افتتحت جامعة الروح القدس- الكسليك “مختبر التفكُّر التقني” Think Tech Lab المدعوم من شركة هاواوي Huawei، خلال حفل أقيم في حرم الجامعة، بحضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم وأعضاء مجلسها والرئيس التنفيذي لشركة هواوي، لبنان آيدن لي وعميد كلية الهندسة البروفسور جوزيف الأسد، إضافة إلى عدد من المدراء والمسؤولين في الجامعة وهاواوي والطلاب.
حجيج
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية للدكتورة ماري ريتا حجيج التي أكدت: “أن هذا الحدث يشكّل خطوة مهمة في رحلتنا نحو تعليم التكنولوجيا الرائدة، لأن هذا المختبر المتطور، الذي تم تحقيقه بالتعاون مع هواوي، يعتبر بمثابة شهادة على طموحنا المشترك في تجاوز الحدود ووضع معايير جديدة في تعليم التكنولوجيا”.
الأسد
ثم ألقى عميد كلية الهندسة في الجامعة البروفسور جوزيف الأسد كلمة نوّه فيها بأهمية المختبر، مشيدًا بالتعاون مع هواوي الذي بدأ قبل ثماني سنوات من خلال العديد من الأنشطة المشتركة.
وأكد أنه “في عصر حدّدته التطورات التكنولوجية والسعي الدؤوب للمعرفة، يقف هذا المختبر كشهادة على التزامنا بتشكيل المستقبل. فهو ليس مجرد مساحة مادية؛ بل هو بوتقة من الأفكار، حيث سيتقارب الابتكار والإبداع لمعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي. في مختبر Think Tech Lab، سنسخر قوة الفكر التعاوني، ونجمع العقول اللامعة من مجالات متنوعة لإطلاق الإمكانات الكاملة للتكنولوجيات الناشئة. سيكون مكانًا حيث يمكن للطلاب والباحثين والمهنيين العمل جنبًا إلى جنب لاستكشاف الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس (5G) و”إنترنت الأشياء” (IoT)، وغيرها من التقنيات التحويلية التي تعيد تشكيل عالمنا”.
كما عبّر عن شكره لشركة هاواوي الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتّصالات على دعمها في جعل هذا المختبر حقيقة واقعة، لتؤكد مرّة أخرى على التزامها الثابت بتعزيز نمو التكنولوجيا والتعليم والبحث المتطور.
لي
من جهته، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة هواوي، لبنان آيدن لي “أن شركة هاواوي تستمدّ إلهامها ورسالتها من موقفها المتمثِّل في دعم القطاع الأكاديمي اللّبناني”، معلنًا أن هاواوي – فرع لبنان سيوسّع شراكاته الأكاديميّة طوال عام ٢٠٢٤.
وأضاف: “مهمتنا واضحة المعالم، فهي تكمن في مساعدة الطلاب اللّبنانيين من خلال توفير المعرفة والأدوات اللاّزمة لتطوير مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحقيق إمكاناتهم المتميّزة من خلال تعاونٍ مع أفضل الجامعات. إنّ إنشاء “مختبر التفكُّر التقنيّ” Think Tech Lab اليوم يمثل تعاونًا مستمرًا مع جامعة الرّوح القدس – الكسليك. إنّه يعتمد على الأساس الذي وضعته أكاديمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، المتخصصة لتدريب المعلمين وذلك من أجل تمكين المتعلّمين من الحصول على تعليم ذات جودة عالية. إنّنا نهدف إلى تزويدهم، ليس فقط بشهادات هاواوي في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ولكن أيضًا باكتساب المعرفة التي أصبحت تقنيات مرئية مثل “إنترنت الأشياء” (IoT) “والذكاء الإصطناعي” (AI) والبيانات الضخمة والتبديل والتوجيه والجيل الخامس (5G) وغير ذلك الكثير.
وختم: “سيعمل هذا المختبر على تمكين طلاب كليّة الهندسة من الوصول إلى أحدث أجهزة الحواسيب وبرامج الشبكات التي توفرها شركة هاواوي، وليكونوا جاهزين بعد التخرُّج للإنضمام إلى أحد شركائنا وعملائنا العديدين في لبنان، في الشّرق الأوسط، مجهزين بالخبرة العلميّة والعمليّة من أجل الجهوزيّة للإنتاجيّة”.
الأب طلال هاشم
ثم ألقى رئيس الجامعة الأب طلال هاشم كلمة أشار فيها إلى “أن هذا الحدث يسلّط الضوء على جوهر شراكتنا مع هواوي التي تتجاوز مجرد تعاون بسيط في أنشطة محددة، لتعكس التزامًا مشتركًا بالمستقبل”.
وأضاف: “يتماشى تركيز هواوي على الاتصالات والتدريب على تكنولوجيا المعلومات بسلاسة مع مهمتنا في الجامعة: تزويد طلابنا بأدوات حيوية لضمان تفوقهم في المشهد الرقمي المتطور. إن ثمار تعاوننا مع هواوي تظهر بوضوح. ومن أبرز هذه الثمار أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات، التي توفر لطلابنا تجربة عملية ثمينة. إن إنجازات الطلاب في البرامج التي قادتها هواوي، مثل الفوز ببطولة لبنان في المسابقة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات ومشاركتهم في برنامج “بذور للمستقبل”، هي شهادات على فعالية هذه البرنامج”.
وأكد: “في الواقع، نحن نعلم جميعًا أن ما تقدمه هواوي يتجاوز بكثير الدورات القياسية. إنها مخططات للمستقبل، مصممة لتلبية تحديات عصرنا الرقمي المتطور. يمكن لطلابنا سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتنفيذ العملي. هذا التعاون لا يضمن فقط قابلية توظيفهم، بل استعدادهم لتشكيل المسار الرقمي للبنان”.
وختم: “يجسّد هذا المختبر الحديث المدعوم من هواوي رؤيتنا المشتركة لدمج التكنولوجيا المتقدمة مع التعلّم العلمي. إنه بمثابة شهادة على التزامنا المشترك، مما يوفر لطلابنا مساحة يتلاقى فيها الابتكار والفضول والتقدّم التكنولوجي”.
وفي الختام تم قص شريط الافتتاح، وشرب نخب المناسبة.