التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية: كيف يمكن للشركات المحلية من مواكبة التحول الرقمي السريع لتحقيق رؤية السعودية 2030

لايك ديجيتال وشركائها تتحدث عن مسار التطور الرقمي في المملكة العربية السعودية وكيفية تكيف الشركات مع هذا المشهد المتغير

كشفت دراسة حديثة أصدرتها لايك ديجتال وشركائها عن مدى أهمية دعم الشركات المحلية للتطور الرقمي في المملكة العربية السعودية، وذلك لتحقيق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة التنمية وبناء مستقبل مستدام واقتصاد أكثر تنوعاً والتوجه نحو التحول التكنولوجي لتحسين بيئة الأعمال في كافة جوانب المملكة، خاصةً القطاع الرقمي.

وبينت الدراسة بأن الأهداف النهائية لرؤية السعودية 2030 بالتأكيد ستحتاج إلى بعض الوقت لتحقيقها، إلا أن النتائج الأولية قد بدأت بالظهور في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. فقد تم تصنيف المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين (G20) والمرتبة الرابعة عالميًا في جاهزية التنظيمات الرقمية من قِبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) التابع للأمم المتحدة، وذلك نظرًا لنجاحها في بناء إطار تنظيمي مستدام وتحولها نحو التنظيم التعاوني الرقمي لتمكين التحول والاقتصاد الرقمي.

بهذا الصدد صرّح كارل إسكريت، الرئيس التنفيذي لشركة لايك ديجيتال وشركائها: “تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً هائلاً في عادات المستهلكين بشكل عام في السنوات الأخيرة، ويأتي ذلك في إطار النقلة الهائلة التي حدثت في التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية وعلى مستوى العالم. فقد ازداد الطلب على التسوق عبر الإنترنت للسلع الضرورية وغير الضرورية في ظل جائحة كوفيد – 19، مما دفع الشركات والصناعات إلى تحسين خدماتها الرقمية وتطويرها بشكل أفضل لخدمة العملاء، كما قامت بعض الشركات بالتوجه نحو التحول الرقمي بشكل أسرع من أجل للاستفادة من الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية”.

كما أضاف إسكريت: “وفقًا لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة (CST)، وصل انتشار الإنترنت في المملكة العربية السعودية إلى 98% بحلول نهاية عام 2021. ويتصدر استخدام الإنترنت في المملكة عمليات شراء السلع والخدمات، كما أظهرت الإحصائيات أن المواقع الإلكترونية لبائعي التجزئة المحليين تفوقت على المواقع العالمية في عمليات الشراء. وهذا يشير إلى رغبة المستهلكين في الحصول على محتوى أصيل يتميز بالتنوع الإقليمي والجودة العالية، فضلاً على ان هذه النتائج عكست أيضًا حاجة الشركات المحلية إلى أن يكون لها حضور رقمي جذاب للاستفادة من هذا التوجه المتزايد نحو التسوق عبر الإنترنت.”

كما أشارت الدراسة التي قدمتها لايك ديجيتال إلى وجود قطاع رقمي تبلغ قيمته الآن 40 مليار دولار أمريكي، وهو الأكبر في المنطقة، حيث يمكن القول بلا شك إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من أكثر الأماكن جاذبيةً للأعمال التجارية في العالم وعلى الرغم من ذلك يواجه اصحاب الأعمال العديد من التحديات بسبب هذا التطور السريع.

أضافت شركة لايك ديجيتال إلى أن الشركات التي ترغب في البقاء ضمن المنافسة وذات صلة في الفضاء الرقمي اليوم، يجب أن تكون مرنة وذكية وقابلة للتكيف، بالإضافة إلى حاجتها لأدوات وتكنولوجيا تمكّنها من تسريع تحولها الرقمي والاستجابة بسرعة في السوق. كما يتطلب الأمر توفير تجربة مستخدم سلسة بالنسبة للمستهلكين الذين أصبحوا أكثر ذكاءً في المجال الرقمي من أي وقت مضى. خاصةُ أنهُ من المحتمل أن يتم إجراء عمليات الشراء عبر الهواتف المحمولة بواسطة المقيمين والسعوديين، حيث تم استخدام الهاتف المحمول بنسبة 77٪، مقارنة بـ 22٪ للكمبيوتر المكتبي و1٪ للأجهزة اللوحية، مما يجعل التصاميم التي تستند إلى الأجهزة المحمولة أكثر أهمية.

أوضحت شركة لايك ديجيتال وشركائها، أن على الشركات لتظل قادرة على المنافسة وذات صلة في الفضاء الرقمي اليوم، يجب أن تكون مرنة، ذكية وقابلة للتكيف، كما يجب أن يكونوا مسلحين بالأدوات والتكنولوجيا لتسريع تحولهم الرقمي والاستجابة بسرعة في السوق. اليوم أصبح المستهلك أكثر ذكاءً في المجال الرقمي من أي وقت مضى، ويطالب بتجربة مستخدم سلسلة. أيضاً، من المرجح أن يقوم المقيمون السعوديون بعمليات شراء عبر هواتفهم المحمولة، مع استخدام الهاتف المحمول بنسبة 77% مقارنةً بـ 22% للكومبيوتر المكتبي و1% للأجهزة اللوحية، مما يبرز ضرورة قوية للتصاميم التي تعتمد على الأجهزة المحمولة.

اختتمت شركة لايك ديجيتال دراستها المركزة على المؤسسات التي تهدف إلى تحقيق التوافق مع رؤية السعودية 2030 والتأكيد على قدرتها على البقاء في المستقبل. كما يحتاج رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية إلى البدء في رحلة التحول الرقمي السريع والالتزام بأساليب مخصصة، بما في ذلك إصلاح التجربة التجارية الإلكترونية بشكل شامل لضمان تجربة سلسة على الهاتف المحمول، وترقية الأنظمة الأساسية من منصات CMS القديمة وغير المرنة إلى شكل أكثر مرونة، وتعزيز تجربة المستخدم بالتزامن مع تحسين استراتيجيات تسويق المحتوى لزيادة التحويلات وتعزيز مشاركة العلامة التجارية، من الآن وحتى بعد عام 2030. 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسواق الإمارات تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA اختتمت أسواق الأسهم الإماراتية ...

أسعار النفط تستأنف التراجع وسط المعنويات الضعيفة في أوروبا مع المخاوف حول الحروب التجارية

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تعود أسعار النفط إلى التراجع اليوم وتنخفض ...

توقعات الداوجونز US30: أسواق الأسهم تتجاهل التحديات الاقتصادية وتستعيد الزخم

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com شهد مؤشر داو جونز (US30) أمس ...