أكد وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي خلال لقائه وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، استعداد الدوحة لتقديم 3 معامل للطاقة البديلة إلى الجانب اللبناني، وذلك بالشراكة مع شركة “توتال” الفرنسية.
وخلال الزيارة التي يقوم بها الوزير سلام إلى الدوحة للقاء أبرز المسؤولين القطريين، عرض سلام مع الكعبي أزمة تكاليف الطاقة المرتفعة (من بين الأغلى عالمياً)، التي تُعتبر السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الخدمات والسلع بنحو 50%، باعتبارها العائق الأساسي أمام تكاليف الإنتاج للمعامل والمصاريف التشغيلية للمؤسسات والشركات.
وبما أنّ الدوحة لم تتردّد يوماً في مساعدة لبنان وتقديم الحلول له، فقد عرض الوزير القطري استعداد بلاده إلى التكفّل ببناء 3 معامل للطاقة البديلة، وذلك بالشراكة مع عملاق الطاقة الفرنسي “توتال”, خطوة انقاذية للاقتصاد الوطني وللبلد .
كما أكد الوزير القطري إلى الوزير سلام، أنّ تلك الهبة ميّسرة الشروط، وتقتصر فقط على تقديم الجانب اللبناني الأراضي اللازمة من أجل تنفيذ هذا المشروع، على ان تختار السلطات اللبنانية مواقعها بحسب الأولويات والحاجة.
أمّا عن القدرة الانتاجية للمعامل الثلاثة، فيقدّرها الجانب القطري بنحو 500 ميغاوات. أي ما بين 25 و30% من حاجة لبنان للطاقة اليوم (قرابة 2500 ميغاوات)، هذا إذا ما حُسم منها مصادر الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية) الخاصة التي يملكها اللبنانيون، والمقدرة بنحو 1000 ميغاوات.