الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
استضافت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” اليوم الثلثاء وفداً من وزارة المالية العراقية في إطار البرنامج التدريبي الذي تنظمه الوزارة بالتنسيق مع معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي عن “القيادة والتغيير المؤسسي في عمليات الإصلاح”.
وكان في استقبال الوفد العراقي رئيس “الريجي” مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي وأعضاء لجنة الإدارة المهندسان جورج حبيقة ومازن عبود والدكتور عصام سلمان ومفوضة الحكومة لدى “الريجي” ميرنا باز والمراقبة المالية كارول يوسف وعدد من مسؤولي الملاك العالي.
واطّلع الوفد على تجربة “الريجي” في مسار التغيير المؤسسي، من حيث إدارته وتحدياته وأثره ودور التدريب. وكانت له جولة ميدانية في مصانع “الريجي”.
وذكّر سقلاوي في كلمة ألقاها بأنّ “للبنان والعراق تاريخاً مشتركاً طويلاً والكثير من الجوامع المشتركة”. وقال: “ليس غريباً أن نستكمل نشاطاتنا، فنحن شعوب لم تَعتَدِ الاستسلام للظروف، ولا تزال تقاوم. ووجودنا اليوم في هذا اللقاء المشترك ليس إلا دليلاً على ذلك”. وأعرب عن “التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الصامدين وأهلنا في جنوب لبنان”.
وأبرزَ أن “الريجي” تبنّت سياسة العمل المستدام ومقاومة الشلل الوظيفي في الوظائف العامة، وهذه السياسة أتاحت لها بناء علاقة متينة مع معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي إيماناً منها بأن التدريب عنصر حيوي في تعزيز نموّ المؤسسات ومواكبة التغيير”. واضاف أن المعهد ساهم دائما “في دعم الريجي معنوياً من خلال استضافة الكوادر العليا في المؤسسات العامة في الريجي سنوياً للاطلاع على تجربتها الرائدة”. وأكّد “اعتزاز الريجي بالعلاقة الوثيقة التي بَنَتْها مع معهد باسل فليحان على مدى العقد الأخير”، مشدداً على “التزامها هذا التعاون الذي أسّس لثقافة التدريب وتبادل الخبرات في مجالات إدارية وتخصصية عدّة”.
أمّا رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيّض بساط التي شاركت في اللقاء، فوصفت “الريجي” بأنها “مؤسسة رائدة في مجال إدارة التغيير المؤسسي، تميّزت في بناء قدرات الكادر العالي فيها على كل المستويات، وقد كان للمعهد فرصة المساهمة في مواكبة هذا الجهد الكبير”.
ولاحظت أن “سقلاوي من أبرز القادة في مؤسسات القطاع العام ممن نجحوا بالموازنة بين ثقافة القيادة وفاعلية الانتاج وفي اقناع كل من حوله برؤيته باسلوبه المميز الانساني الذي يضع فريق عمله في المقام الاول وقبل كل شيء”.
واضافت: “لهذه الاسباب اخترنا أن يتضمن برنامج عمل الوفد العراقي زيارة ميدانية لهذه المؤسسة لكي يشاهد بأمّ العين النتائج التي تحققت عندما تتلاءم الرؤية الاستراتيجية مع المثابرة والقيادة الفاعلة”.
