تحليل سوق اليوم عن محمد إبراهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة إكس أس العالمية
22 نوفمبر 2023
توقفت الأسهم الأمريكية عن الارتفاع مؤخراً حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 62.75 نقطة أو 0.18% ليغلق عند 35088.29 نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.20%، ليغلق عند 4538.19 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.59٪ لصل إلى 14199.98 نقطة ليقطع بذلك كل مؤشرات وول ستريت سلسلة ارتفاعات دامت خمسة أيام متتالية.
لذا أتوقع أن تنخفض الأسهم في آسيا مع توقف الارتفاع في المؤشرات الأمريكية بعد أن أكد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على النهج الحذر للبنك المركزي. وتراجعت أسهم شركة Nvidia Corpأمس بعد أن شعر المستثمرون بالإحباط بعد اعلان نتائجها الربع سنوية.
ومن وجهة نظري تبدو آفاق النمو القوي لأرباح الشركات الآسيوية في عام 2024 غير واقعية حيث انخفضت توقعات أرباح الشركات الإقليمية لمدة 12 شهرا بسبب الاقتصاد المتعثر في الصين، تزامناً مع نتائج أرباح الربع الثالث المخيبة للآمال وارتفاع أسعار الفائدة.
وأعتقد أن تسعير سوق الأسهم الحالي يتحول بشكل مثالي إلى الواقعية. لذا يجب أن نكون حذرين للغاية بينما نتخذ قرارات الاستثمار خلال نهاية نوفمبر وحتى نهاية ديسمبر 2023.فقد أكد محضر اجتماع البنك الفيدرالي مساء أمس الثلاثاء على أنه لا يزال المسؤولون غير مستعدين لإعلان انتهاء إجراءات السيطرة على ارتفاع التضخم الحالية ولا توجد نية حتى الآن لتخفيف السياسة النقدية أو خفض الفائدة قريباً. مما يزيد الضغط السلبي على أسواق الأسهم في المدى القريب والمتوسط.
خاصة وإن نمو الأرباح من المتوقع أن يتباطأ في عام 2024 في معظم أنحاء آسيا خاصة الصين، غير أن تقديرات أرباح الصين لعام 2023 تم تخفيضها إلى 18٪ الآن من 24٪ في أغسطس.وأعتقد أن هذا يرجع إلى أزمة قطاع العقارات والخدمات بعد أن جاءت نتائج البيانات الاقتصادية مؤخراً أقل من المتوقع، ومن وجهة نظري هذا هو ما يبرر السوق الراكدة اليوم تزامناً مع دخول الأسعار في ذروة الشراء على المدى القصير،
وأتوقع أن يسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى مرتفعا جديدا في عام 2024 لأن الشركات الأمريكية تكيفت مع أسعار الفائدة المرتفعة وتغلبت على أزمات الاقتصاد الكلي. وأرى أن الأسعار قد تصل إلى مستوى قمة جديدة عند 5000 نقطة بحلول نهاية عام 2024. وهذا أعلى بحوالي 10٪ من السعر الحالي. خاصة وأن تسعير العقود الآجلة لعوائد السندات الحكومية تشير إلى شبه إجماع على أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ستبقي الفائدة ثابتة في اجتماعها القادم في ديسمبر، مع بقاء الآمال ببدء خفض الفائدة في مايو العام المقبل.