الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تحليل السوق اليوم عن فرح مراد، خبيرة تحليل الأسواق لدى XTB MENA
شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداء إيجابيا في الغالب مع تحسن المعنويات بشكل عام. ومع ذلك، قد تظل المخاوف بشأن الظروف الاقتصادية العالمية ونتائج اجتماع البنوك المركزية الرئيسية الأسبوع المقبل.
استمرت الضغوط على أسعار النفط مع بقاء التباطؤ الاقتصادي العالمي مصدر قلق رئيسي عند المستثمرين. أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أن النمو الاقتصادي الأمريكي تباطأ بشكل أسرع من المتوقع، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط. كما كانت أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي أقل من التوقعات بينما تقلص الناتج المحلي الإجمالي الألماني. في الوقت نفسه، قد يشهد النفط بعض التقلبات قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة.
سجل سوق الأسهم في دبي أداء قويا في معظم القطاعات حيث استمرت المعنويات في التحسن بفضل أرباح الشركات الجيدة. يمكن أن تساعد قوة الأرباح المؤشر الرئيسي على توسيع مكاسبه فوق المستويات الحالية. مع ذلك، قد يشهد السوق بعض الضغوط الأسبوع المقبل مع مراقبة المتداولين لاجتماعات البنوك المركزية المهمة على النطاق العالمي.
واصل سوق الأوراق المالية في أبو ظبي في الارتفاع، منتعشا من أدنى مستوى له في عدة أشهر. يمكن أن يلعب تحسن المعنويات واستمرار الأسس المحلية القوية دورا كبيرا في الحفاظ على الاتجاه الحالي. خلاف ذلك، يمكن أن يظل السوق تحت الضغط إذا استمرت أسعار النفط في الانخفاض.
وأغلقت الأسواق الأخرى في المنطقة الأسبوع بأداء متفاوت.
أغلق سوق الأسهم القطرية إيجابيا وقد يظل اتجاهه صعودي لبعض الوقت بعد انتعاشه بقوة بعد إعادة فتحه هذا الأسبوع. لقد استفاد السوق من أسعار الغاز الطبيعي المستقرة نسبيا مؤخرا ولكن يمكن أن يظل معرضا للخسائر في حالة تراجع الغاز.
أغلق سوق الأسهم السعودي على خسائر صغيرة بعد اتجاه صعودي قوي. قد يشهد السوق بعض التصحيحات في الأسعار على المدى القصير إذا تحرك المستثمرون لتأمين مكاسبهم. ومع ذلك، لا يزال المؤشر الرئيسي قابلا لتوسيع مكاسبه من جديد.
ظلت البورصة المصرية بالقرب من قمة هذا العام ويمكن أن تشهد بعض الضغوط من الظروف العالمية الصعبة بالإضافة إلى احتمال آثار من الوضع الجيوسياسية في السودان. تظل تواجه البلاد تضخما قويا وتعتمد على برامج التمويل الدولية مما قد يدفع المستثمرين الدوليين إلى البيع.
