وقع معالي الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان المرشد مع معالي وزير المالية في جمهورية طاجيكستان كهورزودا فيزي الدين ساتور، اتفاقية قرض تنموي جديد يسهم الصندوق السعودي للتنمية من خلاله بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع روغون للطاقة الكهرومائية، وهي مبادرة تاريخية من شأنها تعزيز أمن الطاقة والغذاء والمياه، ودعم التنمية المستدامة في البلاد.
حضر التوقيع معالي سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية طاجيكستان وليد الرشيدان، ومعالي سفير طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية أكرم كريمي، إلى جانب مسؤولين آخرين من الجانبين.
وسيسهم قرض التنمية الذي يقدمه الصندوق السعودي للتنمية في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وإنصافاً على مستويي الغذاء والمياه في طاجيكستان، مع دفع عجلة تحول الطاقة في البلاد والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ويهدف المشروع إلى المساهمة في أمن الطاقة الوطني وسيساعد في دفع عجلة التنمية المستدامة في جمهورية طاجيكستان، من خلال توفير إمدادات الكهرباء المتجددة لتلبية الطلب المحلي وتوسيع إنتاج الكهرباء محليًّا وإقليميًّا، لإنتاج 3600 ميجاوات من الطاقة. وستمول اتفاقية القرض أيضًا بناء سد يبلغ ارتفاعه 335 مترًا، مما سيعزز قدرات الري ويدعم الأنشطة الزراعية في جميع أنحاء البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على تحسين الحماية من الفيضانات من خلال إنشاء أربعة أنفاق هيدروليكية لتحويل المياه وتصريفها. كما سيوفر المياه النظيفة والصالحة للشرب للناس من خلال تحلية المياه، وسيساعد على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
والأهم من ذلك أن هذا المشروع يدعم أيضًا تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 2، القضاء على الجوع، والهدف 6، المياه النظيفة والصرف الصحي، والهدف 7، الطاقة النظيفة بأسعار معقولة.
وبهذه المناسبة، قال معالي الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان المرشد: “يمثل توقيع اليوم علامة فارقة في رحلتنا المشتركة نحو مستقبل أكثر استدامة. ومن خلال هذا القرض التنموي التاريخي، لا يدعم الصندوق السعودي للتنمية مستقبل الطاقة في طاجيكستان فحسب، بل يدعم أيضًا تنميتها المستدامة ورفاهية شعبها. فمشروع روغون للطاقة الكهرومائية هو بمثابة منارة أمل لمستقبل مشرق مدعوم بالطاقة النظيفة والمتجددة. وسوف يدفع طاجيكستان نحو رعاية البيئة والازدهار”.