خرّجت كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس- الكسليك الدفعة الثالثة من البرنامج التنفيذي “الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن”، في حفل مميز أقيم في الباحة الخارجية في حرمها في الكسليك، حيث تسلّم ١٦ مشاركًا في هذا البرنامج شهاداتهم من الأستاذ كارلوس غصن ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم وعميدة الكلية الدكتورة دانيال خليفة فريحة.
وقد استقطب هذا البرنامج التنفيذي الفريد من نوعه، مجموعة من كبار المدراء التنفيذيين وأصحاب الشركات، تشاركوا المعلومات وتفاعلوا مع نخبة من الخبراء الدوليين الذين يتمتعون بمسيرة مميزة في إدارة مؤسسات ناجحة، ومن بينهم كارلوس غصن. وتكمن أهميته بمعالجته لأبرز القضايا العالميّة المطروحة التي تحمل إشكاليّات في عالم الأعمال. كما أتاح فتح آفاق لقيادة أعمال ناجحة، بحيث تمّ نسج شبكات جديدة وفتح فرص للتعلّم، مبنيّة على خبرات في العمل والحياة في عصرنا الحاضر.
أما أبرز المواضيع التي تمت معالجتها فهي: إدارة الأعمال وقت الاضطرابات، تمكين الأعمال التي تشهد حالة تدهور، إدارة الأعمال في ظل التضخم، توسيع الأعمال خارج الحدود الوطنية، إجراء مفاوضات مستدامة، القيادة الأصيلة، الأداء والثقافة والشعب، وضع استراتيجيات النجاح، الإدارة المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وبناء العلامة التجارية القوية والحفاظ عليها…
خليفة فريحة
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تحدثت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة مشيرةً إلى أنّ “هذا البرنامج التنفيذي يساعدنا في تحقيق الرؤية الإستراتيجية لكليتنا التي تتمحور حول التميّز التشغيلي. إنها فلسفة عمل براغماتية بعيدة كل البعد عن النظرية وعلى علاقة مباشرة مع تحديات عالم الأعمال الحقيقي. ونحن، اليوم، متمسكين أكثر من أي وقت مضى بهذه الرؤية، وإنّ خطتنا الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة تعكس هذا الالتزام المتمحور بدوره حول ثلاث ركائز استراتيجية، هي: التميز الأكاديمي، الشراكة والقرب من الأوساط الصناعية، البحوث والابتكار. شكّل هذا البرنامج مبادرتنا الرئيسة، على مدى الثلاث سنوات الماضية. وتتزايد حماستنا تجاهه، عامًا بعد عام، مع مشاركين جدد يظهرون اهتمامًا كبيرًا للمشاركة والتفاعل مع كارلوس غصن ونسج شبكة من الخبراء في مجال الأعمال والقادة بهدف إغناء مسيرتهم الشخصية والمهنية”.
الأب طلال هاشم
من جهته، أكد رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم “أننا نجتمع، اليوم، للاحتفال بإنجازات الخريجين إلا أننا نودّ أن نسلّط الضوء على الجهود الجماعية التي بذلها أشخاص قاموا بدور محوري في تطوير التجربة التعليمية. وهنا أعني فريق كلية إدارة الأعمال في الجامعة الذي أظهر التزامًا بالتميّز الأكاديمي وخلق بيئة تعليمية غنية، والسيد كارلوس غصن الذي قدّم معرفته وخبرته ومهاراته القيادية وكان مصدرًا للإلهام والتوجيه. أما للخريجين فأقول: كل واحد منكم قد أظهر تفانيًا ومثابرة والتزامًا بتحقيق النمو على الصعيد الشخصي والمهني. لقد أصبحتم الآن جزءًا من أسرة الجامعة وفي عداد خريجيها. واجهوا التحديات القائمة عبر الثقة والصمود والالتزام بالتميّز، كونوا متعلمين على مدى الحياة، اسعوا، دائمًا، إلى اكتساب معرفة جديدة وفرصًا للنمو. استخدموا مهاراتكم وخبراتكم لإحداث فرق إيجابي في لبنان والمنطقة”.
غصن
وألقى الأستاذ كارلوس غصن كلمة أكّد فيها أهمية ما تلّقنه المشاركون من معلومات مفيدة خلال ورشات العمل، آملاً أن يجّنبهم هذا الكم من المعلومات وتبادل الخبرات الوقوع في المكامن وارتكاب الأخطاء في المستقبل، وأن يسمح لهم اقتناص فرص جديدة. وشدد على أهمية هذا البرنامج ليس لناحية ما يقدّمه للمشاركين وحسب، بل لناحية ما يوفّره من مردود مادي للجامعة، ما يساعدها على مواصلة مهمتها التعليمية، لاسيما في رفع المهارات لدى أشخاص لا يملكون الوسيلة للقيام بذلك. كما أكد الاستمرار في تقديم هذا البرنامج طالما أن الإقبال عليه كثيف، ما يدل على الاستفادة منه.
وفي الختام جرى توزيع الشهادات على المشاركين وشرب نخب المناسبة.