبر “التصدير متنفّس الصناعة اللبنانية التي تعمل في سوق داخلي صغير الحجم، على عكس الأسواق الخارجية القريبة والبعيدة حيث الآفاق مفتوحة على مئات ملايين المستهلكين. من هنا قدرة الصناعي الليناني على المنافسة طالما هو يجمع بين الابداع والالتزام: الابداع بأفكار خلاقة وجديدة، والالتزام بمتطلّبات شروط الانتاج العالمية.”